«الغارديان»: «طالبان» تستأنف محادثات سرية مع أفغانستان في قطر

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 08:10 ص

نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر لم تسمها، أن حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية استأنفتا محادثات سلام سرية في سبتمبر/أيلول الماضي، وعقدتا جولتي محادثات في قطر.

ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي «طالبان»، أن دبلوماسيا أمريكيا حضر الاجتماعات في قطر، حيث يوجد مكتب دبلوماسي للحركة.

وذكرت الصحيفة أن المحادثات حضرها أيضا الملا «عبدالمنان» شقيق مؤسس حركة «طالبان» الراحل الملا «محمد عمر» الذي توفي في 2013.

ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين في كابول للتعليق على ذلك.

ولم تحقق محادثات عقدت سابقا برعاية باكستان تقدما يذكر، قبل أن تتوقف تماما بعدما قتلت الولايات المتحدة زعيم «طالبان» السابق الملا «أختر منصور» في هجوم بطائرة بدون طيار في باكستان في مايو/أيار الماضي.

واشتد القتال في أنحاء أفغانستان خلال شهور الصيف، بعد اختيار حركة «طالبان»، «هيبة الله أخونزاده» زعيما جديدا لها في مايو/أيار الماضي، وشنت الحركة هجمات على مدينة قندوز وهددت مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند.

وبحسب «الغارديان» لم يشارك أي مسؤول باكستاني في محادثات قطر.

وتدهورت العلاقات بين حكومتي كابول وإسلام أباد على مدار العام الأخير، حيث زعمت أفغانستان والولايات المتحدة إيواء باكستان لعناصر حركة «طالبان» وعدم قيامها بدور كاف لجلب الحركة إلى مائدة المفاوضات، فيما تنفي باكستان أنها توفر ملاذا آمنا لـ«طالبان».

وعززت «طالبان» قوتها خلال العامين الماضيين حيث نفذت هجمات كبرى في كابول، وبدأت في بسط سيطرتها على مساحات من الأراضي لأول مرة منذ الإطاحة بها من الحكم عام 2011 في تدخل عسكري قادته الولايات المتحدة.

وما زالت الولايات المتحدة توفر دعما جويا وغيره من صور الدعم العسكري لكابول لمنع «طالبان» من كسب المزيد على الأرض.

في غضون ذلك، قال مسؤولون أفغان، أمس الاثنين، إن «عبدالرشيد دستم» نائب الرئيس الأفغاني نجا دون أن يصاب بأذى، من محاولة اغتيال بكمين نصبه مقاتلون من حركة «طالبان» لموكبه أثناء عودته من الإشراف على معارك في ميدان قتال بالشمال.

وقال مسؤولون إن الكمين نصب، أول أمس الأحد، خلال زيارة «دستم» لخطوط القتال في ولاية فرياب (شمالي غرب البلاد).

ويقضى «دستم» معظم وقته في الآونة الأخيرة في مسقط رأسه بالشمال، أكثر من العاصمة كابول.

وقال «بشير أحمد تايانغ» المتحدث باسم «دستم» إن الطرفين تكبدا خسائر، لكن الجنرال «دستم» لم يصب بأذى، فيما ولم تدل «طالبان» بتعقيب على الحادث.

وفي إطار مساعيها للإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب، شقت حركة «طالبان» طريقها نحو مشارف مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند الجنوبية في الأسابيع الأخيرة.

وفي السنوات الأخيرة امتدت أنشطة حركة «طالبان» من معاقلها الجنوبية إلى المناطق الشمالية.

وأشار مسؤولون في الحكومة إلى أن هجمات «طالبان» الأخيرة في قندوز (شمال) وهلمند (جنوب) أدت إلى مقتل وفقدان العشرات من القوات الحكومية، وأرغمت عشرات آلاف المدنيين على الفرار.

وقال «توريالاي همت» مستشار حاكم هلمند لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل نحو خمسين من عناصر قوات الأمن الأفغانية، كما فقد عدد مماثل في ولاية هلمند خلال الأسبوعين الماضيين».

وقال النائب عن «هلمند»، «شير محمد أخونزاده» أمام البرلمان إن نحو 70 جنديا استسلموا لمقاتلي «طالبان في منطقة ناد علي المجاورة للشكركاه.

وفي ولاية أورزغان المضطربة شمال ولاية هلمند، استسلم 150 جنديا الأسبوع الماضي لمسلحي «طالبان»، وذلك بحسب المسؤول المحلي «محمد ظاهر نادري»، الذي أشار إلى أن الجنود استسلموا بأسلحتهم وذخيرتهم و20 عربة مدرعة من طراز همفي.

وتزامن الهجوم الأخير في هلمند مع استعادة القوات الأفغانية السيطرة على قندوز، بينما أسفرت 9 أيام من المعارك عن نزوح نحو 60 ألفا من المدنيين.   

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قطر أفغانستان باكستان طالبان