أعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأحد، إحباط محاولة تفجير ملعب الجوهرة في مدينة جدة (غربي المملكة)، أثناء مباراة السعودية والإمارات ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، والتي أقيمت يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وذكرت الداخلية السعودية في بيانها أنه تم القبض على 4 أشخاص (باكستانيين وسوري وسودني) من المتورطين في المخطط الإرهابي، لاستهداف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة.

وأوضح بيان الداخلية السعودية أن الهجوم كان سيتم باستخدام سيارة ملغومة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب، ‏مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تعاملت مع التهديد على أقصى درجات الجدية، وفرضت على الفور مزيدا من التعزيزات والتدابير على الموقع بكامل محيطه للتعامل الحاسم مع أية حالة اشتباه يتم رصدها.

وفي ذات السياق، أعلنت الداخلية السعودية ‏الإطاحة بخلية إرهابية أخرى، مكونة من 4 أشخاص ‏تتخذ من محافظة شقراء (شرقي المملكة) منطلقا لأنشطتها ‏التي تركزت على استهداف رجال الأمن السعودي.

وأوضح البيان أن عناصر الخلية تتواصل مع أحد القيادات بتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، وتتلقي ‏التعليمات والأوامر منه للعمل على تنفيذها.

وذكر البيان أنه وبعد تحديد هويات عناصر هذه الخلية، ‏جرى وفق عملية متزامنة القبض عليهم.

وقالت الداخلية إن الموقوفين أقروا في التحقيقات بعلاقتهم المباشرة بهذه الخلية ونشاطهم فيها وتواصلهم مع عناصر التنظيم في سوريا، ورصدهم لعدد من رجال الأمن يعملون بجهات أمنية مختلفة في مناطق الرياض وتبوك والشرقية، موضحة أن الموقوفين اعترفوا بتمرير معلوماتهم ‏إلى التنظيم في الخارج استعدادا لاستهدافهم لاحقا وفق ما يصدر لهم من توجيهات من التنظيم.

وأكدت الوزارة أنه تم إيقاف 6 أشخاص آخرين (سعوديي الجنسية) لتوفر ما يفيد بعلاقتهم بالمذكورين ويجري التحقيق معهم في علاقتهم بالخلية ونشاطاتها.

وفي سياق متصل، كشفت وزارة الداخلية السعودية عن أسماء عناصر متورطة في عدد من القضايا الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية في محافظة القطيف ومدينة الدمام، وتمثلت في استهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن، وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة.

وأكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي» في بيان، اليوم الأحد أن نتائج التحقيقات المدعومة بالفحوص المخبرية الجنائية للآثار المتخلفة عن هذه الجرائم بتورط عدد 9 أشخاص (8 سعوديين وبحريني) في هذه القضايا.

وأهابت وزارة الداخلية السعودية بالمعلن عن أسمائهم المسارعة لتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، محذرة كل من يتعامل معهم ‏بأنه سيجعل من نفسه عرضة للمحاسبة.

ودعت في الوقت ذاته كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم للمسارعة في الإبلاغ عنهم، ورصدت لذلك مكافأة مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد المطلوبين، منوهة بأن هذه المكافأة تزداد إلى 5 ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى 8 ملايين في حال إحباط عملية إرهابية.