زهرة أغلى من الذهب وجنود يقامرون وسط المعركة: أسوأ 6 مشاريع تجارية في التاريخ

الأربعاء 9 نوفمبر 2016 11:11 ص

إذا نظرت في التاريخ، ستجد الكثير من المحاولات التجارية التي باءت بالفشل الذريع، ولكن الأمثلة الستة القادمة لم تكن مجرد محاولات فاشلة، بل محاولاتٍ كارثية أتت بنتائج مدمرة على البشر والبلاد.

بالطبع تلك المحاولات لا تقارن بما رأيناه في العصر الحديث من أزمات مالية طاحنة كادت أن تودي بمدنٍ بأكملها، ولكن تظل تلك الحالات الست أكثر حالات التاريخ إثارة للدهشة وأحيانًا الضحك.

البنك الميديشي (1397 - 1494)

أحد أقوى وأهم المؤسسات المالية في النهضة الأوروبية، أنشأ في عصر السلالة الميديشية الحاكمة بفلورنسا، تلك السلالة التي خرج منها ثلاثة باباوات وملكتين حكمتا فرنسا، والبنك الميديشي.

ذلك البنك كان عبقري الإدارة، فقد كان مثل البنوك الحديثة التي نراها اليوم تمامًا، فكان يقرض المال، ويحفظ الودائع، وكان يتوسع بشكل كبير، فانتشرت فروعه في جميع أنحاء أوروبا، تحت شركة قابضة واحدة. بنك حديث الطابع تمامًا، بل كان مديري تلك الأفرع لهم حق في أن يكونوا شركاءً في الفرع الذين يعملون به.

استطاع البنك تكوين شبكة علاقات قوية بالطبع، فكان على علاقة وثيقة مع الفاتيكان. بحسب مجلة الإيكونومست، كان بابا الفاتيكان نفسه مصدر نشأة نصف إيرادات البنك في عام 1434. في ذلك الوقت بدأ البنك في الازدهار تحت إدارة «كوزيمو دي ميتشي»، ووصل به الازدهار أن هيمن على المجال المالي بشكل غير موصوف، حتى سيطر «ميتشي» –بشكل غير رسمي- على جمهورية فلورنسا.

استطاع البنك أن يتحول إلى مؤسسة من أقوى المؤسسات عالميًا في وقته، حتى أنه كان يعزز من القيم الرأسمالية قبل تبلور الرأسمالية كفكرة بـ 400 عام، فكان يشجع الملكية الشخصية بشكل خاص، لب تعريف الرأسمالية الحديثة. ووصلت قوة البنك الهائلة في إيطاليا في عصر النهضة أن أوقف تعيين أسقف في الأسقفية لحين سداد والده –الذي كان كاردينال في ذلك الوقت- الدين الذي كان يدين به للبنك.

ولكن الأوقات الجيدة لا تدوم إلى الأبد، فبعد وفاة «ميديشي»، لم يستطع ورثته تسوية خلافاتهم، والاستمرار بنفس السياسة القديمة، فصاروا أضعف أمام المنافسين وخاصة عائلة «باتسي» التي كانت تتآمر عليهم لتحل محلهم.

بمرور الوقت أصبح رجال «ميدتشي» أقل كفاءة، وظلت الأمور تسوء حتى بدأ البنك في التعدي على خزانة فلورنسا، والاحتيال لسرقة الأموال حتى الخيرية منها. لم يمر وقت كبير بالطبع حتى انهار البنك أخيرًا في عام 1494، بسبب قلة الكفاءة، والاحتياطات النقدية الزائفة، وبالتأكيد الغزو الفرنسي لايطاليا.

شركة فيرجينيا (1606- 1624)

في القرن السادس عشر، بدأت إنجلترا تتطلع إلى الخارج كمصدر للثروة. كانت إنجلترا في ذلك الوقت قوة اقتصادية كبرى في ظل الملكة إليزابيث الأولى، التي رعت كل الرحلات التجارية الاستكشافية للبحث عن مصادر موارد جديدة.

