تناولت مجلة فوربس الأمريكية – في تقرير لها- معاناة السجناء السعوديين في السجون العراقية.

وأوضح التقرير أن عدد السجناء السعوديين في العراق يبلغ 57 سجينًا، بينهم 9 سجناء حُكم عليهم بالإعدام، ولا تُعرف الإجراءات التي اتُّخذت خلال التحقيقات، بالرغم من أن الكثير من المعلومات تشير إلى تعرُّضهم لضغوطات وتهديدات وتعذيب؛ لكونهم فقط يحملون الجنسية السعودية.

وأضاف التقرير أن بعض السجناء السعوديين حُكم عليهم بالسجن سنوات عدة، إلا أنه تمت إعادة محاكمتهم بالرغم من أن منهم مَن انتهت محكوميته، بحسب ما نقلت صحيفة سبق عن المجلة.

وأشار إلى أنه وفقًا لمصادر سعودية مطلعة، فإن أغلب السجناء السعوديين في سجن الناصرية يتلقون معاملة سيئة، ولا يمكنهم التواصل هاتفيًا مع أُسرهم، إلى جانب انعدام النظافة والصحة والتجويع، بالرغم من الوعود المتكررة من قِبل المسؤولين العراقيين بإنهاء معاناة السجناء السعوديين.

وقالت فوربس إن السلطات العراقية في 7 أكتوبر/ تشرين أول الجاري نفَّذت حُكم الإعدام بحق السجين «بدر عوفان الشمري»، الذي تتهمه في قضية إرهابية، وتم تنفيذ الحُكم داخل سجن الناصرية جنوب بغداد، ولم يتم إبلاغ أسرته إلا عقب تنفيذ الحُكم بأسبوع، في الوقت الذي لم يسمح فيه لأسرته بالتحدث معه هاتفيًّا لمدة خمس سنوات.

ويُعَدُّ «الشمري» ثالث سجين سعودي يتم إعدامه في سجون العراق خلال العام الجاري، بعد «عبدالله عزام القحطان» و«عبدالله سيدات»، إلى جانب وفاة اثنين من السجناء داخل السجن، هما «ناصر الدوسري» وعلي «محمد الحبابي». 

وقبل أيام، قالت أسرة «بدر الشمري» إن نجلها «تعرض للتعذيب وسوء المعاملة داخل السجون العراقية، ما تسبب في بتر ساقه، وتعفن جروحه».

وأكد سلمان الشمري، شقيق «بدر»، أنه لاحظ وجود أثر ضربات وكدمات في أنحاء متفرقة من جثمان أخيه، عند معاينته بمستشفى الدمام، شرق البلاد.

وأعدم «بدر الشمري»، داخل سجن الناصرية وتم نقل جثمانه بطائرة تركية إلى مطار الملك فهد بالدمام.

كان «الصليب الأحمر»، أكد أن «الشمري» قد أضرب عن الطعام بسبب التعذيب وسوء المعاملة.

وألقي القبض على «الشمري» عام 2003م، ووُجّهت له تهمة تجاوز الحدود، قبل أن توجه له تهمة الإرهاب، وظل في السجون العراقية طيلة 13 عاما، حتى تنفيذ حكم الإعدام بحقه.