قيادي بـ«جبهة فتح الشام» يكشف وجود 1300 مصري ضمن صفوف مقاتليهم

الأحد 9 أكتوبر 2016 06:10 ص

قال جهادي من القادة الميدانيين في جماعة «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) في سوريا إن عدد المصريين الذين انضموا إلى الجبهة يتخطى 1300 هاجروا إلى سوريا في الفترة من نهاية العام 2013 حتى منتصف عام 2015، وقتل منهم كثيرون في العمليات.

وأوضح الجهادي وكنيته «أبو عبدالبر» أن «البراء محمود» شاب مصري يبلغ من العمر 16 عاما كان منضما للجبهة وقتل الأسبوع الماضي أثناء اشتباكات مسلحة بين الجبهة وجيش النظام السوري عند أطراف منطقة تل الحمرية في ريف القنيطرة.

وذكر أن «البراء» مصري الجنسية انضم إلى «النصرة» نهاية 2014 وكان عمرة وقتها 14 عاما، وجاء لنصرة الشام وللانضمام كغيرة من الجهاديين الذي يأتون من البلدان العربية ومسلمي الغرب.

وقال «أبو عبدالبر» إن «البراء» كان واحدا من البارزين والبارعين في القتال على الرغم من صغر سنه، إلا أنه رفض الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بأسرة «البراء» أو حتى مسقط رأسه في مصر.

وأوضح «أبو عبدالبر» أن من بين القتلى المصريين الذين كانوا قد هاجروا للقتال في صفوف «جبهة النصرة» و«جيش محمد» (عزام مسعود، أحمد عبدالحكيم، أبو ياسين الظاهري، همام عطية وشهرته مجد الدين المصري، مالك الأمير عطا، أحمد السيد وشهرته أبو مريم، مهند غلاب وشهرته أبو سليمان المصري، عبدالرحمن عبدالناصر، وليد السرساوي وشهرته وليد عرفات، وكان يعمل طبيبا، أبو صفي المصري، محمد خفاجة، عمر مصطفي وشهرته أبو بكر الموحد).

وقال «أبو عبدالبر» إنهم يكلفون من يعرفونهم في مصر والبلدان العربية ولم يهاجروا إلى الشام للقتال أن يقوموا أثناء أداء العمرة بعمل عمرة لإخوانهم من المصريين الذين قتلوا أثناء الجهاد وغيرهم من الجنسيات الأخرى.

وأشار إلى أنه في 9 يونيو/حزيران الماضي والذي وافق ليلة الخامس من رمضان قتل «مصطفى هشام» الملقب بـ«أبو يحيى المصري» أثناء مشاركته بجانب مقاتلي الجبهة في اقتحام قرية القراصي الواقعة بريف أدلب الجنوبي، مضيفا أن «أبو يحيى» كان مقاتلا أيضا ضمن صفوف الجبهة في جبال الساحل والتي تمتد بطول الساحل السوري من الشمال وحتى الحدود مع تركيا.

وأضاف أن «مصطفى هشام» أصيب قبل وفاته بعام بطلقة نارية في الظهر وخضع للعلاج 8 أشهر وبعدها عاد للقتال وحمل السلاح مرة أخرى، موضحا أن «هشام» قتل بعد 4 أشهر من عودته للقتال.

وأكد «أبو عبدالبر» أيضا مقتل الجهادي المصري «أحمد سلامة مبروك» والشهير بـ«أبو الفرج المصري» في جسر الشغور بريف إدلب في ضربة للطيران الأمريكي يوم الاثنين 3 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكان «أحمد سلامة» من بين القيادات البارزة بـ«جبهة النصرة» وواحدا من أوائل قيادات حركة «الجهاد الإسلامي» في مصر، وألقي القبض عليه بعد اغتيال الرئيس المصري الأسبق «أنور السادات» عام 1981، وقضى 8 أعوام في السجن، واحتجزته وكالة «المخابرات المركزية الأمريكية» (سي.آي.إيه) بعد القبض عليه في أذربيجان عام 1998.

وكان زعيم «جبهة النصرة»، «أبو محمد الجولاني» أعلن في 28 يوليو/تموز الماضي وقف العمل باسم «جبهة النصرة» وتشكيل جماعة جديدة باسم «جبهة فتح الشام»، وفك ارتباطها بتنظيم «القاعدة»، فيما فسره مراقبون بأنه محاولة للالتفاف على إدراج واشنطن «جبهة النصرة» على لائحة المنظمات الإرهابية.

وبثت الجبهة تسجيلا مصورا ظهر فيه «الجولاني»، وقال إنه يشكر قادة تنظيم «القاعدة» على تفهمهم ضرورات فك الارتباط.

وكانت «جبهة النصرة» شكلت في يناير/كانون الثاني 2012 خلال الأزمة السورية، وسرعان ما نمت ودعت السوريين في بيانها الأول الصادر بتاريخ 24 يناير/كانون الثاني من نفس العام إلى ما أسمته الجهاد وحمل السلاح في وجه حكومة رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وتضم الجبهة مقاتلين من سوريا والعراق والشيشان وأفغانستان ومسلمين من الغرب بالإضافة إلى مصريين تقلدوا مناصب بارزة مثل «أبو حفص المصري» الذي يشغل حاليا منصب العسكري العام بـ«جيش محمد» الذي أعلن انضمامه إلى الجبهة في 22 يونيو/حزيران الماضي.

  كلمات مفتاحية

سوريا مصر جبهة النصرة جبهة فتح الشام القاعدة