في عام 1606 قام الملك «جيمس الأول» بإعطاء تصريح لشركة تجارية ناشئة؛ هي شركة فيرجينيا.

«بيزنس إنسايدر»، قامت بعمل مقابلة مع مؤلف كتاب «الأرض كما خلقها الله»، رئيس مؤسسة جيمس تاون، الدكتور «جيمس هورن»، حول صعود وأفول شركة فيرجينيا، المشروع التجاري الذي أسس لأول مستوطنة انجليزية في أمريكا الشمالية، مستوطنة جيمس تاون.

فكرة شركة فرجينيا كانت براقة للغاية، واستطاعت جذب كبار المستثمرين، كان أهمهم أحد كبار الوزراء في ذلك الوقت، «روبرت سيسيل»، «إيرل سالسبيري».

حسب «هورن»، كان المشروع له هدفين أسسيين؛ الأول كان العثور على الموارد الطبيعية والثاني كان العثور على المعادن الثمينة. من ناحية منتجات مثل الحرير والخمر والأحماض، كان سيحقق رواجًا ضخمًا في إنكلترا. ومن الناحية الأخرى، فان إنجلترا كانت تسعى نحو تأمين مصادرها للمعادن الثمينة، كما فعل الأسبان وقتها في بيرو والمكسيك.

الشركة كان لديها فرعين رئيسيين، بليماوث ولندن على التوالي.

أنشأ فرع بلايماوث مستعمرة في ولاية ماين في وقتنا الحاضر، إلا أنها لم تحقق نجاحات كبيرة وتوقفت بعد وقت صغيرة. أما فرع لندن، فقد أنشأ مستعمرة في فيرجينيا عام 1607. كانت البداية قاسية قليلًا في تلك المستعمرة، فانتشرت بها الأمراض والمجاعات، بل وصل الأمر إلى الحرب مع كونفدرالية بووهاتن في ذلك الوقت.

ولكن تلك البداية السيئة، كانت سمة أغلب المستعمرات الانجليزية في ذلك الوقت، والتي انتهى أغلبها بالفشل في أغراضها.

لم تجد الشركة ما كانت تبحث عنه في تلك المستعمرة، ولكنهم وجدوا شيئًا آخرًا، كان نقلة تاريخية في التجارة؛ التبغ!

بدأت أمور المستعمرة في التحسن للغاية عندما بدأوا في جمع التبغ، وكان التبغ المنتج الذي غير اللعبة تمامًا. ولكن هذا النجاح الغير متوقع تسبب في انقسامات داخل الشركة، بين «إدوين سانديس» عضو البرلمان وبين «روبرت ريتش»، كان الخلاف الأساسي حول التوجه الجديد لشركة، التي رآه «ريتش» فرصة لابد من استغلالها للعائدات الايجابية التي تحققت على الاستثمار، بينما لم يشاطره «سانديس» الرأي تماما.

كما أن ذلك النجاح، جذب انتباهًا سلبيًا من الملك «جيمس»، الرجل الذي لم يكن موافقًا على تجارة التبغ، وقام بعمل تحالف مع أسبانيا التي كانت ترفض أي تواجد لانجلترا في العالم الجديد.

وكانت القشة الأخيرة، هي الانتفاضة التي حدثت في بوهاتون والتي تسببت بخسائر فادحة للمستعمرة، قررت بعدها المملكة حل شركة فيرجينيا، وإعلان المستعمرة كمستعمرة ملكية. وانتهت الشركة الواعدة بسبب السياسة.

هوس زهرة التوليب (1636-1637)

تخيل أن تكلف زهرة توليب واحدة عشرة أضعاف راتبك السنوي.

حسنًا، في عام 1637، كان هذا هو الوضع في هولندا. فقد عصف بالبلاد ما يسمى «بهوس الخزامى» أو هوس زهرة التوليب.

وعلى الرغم من أنه لا توجد بيانات اقتصادية موثوقة عن تلك الفترة الزمنية، إلا أن تلك التجارة تسببت في هوس لا يمكنك تخيله.

