قالت وزارة الداخلية المصرية إن 6 أشخاص، بينهم 3 شرطيين، أُصيبوا، اليوم الأحد، إثر قيام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة بأحد شوارع مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر.

وأوضحت الداخلية المصرية، عبر بيان نشرته الأناضول أنه حال مرور دورية أمنية بدائرة قسم ثان العريش قام انتحارى بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها بالقرب من مسار الدورية؛ ما أدى إلى إصابة ثلاثة من رجال الشرطة وثلاث مواطنين تصادف مرورهم بمحل الواقعة بإصابات طفيفة، وحدوث تلفيات بإحدى المدرعات وسيارة شرطة. 

وأضاف البيان أنه تم فرض كوردون (سياج) أمنى (في مكان الهجوم)، ونقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج، وعُثر بمكان الحادث على أشلاء لأحد الأشخاص يرجح أنها للعنصر الانتحاري، وجارى فحصها.

وتبنت جماعة «ولاية سيناء» المبايعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» الهجوم، وتناقلت حسابات تابعة لأنصارها على موقع «تويتر» بيانًا منسوباً للجماعة قالت فيه إن الهجوم أسفر عن تدمير عدة آليات ومقتل وإصابة من فيها.

وفي وقت سابق اليوم الأحد، أعلن الجيش المصري، مقتل 4 من عناصره، و6 تكفيريين خلال مواجهات عسكرية بمحافظة شمال سيناء، دون تحديد مناطقها، وفق بيان.

واعتاد الجيش المصري في بياناته أن يوصف المسلحيين المتشددين الذين يواجهونه في سيناء بـ«التكفيريين». 

وتشهد مصر عمليات تفجير وإطلاق نار تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، وهي العمليات التي تزايدت خلال السنتين الماضيتين في أكثر من محافظة وخاصة محافظة شمال سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة. 

وخلال الشهر الجاري، بدأ الجيش، بالتعاون مع الشرطة، حملة موسعة لمطاردة مسلحين عقب هجوم استهدف حاجزا عسكريًا في 14 أكتوبر/تشرين أول الجاري، وخلف 12 قتيلا في صفوف العسكريين، وأعلن الجيش في أوقات مختلفة بعد الحادث عن حصيلة ضمت عشرات القتلي من المسلحين خلال مداهمات عسكرية لعدة مناطق بسيناء، وفق بيانات رسمية.

وتنشط في سيناء، عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيما أجناد مصر و«أنصار بيت المقدس»، والأخير أعلن في نوفمبر/تشرين ثان 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية» وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».