مغردون يحيون «ذكرى وفاة الشيخ زايد».. ويتساءلون: أين «خليفة»؟

الأربعاء 2 نوفمبر 2016 09:11 ص

نعى مغردون إماراتيون وعرب، الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان»، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، في الوقت الذي تساءل آخرون عن مصير «خليفة» نجله المختفي عن الأنظار منذ أعوام.

والشيخ «زايد»، أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأسس أول فيدرالية عربية حديثة 1971، كما عمل على إنشاء مجلس التعاون الخليجي، لتستضيف أبوظبي في 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.

استطاع في عهده خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضاً عن الولاء للقبيلة أو الإمارة، وعرف عنه حبه لعمل الخير، كما كان له دور كبير في حل المشاكل العربية، ساعد أيضاً كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن أثناء النزاعات الحدودية  بينهما، كما نجحت نجحت وساطته في التوصل إلى حل لخلاف بين مصر وليبيا

وتوفي في مثل هذا اليوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004.

مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، دشنوا عدة وسوم، لإحياء ذكراه، منها «زايد بن سلطان»، «الشيخ زايد»، و«زايد الخير».

إلا أن وسم «ذكرى وفاة الشيخ زايد»، كان له العدد الأكبر من التفاعل والمشاركات، ليتصدر قائمة الوسوم بالإمارات ومصر، ودول أخرى، ويحصد قرابة 25 ألف تغريدة.

تفاعل كبير

فكتب «محمد نجيب»: «في مثل هذا اليوم رحل القائد.. رحل المؤسس.. رحل من وشم اسم الامارات على جبين التاريخ.. رحمك الله سيدي.. وقائدي ورئيسي وأبي».

وأضاف «العجوزة صبيحة»: «12 عاماً على ذكرى وفاة الشيخ زايد رحمه الله، وأتذكر مقولته الشهيرة أرسلها لأبناء شعبه الوفي: ليس المال أو النفط العربي أغلى من دم العرب».

وتابع «وبران آل كليب»: «ما مات زايد.. لا تقولون لي مات.. الميت اللي مات.. ذكرة وطيفه.. زايد سكن بقلوب شعب الامارات.. من بعد ما خلّف لـدارة خليفة».

فيما كتبت «ياس لينس»: «رحم الله بسمة لا تنسى.. وقائدا بمثابة أب».

وغرد «أصيل الكندي»: «صورتك في كل بيت وكل شارع.. في المحافل والمدارس والمباني.. وكل ما طاريك يقبِل في المسامع.. فز لك مليون طاري في المحاني».

وأشار «مشعل» إلى أنه «في مثل هذا اليوم رحل رجل لن يكرره التاريخ.. رحم الله من كان بمثابة الأب لشعبه».

وأضاف «نايف الشاطري»: «رحل في مثل هذا اليوم زايد الخير، زايد التواضع، زايد الإنسانية، زايد العروبة، زايد المجد والتاريخ».

وتابعت «مريم الكعبي»: «سيرة زايد تاريخ إلهام من يريد أن يتسلح بالإرادة في زمن الانهزامية عليه أن يقرأ سيرة ذلك الملهم، القائد، الأب».

بينما كتب «الحشيم»: «رجل سطر التاريخ مجدا.. وغرس حب الامارات في نفوسنا بطيب أخلاقه غرسا.. رحمك الله يا زايد الخير».

واتفق معه «زايد الروس»، حين كتب: «في مثل هذا اليوم.. غادرنا رجل أفنى حياته ليؤسس دولة حديثة.. زرع زهرة في الصحراء تحولت إلى جنة.. رحم الله الشيخ زايد».

في الوقت الذي قالت «بنت زايد»: «ما زال ذكر الشيخ زايد على البال..  إليا طروا للطيب حاكم وقايد.. ما راح ينسونه على مر الأجيال.. دام الإمارات اسمها دار زايد».

وأضافت «أم مايد»: «رحل والدنا زايد وأتى بعده زايد الثاني، نعم أبي خليفة، خير خلف وخير الأب والقائد، حفظك الله بعينه التي لا تنام».

وتابع «مشاري آل خليفة»: «فيه مثل يقول (من خلف ما مات)، يطلق على من خلف رجال صالحين.. فما بالكم بمن خلف شعب كامل.. الله يغفرله ويرحمه».

وغرد «متفائل»: «ما حصلت شعب في العالم يحب أمير أو رئيس مثل دولة الإمارات.. لدرجة أن كل بيت تحصل فيه واحد اسمه زايد وفاء وحب غفر الله له».

وكتب «تيمو»: «رحل لكنه ظل حاضراً لأنه صنع مجداً سيظل حاضراً.. رحمك الله يا زايد يا من صنعت لنا وطناً نفاخر به الأوطان».

وأضاف «سلطان النجادي»: «بعض العرب حزنه ثلاث أيام تبكيه.. وبعض العرب يبقى معك حزنه وديعة».

وتابع «محمد الظهوري»: «رحل الجسد ولكن روحك مازالت تعيش فينا.. زايد ذلك الرجل الذي سكن حبه في قلب كل صغير وكبير وتخيلوا حتى الذي لم يعش في عهده أحبه».

أما «شيخة المزروعي»، فغردت بالقول: «سطر له المجد والتاريخ حكمته وأفعاله.. وغرس فينا وفي العالم حب الامارات.. رحمك الله يا والدي زايد».

وأضاف «خالد المرزوقي»: «في مثل هذا اليوم ترجل الفارس عن فرسه.. وبكت عيوننا على فراقه وظل ساكناً قلوبنا.. اللهم ارزقه الفردوس».

