كشفت الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري (حكومي)، تراجع عدد السياح الوافدين إلى مصر خلال التسعة شهور الاولى من العام الجاري، بنسبة 41.8%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبلغ إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر من يناير/ كانون ثاني 2016 وحتى سبتمبر/ أيلول من ذات العام حوالي 3.833 مليون سائح.
ووفق مسح أجرته «الأناضول»، فقد بلغ عدد السياح الوافدين إلى مصر في ذات الفترة 6.597 مليون سائح.
وأرجع الجهاز تراجع عدد السياح إلى مصر خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، إلى انخفاض أعداد السياح الوافدين من روسيا الاتحادية بشكل أساسي، إضافة إلى بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
وقال الجهاز في بيان صادر الثلاثاء، إن عدد السائحين الوافدين إلى مصر بلغ 473 ألف سائح، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، مقابل 802 ألف سائح في نفس الشهر من العام 2015، بنسبة انخفاض 41%.
وأوضح الجهاز أن أهم الدول التي أثرت في نسبة الانخفاض روسيا الاتحادية بنسبة 64.5% تليها المملكة المتحدة بنسبة 18.1% وألمانيا بنسبة 13.1% وإيطاليا بنسبة 3.6%.
علن رئيس الوزراء شريف إسماعيل أن حكومته تعمل حاليًا على حل تلك الأزمة.
وكان رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل»، قال أمس أمام البرلمان إن «لديهم خطة حكومية لمعالجة أزمة السياحة، إلا أنهم ينفذونها بشيء من السرية».
وأكد أن «مصر مستهدفة من قبل أعدائها لذلك، فإنها تقوم بمعالجة أزمة السياحة بشكل سري، خاصة بعد 3 حوادث متتالية (سقوط طائرة مصرية واختطاف أخرى وسقوط الطائرة الروسية)، كما إننا نعمل على زيادة على أعداد السياح والتعامل مع شركات طيران لاستجلابهم».
وكانت موسكو علقت رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ (شرق)، عقب مقتل 224 شخصاً معظمهم روس، إثر تحطم طائرة فوق سيناء نهاية أكتوبر/تشرين أول 2015.
وتعتمد مصر بشكل أساسي على إيرادات السياحة لتوفير النقد الأجنبي، إلا أن سلسلة انتكاسات آخرها سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة «مصر للطيران» في البحر المتوسط منتصف مايو/أيار الماضي، دفعت باتجاه مصاعب أخرى لصناعة السياحة المصرية، وفق تقرير سابق للأناضول.
وقبل ثورة يناير 2011 (أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك)، كان قطاع السياحة المصري يدر على البلاد نحو 12 مليار دولار سنوياً.
ومؤخرا، كشف البنك المركزي المصري عن تراجع الإيرادات السياحية بمعدل 48.9% لتسجل نحو 3.8 مليار دولار في العام المالي 2015/2016، يتضمن 8 أشهر بعد سقوط الطائرة الروسية، مقابل نحو 7.4 مليار دولار في العام المالي 2014/2015.
