تركيا تحذر: تزويد واشنطن أكراد سوريا بالسلاح يجعلها داعمة للإرهاب

الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 03:10 ص

حذر وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، اليوم الثلاثاء، من أن إقدام الولايات المتحدة على خطوة تزويد «حزب الاتحاد الديموقراطي» السوري الكردي بالسلاح سيجعلها بلدا داعما للإرهاب.

ولا تخفي أنقرة خشتيها من استغلال «الحزب الديمقراطي»، التي تقول إنه الجناح السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا، الحرب الحالية في سوريا في تنفيذ مشروعه لقيام دولة كردية في شمال سوريا، على غرار الإقليم الكردي في شمال العراق.

وتعليقًا على تصريح المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، «هيلاري كلينتون»، المؤيد لتزويد «الحزب الديمقراطي»،  بالسلاح، قال «جاويش أوغلو»: «في حال حدوث ذلك، الولايات المتحدة ستصبح بوضعية بلد داعم للإرهاب».

وأضاف، في تصريحات أدلى بها لإحدى القنوات المحلية التركية: «تركيا تتحدث دوماً عن السياسات الخاطئة للولايات المتحدة في المنطقة، ونحن نتحدث لهم أيضاً عن تلك السياسات الخاطئة، لا سيما المتعلقة بتنظيم ب ي د الإرهابي (المسمى التركي لحزب الاتحاد الديموقراطي)، والسياسات التي اتبعوها فيما يخص العراق، وأخطاء أخرى».

وتابع: «الولايات المتحدة تعلمت ولا زال ينبغي عليها أن تتعلم، أن كوننا حلفاء وأصدقاء ونموذج للشراكة لا يعني التوافق معهم على جميع المسائل، أو قبول جميع ما يقولونه، وتحذيرنا لهم من سياساتهم الخاطئة يجب أن لا يزعجهم».

وليلة الأحد الماضي، قالت «كلينتون»، في المناظرة المتلفزة الثانية مع منافسها الجمهوري، «دونالد ترامب»، إنها ستنظر في إمكانية تسليح «حزب الاتحاد الديموقراطي»  في سوريا، معتبرة الحزب «حليفًا قريبًا» لواشنطن في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتنتقد أنقرة بشدة الدعم الأمريكي، خلال الأشهر الماضية، لـ«وحدات الحماية الشعبية»، الجناح العسكري لـ«حزب الاتحاد الديموقراطي»، ومساعدتها على تعزيز تواجدها في شمال سوريا، وتوسيع المناطق التي تسيطر عليها.

وتتخوف من أن يؤدي قيام دولة كردية في شمال سوريا، إلى تشجيع الأكراد على أراضيها إلى المطالبة بخطوة مماثلة في جنوبها، ليكتمل مشروع الدولة الكردية المتصلة في شمال سوريا وجنوب تركيا وشمال العراق.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا الولايات المتحدة سلاح حزب الاتحاد الديموقراطي ب ي د