مصريون في ذكرى «نصر أكتوبر»: الجيش حرر سيناء واحتل البلد كلها

الخميس 6 أكتوبر 2016 02:10 ص

استقبل نشطاء مصريون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذكرى الـ43 لحرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، بالسخرية، مستنكرين اعتبار الجيش الحالي، امتداد للجيش الذي انتصر في 1973.

وتحل اليوم الخميس الذكرى الثالثة والأربعون لانتصار مصر على (إسرائيل) في حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، وسط تغير الخطاب والممارسة السياسية تجاه عدو الأمس الذي أصبح صديقا اليوم.

النشطاء، دشنوا وسما بعنوان «نصر أكتوبر فخرنا»، سرعان ما تحول من احتفال بالذكرى، إلى تهكم على الجيش، وعلى تدخله في الحياة السياسية.

الوسم حصد عشرات الآلاف من التغريدات، وحصد المركز الأول بين الوسوم الأكثر تداولا في مصر، اليوم.

«ريحانة الثورة»، كتبت: «أنا من الجيل اللي سمع إن نصر أكتوبر فخرنا.. بس شاف الشهيدة رفيدة سيف 18عاما، حياتها انتهت برصاصة من قوات الجيش في 6 أكتوبر 2013».

وأضاف «مصري»: «الجيش حرر سينا في 73..  وبعد كدا احتل مصر كلها».

وتابع «موطني»: «43 سنة أوبرتيتات وخطابات ورقص على نصر كان تمنه معونة وعمالة وبيع وتهجير وخيانة ودولة في ذيل الأمم أو قل شبه دولة».

بينما قال «المعلم حنفي»: «فرق كبير بين جيش سعدالدين الشاذلي اللي حارب في 73 وجيش بلحة اللي بيبيع دلوقتي جبنة وزتون وكعك العيد».

وغرد «عمر»، قائلا: «بعد 43 سنة من تحرير سيناء لم يتم تعميرها رغم انها تحوى من الكنوز ما يمكن أن ينقل مصر كلها إلى أعلى مراتب النمو».

بينما قال «محمد شهدة»: «يا جماعة (إسرائيل) هي اللي المفروض تحتفل باليوم ده عشان خرجت من مصر».

وكتب «علاء»: «ولأن الأهداف تغيرت والدروس المستفاده أهملت لم يبقى لنا من نصر أكتوبر العظيم إلا يوم الإجازة كل عام والرجالة بخير».

وأضاف «محمد عبد الله»: «النصر اللى لولاه مكناش خدنا يوم أجازة».

وتابع «خبير تويتر»: «أحسن حاجه في 6 أكتوير أنها أجازة».

وأشار «رضوان علي»، إلى أنه «لو كان نصرا لما كان ختامه معاهدة تفرض على المنتصر كذبا و زورا أن يطلب الإذن من العدو الإذن لدخول سيناء».

وتهكم «الحاج شيكو»، قائلا: «عاوز افهم ايه علاقة السيسي بنصر أكتوبر.. يا شوية بهايم».

بينما قال حساب «مفيش فايدة»: «بصفتي مصري أحب أحيي جمهورية الجيش الشقيقة بعودة سينا كاملة ليهم.. مبروك.. بس سؤال: ألا بالحق هو ايه اللي كان ضيعها من الأول».

وأضاف «عادل عبد السلام»: «البهايم اللي مالهمش اسم تاني غير كده فاكرين ان جيش بلحه ده هو جيش أكتوبر».

وتساءل «الألماني»: «معلش أي نصر اللي بنحتفل بيه؟.. جماعتهم أحسن جامعات في العالم.. وهما أكبر دول العالم في البحث العلمي بيصنع سلاح لجيشه.. كدا مين انتصر؟».

وتابع «حمادة فوزي»: «عايشن بقالنا 43 سنه علي ذكري انتصارنا في أكتوبر.. وشوفوا حاليا اسرائيل فين وتقدمها وبحثها العلمي واقتصادها.. ومصر فين؟».

وتساءل «نسر الشرق»: «أين ذهب جيش النصر.. أكان يرضى بالسلام الدافي؟».

بينما قال «محمد جاسي»: «المجد للابطال الحقيقين اللي حاربوا عشان البلد مش عشان كراسي ومناصب».

وأضاف «محمد مدحت»: «فشخوا (إسرائيل) ست ساعات.. وفشخونا ستين سنة».

وتابع «مصطفى حافظ»: «لا يجب أن ننسى الدور العظيم الذي قام به السيسي في حرب أكتوبر.. فقد قام بدور (الثغرة)».

أما «ابن الأصول»، فقال: «في يوم ذي ده.. ما ينفعش ننسى جهود الاستاذ محمود ياسين ولا الاستاذ نبيل الحلفاوي في توسيع خرم العسلية»، في إشارة إلى فيلم «الطريق إلى إيلات».

وتابع «أدهم الأدهم»: «زى انهاردة سنة 73 مصر خدت اسرائيل ورا مصنع الكراسي».

وسبق للنشطاء في وقت سابق أمس، من التهكم على السياسة المصرية التي جعلتها أقرب لـ(إسرائيل)، حتى أن كثيرين أعلنوا حماسهم للتطبيع والكف عن اعتبار (إسرائيل) عدوا.

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أكد في وقت سابق أنه لن يسمح بأن تكون سيناء قاعدة خلفية لهجمات ضد (إسرائيل).

غير أن مواطنين وناشطين احتفلوا بالذكرى على طريقتهم، مفضلين نشر صور لقادة حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 على حساباتهم الشخصية، متجاهلين تماما توجيه رسائل للقادة الحاليين.

يذكر أن الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» تقدم بتشييع جثمان «مناحيم بيجن» أحد قيادات الكيان الصهيوني عام 1995، فيما قام وزير الخارجية الحالي «سامح شكري»، بالمشاركة قبل أسبوع في تشييع جثمان «شمعون بيريز» الرئيس الإسرائيلي السابق أحد آخر مؤسسي دولة الاحتلال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حرب أكتوبر مصر إسرائيل جيش سياسة