في القرن السابع عشر، ازدهرت الجمهورية الهولندية وخاصة بعد الإنفصال عن أسبانيا، واستطاعت إنشاء مجموعة من المشاريع التجارية الناجحة، مثل شكرة الهند الشرقية الهولندية.

خلال هذا الوقت، بدأ الازدهار المالي لهولندا في الازدياد، وانتشر بها هوس ثقافي جديد من نوعٍ آخر، حيث أصبح كل ما تحتاج أن تفعله لتظهر مكانتك الاجتماعية، أن يكون عندك حديقة من الزهور أمام منزلك.

تزامنًا مع هذا الهوس، بدأ هوس المقامرة في الانتشار أيضًا، وكان الهولنديون المقامرين الأكبر في أوروبا، ووصلت المراهنة إلى درجات غير مسبوقة من الجنون، كأن تتراهن مجموعة حول موعد ظهور احدى السفن في روما، ثم يسافرون إلى روما ليحددوا الفائز، بل وصل الأمر أنه خلال إحدى الحروب، وقفت مجموعة من الهولنديين في منتصف المعركة ليأخذوا الرهانات حول من سيربح تلك المعركة.

الهوس بالزهور والمقامرة، مهد الطريق إلى حمى التوليب، تلك الزهرة التي لم تعرفها أوروبا إلا في خمسينات القرن السادس عشر، والتي أدى إصابة بعض الأنواع منها بفيروس معين، إلى أن تلونت بألوان رائعة بل وتحورت إلى أشكال جديدة.

في الواقع لا يمكن اعتبار زهور التوليب كمشروع، بل كانت بالأصح ظاهرة اقتصادية، فانتقل ذلك الهوس من التجار الأغنياء، إلى عموم السكان، فاستقال الحرفيون من وظائهم للعمل في ذلك المجال. وأصبحت مهمة الجميع أن يحصل على الزهرة الأكثر جمالًا، وبدأت عمليات الاحتيال والسرقة، فانتشرت سرقة الزهور وكان لها لصوصها، وكان بعض التجار يضعون الزهر عادي اللون في النبيذ لأيام علَ لونه يتغير. ولكن لأن الوردة كانت نادرة بالفعل، كان من السهل أن تكتشف الحقيقية من المزورة.

ظل ذلك الهوس يتضخم تدريجيًا، إلى أن انفجر كل شيء في مارس/أذار عام 1637.

فجأة وبدون أي سابق انذار، بدأت أسعار الوردة في الانهيار بشكل مروع، وتوقف المشتريين عن الظهور في المزادات، وفجأة، اختفى السوق.

في النهاية، اختفت قضايا سرقة وتزوير وردات التوليب من المحاكم، وخسر المزارعون الذين كانوا يعملون بها أطنانًا من الأموال، وبشكل غير مفهوم، عاد الجميع إلى وظائفهم القديمة.

شركة اسكتلندا (1695-1707)

في عام 2014، صوتت اسكتلندا ضد أن تصبح دولة مستقلة، وعلى الرغم من أنه هناك إشاعات حول استفتاء آخر سيعقد حول نفس المسألة، إلا أنه هناك سؤال هام، كيف كان الاتحاد في المقام الأول؟

يعود تاريخ الاندماج إلى القرن الثامن عشر، في صفقة تجارية، كانت بالأصح مراهنة خطيرة، تسمى باسم مشروع دارين، استنفذت أكثر من ربع ثروة اسكتلندا.

كيف خسرت اسكتلندا أكثر من لربع ثروتها؟ حسنًا، في تسعينات القرن السابع عشر، غرقت اسكتلندا في المجاعات والحروب، وأصبح اقتصادها في الحضيض، حتى قرر تاجر ومصرفي، يسمى «ويليام باترسون»، إطلاق حملة اعتمدت على الأشعار والكتابات الوطنية، لتوقظ حس الوطنية لدى الاسكتلنديين داعية لهم أن يتبرعوا من أجل بناء مستعمرة اسكتلندية في العالم الجديد.

