وسم «محمد كمال» يتصدر «تويتر» بعد ساعات من تصفيته

الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 09:10 ص

احتل وسم «#محمد_كمال» المرتبة الأولى في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في مصر، وذلك بعد ساعات معدودة من تصيفته على يد قوات الأمن المصرية.

وغرد العديد من المفكرين والساسة والنشطاء منددين بحادث تصفيته، واصفين النظام المصري بالظلم والوحشية في التعامل مع المعارضين.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في وقت متأخر من أمس الإثنين تصفيتها القيادي في جماعة الإخوان عضو مكتب الإرشاد الدكتور «محمد كمال» ومرافقه «ياسر شحاته»، بعد قرابة الساعتين من إعلان القبض عليهما.

وزعمت زارة الداخلية في بيان لها أن مقتل القياديين الإخوانيين حدث أثناء مواجهات بينهما وبين الأجهزة الأمنية عند مداهمة الأخيرة لوكر كانا يختبئا فيه، على حد قول البيان. بينما أكد شهود عيان أن «كمال» و«شحاته» تم اعتقالهما أحياء وشوهدا أثناء اصطحابهما من قبل قوات الأمن من البناية السكنية التي كانا فيها بحي البساتين بالقاهرة عصر الإثنين.

وكتب المفكر الفلسطيني «بشير نافع» إن «دماء الأكابر، الأوفياء، المسفوكة في أرض الكنانة، ستغرق القتلة المجرمين، خونة عهد بلادهم.. رحم الله د محمد كمال ورفيقه وأدخلهما فسيح جناته».

وأكد «محمد مختار الشنقيطي» أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان في كلية قطر للدراسات الإسلامية، إن «تصفية د. محمد كمال، القيادي بجماعة الإخوان في مصر بعد اعتقاله، إصرار على نهج القتل بدم بارد الذي درج عليه السفاح السيسي منذ مجزرة رابعة».

وقال الكاتب المصري «جمال نصار»، «مقتل الدكتور محمد كمال ومرافقه على يد مجرمي السيسي، رسالة للجميع أن من يفكر في ثورة على النظام، فسيكون هذا مصيره»، مضيفا «نظام السيسي يصفي معارضيه، ولا حياة لمن تنادي، ولن يقف مع الثورة المصرية إلا شعبها، فانفضوا غبار النوم، واتحدوا لإزاحة هذا الفاشي».

وأوضح «إسلام لطفي»، الرئيس التنفيذي لشبكة التلفزيون العربي، أن «قتل وتصفية المخالفين هو نهج العصابات وتنظيمات المافيا .. لا يمكن ان يكون هؤلاء رجال إنفاذ قانون .. هذا نظام مجرم وملتاث».

وأشار «أحمد البقري»، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر أن «أعلنوا القبض على د.محمد كمال، عقبها أعلنوا خبر اغتياله.. قبضوا عليه وبعدين قاوم!.. الله المنتقم».

وقال الصحفي المصري «بدر محمد بدر» إن «داخلية عصابة العسكر تعلن تصفية محمد كمال عضو مكتب إرشاد الإخوان ومرافقه... اللهم تقبله شهيدا واجعل دمه لعنة على قاتليه وكل من أيدهم ودعمهم».

ونعى الإعلامي «أسامة جاويش»، «كمال» قائلا، «لقى ربه شهيدا نحسبه كذلك، وترك للعسكر مصر بعفنها وظلمها غارقة في الدماء وترك للاخوان جماعتهم بقياداتها وخلافاتها وظلمها له».

وشارك الإعلامي «معتز مطر» صورا لخبري الاعتقال والتصفية على موقع «اليوم السابع» المقرب من الحكومة المصرية، قائلا «لم يكتفوا بكونهم قتلة بل أضافوا إليه السفالة.. وبلغوا من الكبر عتيا.. الله غالب».

وأوضح «د.محمد الصغير»، مستشار وزير الأوقاف في حكومة «هشام قنديل»، أن «السيسي أعلن أن القضاء لا يسعفه فيما يريد فعين وزير داخلية تخصص في التصفية البشرية وسياستة القتل في صمت.. اليوم قتل محمد كمال وياسر شحاتة».
ومن جانبهم، ندد العديد من النشطاء بحادثة التصفية ووصفوها بأنها عملية «قتل خارج إطار القانون».

وفي شهر مايو/أيار الماضي، أعلن «محمد كمال»، استقالته من أي منصب تنفيذي يشغله داخل التنظيم، مطالبا بتصدير الشباب في المواقع القيادية بالجماعة، مشيرا إلى أن خطوته هذه، جاءت اتساقا مع مبادرات حل أزمة الإخوان، وفي مقدمتها مبادرة الشيخ «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والعلماء معه ومبادرة المكاتب الإدارية، والتي دعت للتراجع خطوات للوراء، وتقديم الشباب لتبدأ الجماعة عهدا جديداً من المؤسسية والشورى.

وشغل «كمال» عضوية مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، منذ تعيينه فيه عام 2011، ممثلا عن الصعيد ومشرفا عليه، ثم مسؤولا عن اللجنة الإدارية الأولى، المسيرة لعمل الإخوان التي تشكلت في فبراير/ شباط 2014، وعضوا باللجنة الإدارية الثانية التي تشكلت في أكتوبر/ تشرين أول 2015، كما يشغل عضوية مجلس شورى الجماعة، وهي أعلى سلطة إشرافية ورقابية بالتنظيم.

 

وتعد هذه أبرز حوادث التصفية المباشرة بحق قيادات الجماعة منذ تصفية 9 قيادات دفعة واحدة بمنزل بمنطقة السادس من أكتبر مطلع يوليو/تموز 2015.

  كلمات مفتاحية

الإخوان المسلمين محمد كمال التصفية الجسدية الداخلية المصرية تويتر

مصر: جماعة الإخوان تنعي «محمد كمال» وتؤكد تصفيته على يد قوات الشرطة

الداخلية المصرية تعلن تصفية مسؤول لجنة الإدارة العليا السابق في الإخوان بعد ساعات من اعتقاله

عضو بمكتب الإرشاد في «إخوان مصر» يستقيل ويدعو القيادات لتقديم الشباب

«الإخوان»: قوات الأمن قامت بتصفية 7 معارضين ومثلت بجثثهم