دراسة جدیدة: النوم یساعدك على الدراسة بشكل أفضل

الأربعاء 9 نوفمبر 2016 10:11 ص

نحن في دائرة مستمرة من التعلم، فهناك من یتعلم من أجل تحصیل معلومات خاصة بمجال دراسته في المجال الأكادیمي، وهناك من یتعلم شیًئا جدیدا یتعلق بمجال عمله، لذا فإن هناك أطنانا من المعلومات التي نحاول تحصیلها لنتذكرها فیما بعد، بل وعلى مدار حیاتنا كذلك.

هل تتأثر دراستنا بحصة النوم التي نحصل علیها یومیًا؟

صرحت دراسة علمیة حدیثة بالتأثیر الإیجابي لمفهوم التوزیع في إنجاز الأعمال. فتوزیع مقدار ما ترغب في داسته على مدار الیوم بدلًا من دراسته مجتمعًا في فترة زمنیة واحدة یعود بالأثر الإیجابي على الفرد في حالة رغبته في تذكر ما تعلمه فیما بعد.

إذا ما علاقة النوم بالدراسة؟

أثبتت الدراسة السابق ذكرها بأن من بعض الحیل التي یغفل عنها أن تذكر المرء لما تعلمه قبل النوم مباشرة أفضل من تذكره لما درسه وظل مستیقظًا فترة طویلة بعد دراسته. فهل هذا یعني أن النوم خلال فترة الدراسة یعود علینا بالإیجاب؟

في دراسة علمیة حدیثة تم تجربتها في فرنسا مؤخرًا، قاموا اختبار مجموعة من الأفراد في 16 كلمة من اللغة السواحیلیة، وهي لغة یتم التحدث بها في شرق وجنوب شرق إفریقیا. قام المُخَتبرین بإعطاء معاني الـ 16 كلمة السابقة بالفرنسیة، بحیث یرى الفرد الكلمة باللغة السواحیلیة ومن ثم یرى معناها بالفرنسیة، ثم یبدأ اختباره بملأ قائمة بمعاني الكلمات السواحیلیة باللغة الفرنسیة بطریقة صحیح، فإن كان المعني صحیحًا، یتم حذف تلك الكلمة من القائمة، وإن كانت الإجابة خاطئة، تضاف الكلمة مرة أخرى لقائمة من یقوم بالاختبار، حیث لا تنتهي التجربة إلا بإعطاء المعنى السلیم لكل كلمة باللغة الفرنسیة.

قامت إحدى الفرق بتجربة الاختبار بعد معرفتهم بمعاني الكلمات ومن ثم إجراء التجربة في الصباح التالي، كما قاموا بإعادة الاختبار بعد مرور أسبوعین، وكذلك بعد مرور 6 شهور على إجراء التجربة للمرة الأولي.

تم تسمیة ذلك الفریق باسم «الفریق النائم» أي الذي قام بدراسة الكلمات ومعانیها بالفرنسیة ولكنه نال قسطًا من النوم في كل مرة قام فیها بإجراء التجربة، وعلى النقیض الآخر تم تسمیة الفریق المناظر بـ «الفریق الغیر نائم» وهو الفریق الذي قام بدراسة الكلمات ومن ثم القدوم لإجراء التجربة بعد مرور 12 ساعة على دراستهم بدون أن یناموا فیها، لیتم اختبارهم كما حدث مع الفریق الآخر بعد مرور أسبوعین على التجربة الأولى، ومن ثم بعد مرور 6 شهور.

أبدى الفریق الذي نال قسطًا من النوم في كل مرة تمت فیها إجراء التجربة أداءًا أفضل من الفریق الغیر النائم، حیث بینت التجربة تذكر أعضاء الفریق الأول معاني الكلمات بشكل أفضل من الآخرین ممن لم یناموا خلال فترات دراستهم، لتّبین الدراسة أهمیة النوم أثناء عملیة الدراسة، وهو ما یساعد على تقویة الذاكرة، ویسهل من عملیة استرجاع المعلومات وتذكرها بشكل أقوى.

كما قام الفریق الذي نال قسطًا من النوم بتذكر المعلومات بشكل أسرع من نظیره في الدورة الثانیة من إجراء التجربة، على الرغم من مرور أسبوعین على مرحلة التجربة الأولى.

تبین تلك الدراسة أهمیة اقتطاع جزء من وقت الدراسة وتخصیصه للنوم، لیتم توزیع فترة الدراسة بشكل متوازن مع قسط النوم الذي یناله الفرد، وهو ما ینتج عنه فعالیة أكبر في حفظ الذكریات، وفعالیة أكثر في محاولة استرجاعها وقت الحاجة إلیها.

المصدر | سايكولوجي توداي

  كلمات مفتاحية

الدراسة النوم تحصيل علمي الذاكرة