وجه رئيس الوزراء (الإسرائيلي) «بنيامين نتياهو» انتقادات إلى أداء القيادة (الإسرائيلية) في فترة حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 قائلاً أنها وقعت في «إخفاقيْن».

لكن «نتنياهو» الذي حضر مراسم أقيمت في القدس الغربية، اليوم الخميس، بمناسبة مرور 43 عاماً على الحرب، رفض، في الوقت نفسه الإقرار بأنها كانت هزيمة لبلاده مضيفاً: «الجنود (الإسرائيليين) حاربوا في البداية في موقع الدفاع، ثم شنوا هجوما جريئًا، حتى زال التهديد، وذاق أولئك الذين هاجمونا طعم الهزيمة».

ولكنه افتتح كلماته بالقول: «كان هنالك إخفاقين: الأول، عدم القدرة على تشخيص الخطر في الوقت المناسب، والثاني، بعد أن تم تشخيص الخطر، لم يكن هناك استعداد للتعامل معه بشكل فوري، الفشل كان كبيرًا».

وكانت القوات المسلحة المصرية والسورية قد شنتا في 6 من أكتوبر/تشرين الأول 1973 هجوماً عسكرياً مباغتاً على القوات (الإسرائيلية) التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان في آن واحد.

ويشير رئيس الوزراء (الإسرائيلي) «نتنياهو في كلماته السابقة إلى الهجوم المعاكس الذي قام الجيس (الإسرائيلي) به؛ إبان الحرب، وهو ما عرف بـ«ثغرة الدفرسوار» حينما استطاع الجيش (الإسرائيلي) تطويق الجيش الثالث الميداني المصري.

وأضاف رئيس الوزراء (الإسرائيلي)، بحسب نص الكلمة التي تم إرسال نسخة منها إلى وكالة «الأناضول»: «لقد اندلعت الحرب ليس فقط بسبب نوايا أعدائنا، بل أيضا بسبب إخفاقات في القيادة».

واختتم كلماته قائلاً: «رغم الصدمة الكبيرة التي تكبدناها والتي كلفتنا ثمنا كبيرا ومؤلما، كان الأكبر ضمن الحروب التي خاضتها (إسرائيل) منذ حرب التحرير (حرب 1948)، إلا أن الدولة صمدت».

وتشهد العلاقات المصرية/(الإسرائيلية) عقب انقلاب الجيش المصري على أول رئيس منتخب للبلاد تقارباً شديداً حتى كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي عن تفاصيل مراسم الاستقبال والحفاوة التي حظي بها السفير الإسرائيلي الجديد لدى القاهرة «ديفد غوفرين» بحضور الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».

وقال مراسل الشؤون العربية بالصحيفة «روعي كايس» إن نشيد «هاتكفاه» ويعني «الأمل» الخاص بـ(إسرائيل) تم غناؤه في قصر الاتحادية الخاص بالرئيس «عبد الفتاح السيسي»، خلال حفل استقبال السفير (الإسرائيلي) الجديد في القاهرة .

وأوضح أن فرقة فنية عسكرية مصرية عزفت النشيد، ونقل عن السفير الجديد قوله «إن أداء الفرقة الفنية العسكرية المصرية للنشيد الوطني (الإسرائيلي) يعتبر لحظة حساسة ومؤثرة بالنسبة لي، حيث قدمت نفسي للرئيس السيسي سفيرًا جديدًا لـ(إسرائيل) عبر كتاب ممهور بتوقيع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين».

وأكد «غوفرين» أن حوارًا جرى بينه وبين «السيسي» بالعربية «حيث سألني عن حياتي الشخصية، فأبلغته بمعرفتي العميقة بـمصر، ودراستي الأكاديمية حول شؤون الشرق الأوسط، ثم صافحني السيسي بحرارة، وشعرت بمشاعر قلبية صادقة خلال مصافحته، حيث أبدى حرصه الشديد على استمرار العلاقات بين مصر و(إسرائيل)، وقد أبلغته أن بإمكانه أن ينظر إلي على أني ابن البلد فأجابني السيسي بالإيجاب، وأنه سينظر إلي على أنني كذلك».