لقى ضابط كبير بالجيش المصري حتفه برصاص مسلحين مجهولين، اليوم الجمعة، في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، حسبما أفادت مصادر أمنية.

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» المصرية الخاصة عن المصادر ذاتها أن مسلحين (لم تذكر عددهم) كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على مجهولين أطلقوا النار على العميد «هشام محمد محمود أبوالعزم» أثناء تواجد الأخير أمام منزله في منطقة شارع الأزهر بمدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء.

وأضافت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل العميد «أبوالعزم»؛ إثر إصابته بطلق ناري بالرأس.

ولفتت إلى أن تم نقل جثمان القتيل إلى مشرحة مستشفى العريش العام (حكومي)، فيما قامت القوات بتمشيط المنطقة بحثاً عن منفذي الهجوم.

وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في محافظة شمال سيناء؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.

وتصاعدت وتيرة هذه الهجمات في شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، والذي شهد مقتل 32 ضابطا وجنديا من قوات الجيش والشرطة، وإصابة نحو 23 آخرين في هجمات مسلحة، حسب إحصائية أعدها «الخليج الجديد» استنادا إلى بيانات «المتحدث العسكري» المصري، وبيانات وزارة «الصحة» المصرية، ووزارة «الداخلية».

ويتصدر قائد الكتيبة «103-صاعقة»، العقيد «رامي حسنين»، الذي قتل في انفجار عبوة ناسفة بعربته المدرعة، السبت الماضي، قائمة خسائر الجيش المصري خلال الأيام الماضية.

وجاء مقتل «حسنين» بعد أسبوع من اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة العميد أركان حرب «عادل رجائي» أمام منزله في ضواحي القاهرة، وأعلنت جماعة مجهولة تطلق على نفسها «لواء الثورة» مسؤوليتها عن اغتيال «رجائي».

وتلقى السلطات المصرية مسؤولية هذه الهجمات على عدة تنظيمات مسلحة تنشط في المحافظة، وأبرزها تنظيمي «أجناد مصر» و«أنصار بيت المقدس»، والأخير أعلن في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».