وتابع «المهيري»: «اللهمّ إنّ زايد أكرمنا في الأرض.. فأكرمه في جنتك وأنت أكرم الأكرمين».

مشاركة عربية

لم يقتصر الرثاء والمشاركة في الوسم على الإماراتيين، بل شاركهم عدد من النشطاء في دول عربية، فكتب «مقاتلة من أجل مصر»: «اللهم اسقه من حوض نبيك شربةً هنيئه لايظمئ بعدها ابدا اللهم اغفرله واكرم نزله واجعله في عليين مع الشهداء».

وأضاف حساب «رتويت عمان»: «ومن ينسى عنوان الإنسانية رجلاً صنع تاريخاً حافلاً بالإنجازات الكبيرة.. لا على مستوى وطنه وأمته فحسب بل على مستوى العالم».

وتابع السعودي «محمد الوبير»، بالقول: «ما كان زايد شيخ كان أكثر إنسان.. عطى اليتامى شيخته واحتواهم.. بنى لنفسه موطن بكل الاوطان.. لين ارتووا بمحبته وارتواهم».

واتفق معه «أبا العز»، حين قال: «لي عجوزٍ من ورى شط بغداد.. سمّت على شيب الفلاحي ولدها.. تبيه يطلع مثل زايد ولا فاد.. ما كل من هاز الطويلة صعدها».

فيما غرد «فهد العتيبي»: «لا يختلف على محبته أحد.. لا يذكر زايد إلا بكل الخير.. نتحد مع أشقائنا اليوم نستذكر مواقف زايد ولندعو له بالرحمة والمغفرة».

أين «خليفة»؟

في الوقت الذي استغل مغردون، هذه المناسبة، للسؤال عن رئيس الدولة «خليفة بن زايد»، فكتب «بن مسعد»: «في ذكرى وفاة الشيخ زايد.. نترحم عليه ونتساءل: أين خليفة المفترض أنه رئيس الدولة؟.. ولماذا لا يظهر؟».

وأضاف: «لا نعتقد أن ما يقوم به نجله محمد من دعم الانقلابات في مصر وليبيا واليمن يتناسب مع نهج والده!».

وتساءلت «رشود»: «اللهم أرحّم أبيَ وقائدّي،واحفظ لنا وليّ أمرنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. الذي لا نعرف عنه شيئا».

ولم يظهر «خليفة» في أي مناسبة من المناسبات الإماراتية الوطنية، أو في استقبال الوفود الأجنبية القادمة إلى الدولة منذ ما يزيد عن السنتين، ولا يوجد له أي حضور على الساحة الإماراتية سوى من خلال بيانات وتعليمات تصدر باسمه دون أي دلائل.

وكان آخر ذكر لـ«خليفة»، إعلان وكالة أنباء الإمارات «وام» عن مغادرته في يونيو/ حزيران الماضي، في زيارة صحية، حيث لم تنشر الوكالة أية تفاصيل عن الزيارة المفاجئة التي تأتي بعد نحو عامين من تواري رئيس الدولة عن الأنظار وسط انتشار أنباء محلية وخارجية تثير القلق على صحته وسلامته.

وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي، أكدت حملة (متضامنون مع خليفة) الإماراتية المعارضة أنها ستكشف في وقت لاحق عن تسريب حصلت عليه من مصادر موثوقة، يكشف أسرارا خطيرة تتعلق بعملية التغييب التي يتعرض لها رئيس الدولة.

وكان موقع «الإمارات71» قد نشر شهر أبريل/ نيسان الماضي، تقريرا حمل تساؤلات حول غياب رئيس دولة الإمارات منذ أكثر من عامين، حيث غاب داخليا عن الفعاليات الرسمية وهي كثيرة، وخارجية متمثلة بعدم مشاركته في القمم العربية التي عقدت منذ ذلك الحين ولا حتى بالاجتماعات والمؤتمرات الخليجية، لا سيما تلك التي يحضرها أمراء وملوك الدول.

وأشار إلى أنه في مطلع عام 2014؛ أوردت «وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية» (وام) نبأ يتحدث عن أن رئيس الإمارات أجريت له جراحة بعد إصابته بجلطة، حيث أشارت إلى أن حالته مستقرة، إلا أنه منذ ذلك الوقت لم يظهر في صور متحركة، ولم يتمكن المواطنون من معرفة الحالة الصحية لرئيسهم.

وفي بداية العام الجارية 2016، طالب نشطاء إماراتيون عبر حملات على «تويتر» حكومة أبوظبي بالكشف عن وضع الشيخ «خليفة»، مؤكدين أن رئيس الدولة لم يعد يظهر في أية مناسبات رسمية مما يثير قلق المواطنين الإماراتيين الراغبين في معرفة أسباب اختفاء رئيس دولتهم والسعي للاطمئنان عنه.

وكان الإماراتيون قد دشنوا حملة في وقت سابق تطالب السلطات الإماراتية بالكشف عن مصير الشيخ «خليفة بن زايد رئيس الدولة، بعد العديد من التقارير التي تحدثت عن إبعاده عن السلطة وتولي ولي العهد «محمد بن زايد» زمام الأمور.

واختتم التقرير بأنه من اللافت حتى اليوم أن وكالة الأنباء الرسمية ما زالت تنشر أخبارا عن إصدار رئيس الدولة قوانين وقرارات رئاسية مهمة، في الوقت الذي ما زال لا يظهر أمام المواطنين إلا في الحالات التي أشير إليها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خليفة بن زايد الشيخ زايد الإمارات ذكرى وفاة تويتر