«جاويش أوغلو»: تركيا تدافع عن وحدة الأراضي العراقية أكثر من الجميع

الجمعة 7 أكتوبر 2016 05:10 ص

أكد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، الخميس، أن بلاده تدافع عن وحدة الأراضي العراقية أكثر من الجميع، مشيراً إلى أن أمن واستقرار العراق يشكلان أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا.

جاء ذلك في معرض تعليقه على التصريحات الصادرة بشأن تواجد بلاده العسكري في معسكر «بعشيقة» شمالي العراق، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإيطالي «باولو جينتيلوني»، عقب لقاءات ثنائية وعلى مستوى الوفود، في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.

وتابع «جاويش أوغلو»: «نحن دائماً مع الحل، لكن العراق وبحكم الاضطرابات السياسية الداخلية والاستقطاب، نرى وللأسف استمرار التصريحات والمواقف السلبية حول بعشيقة. لقد قلت أيضا بالأمس بأننا لم نذهب إلى هناك بقرار ذاتي، لقد دخلنا إلى هناك بعلم الإدارة العراقية، وحتى الآن ندرب ونجهز القوات المحلية هناك لمحاربة الدولة الإسلامية».

وأضاف «لا نرى مشكلة مهمة في هذا الخصوص ونتوقع بأننا سوف نتجاوز ذلك. يكفي أن يتخلص العراق من دواعي القلق في السياسة الداخلية، ويتخلى عن استخدام النقض (في إشارة إلى رفض التواجد التركي)، لكي نبحث كيف نتعاون في هذا المجال».

وأشار الوزير التركي إلى أنهم يدربون أيضاً قوات البيشمركة في الإقليم الكردي بالعراق، مشددا على أنه «أيا كان الذي صدر عن البرلمان (العراقي) لا يمثل كل الشعب العراقي، والتصريحات التي صدرت فيما بعد عكست ما قلته، لكن نحن نتواجد هنا من أجل الحل، بالتأكيد لا نريد الدخول في حلقة مفرغة مع العراق».

إلى ذلك انتقد أيضا نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان قورتولموش»، الخميس، معارضة بعض الأطراف للوجود العسكري لبلاده في معسكر «بعشيقة» شمالي العراق، مشيراً إلى أن تواجدهم هذا جاء تلبية لرغبة الإقليم الكردي، وأن هذا الأمر «غير قابل للنقاش».

جاءت تصريحات «قورتولموش» هذه خلال مشاركته في برنامج نُظّم في المركز الثقافي والفني بولاية أوردو شمالي تركيا، بمناسبة أسبوع المساجد وموظفي الشؤون الدّينية.

وأشار إلى وجود أطراف (لم يسمها) تسعى لإيقاع أهالي شعوب المنطقة في فخ النعرات المذهبية وجعلهم يحاربون بعضهم البعض بذريعة الدفاع عن مذهبهم.

وتابع في هذا الصدد «تركيا ستُفشل كافة الخطط الرامية لزرع الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية بين شعوب المنطقة، وستعمل على احتضان الجميع بصرف النظر عن انتماءاتهم، وستحول دون انتقال هذه الفتن إلى الداخل التركي».

مستطرداً «تركيا لم تطمع في شبر واحد من تراب بلد آخر ولا تسعى عبر تاريخها لاستغلال ثروات الشعوب الأخرى، وعملت دائماً على مساعدة شعوب المنطقة وسارعت لمد يد العون إليهم».

وشبّه «قورتولموش»، هجمات المنظمات الإرهابية المتزامنة على بلاده بالآلام التي تسبق الميلاد المجيد، مؤكداً أن «تركيا ستستعيد أمجاد الأجداد، وأنّ إدراك المنظمات الإرهابية والقوى الداعمة لها لهذه الحقيقة تدفعهم للقيام بمزيد من الاعتداءات الإرهابية والضغوط ضد تركيا».

ومراراً أكدت تركيا أن الهدف الوحيد لـ«معسكر بعشيقة» هو تدريب القوات المحلية لاستعادة الأراضي التي فقدوها أمام «الدولة الإسلامية».

والسبت الماضي، جدّد البرلمان التركي، تفويضه للحكومة، بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية، وهو ما انتقده البرلمان العراقي وطلب حكومة بلاده برفض هذا الأمر.

المصدر | الأناضول+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جاويش أوغلو تركيا العراق الدولة الإسلامية بعشيقة