استطاعت شركة اسكتلندا جمع مبالغ طائلة بأسلوب أقل ما يوصف بالمدهش، إلا أن خبرة «باترسون» في ادارة مستعمرات لم تكن جيدة كقدرته على جمع اأاموال، فخرج في أول رحلاته عام 1698 مع بعثة من 1200 شخص بهدف استعمار برزخ بنما على خليج دارين، وهي بقعة ممتازة في منطقة بحر الكاريبي. وقد كانت البداية مبشرة للغاية، وتوالت الرسائل من المستعمرة مرسوم عليها صور وألوان تصفها بالجنة. ولكن الجحيم كان ينتظر على قارعة الطريق، فضربت الحمى الصفراء والملاريا والمجاعة المستوطنيين. ورفضت المستعمرات المجاورة التجارة معهم.

في نفس الوقت اكتشفت الشركة أن أحد شركاء «باترسون» اختفى ومعه 10% من رأس مال الشركة.

ولكن الأسوأ لم يكن قد أتى بعد، حيث أرسلت الشركة سفن مؤونة للمعسكر الاسكتلندي، الذي كانت ما تزال تعتقد أنه موجود، ولكن البعثة فوجئت بأن المعسكر كان مهجورًا، مع هجوم إسباني شديد على قلعة دارين «اسم المستعمرة» جعل الاسكتلنديين يؤثرون الانسحاب.

عندما انتشر الخبر في اسكتلندا، عمت الفوضى البلاد، وبدأوا في القاء اللوم على جيرانهم الذين رفضوا مساعدتهم، كالمستعمرات البريطانية التي رفضت مساعدة الاسكتلنديين في حصن دارين.

أدى ذلك في النهاية أن تمضي اسكتلندا عقدًا مع بريطانيا بالتوحد تحت بريطانيا العظمى، في مقابل أن تقرضها بريطانيا أموالًا تعوض خسارتها. الحل الوحيد الذي وجده الاستكلنديون ليخرجوا من أزمة طاحنة كادت أن تودي بهم.

شركة بحر الجنوب (1711-1853)

في بداية القرن الثامن عشر، وجدت بريطانيا نفسها غارقة في الديون من الحرب الأسبانية والحرب الشمالية العظمى.

هكذا أسست شركة بحر الجنوب عام 1711، بغرض إدارة الدين العام وتسديد أموال المقاولين الذين كانوا يمدون الأسطول الانجليزي بالعدة والمؤونة أثناء الحرب.

استطاعت الشركة تحقيق أرباح سريعة من خلال التجارة بالعبيد والبضائع مع المستعمرات الموجودة في أمريكا، حتى الاسبانية منها، رغم حالة الحرب بين بريطانيا وأسبانيا.

استطاعت الشركة أن ترفع أسهمها بسرعة، الأمر الذي دفع المستثمرين المبتدئين قليلي الخبرة إلى التوغل في التجارة، بينما لم يكن لديهم أي خلفية عن سوق الأوراق المالية، وبداوا في تبادل وشراء الأسهم، وانخرطوا في سوق الأوراق المالية بدون أن يفهموه بشكل حقيقي. فكانوا يشترون ويبيعون السندات بجوار محلات الحاقة وفي الشوارع الجانبية، وبدأت النساء في المصاربة أيصًا بدون أي خبرة سابقة في مجال التجارة.

وصلت الأمور إلى حد الغليان عام 1720 عندا بدأت حرب الجنوب.

ألقي الاقتصاد في دوامة من الفوضى، خسر فيها أغلب المستثمرين أموالهم، كان أشهرهم العالم «إسحق نيوتن» الذي خسر قدرًا لا بأس به من المال.

تلك الخسارة الكبيرة، أطلقت مشاعرًا من التحيز ضد الأجانب واليهود والنساء والمرابين، وبدأت اتهامات التزوير تحوم حول البرلمان، والتي كان من تداعياتها إلقاء وزير الخزانة «جون إيزلابي» من برج لندن.

على الرغم من ذلك استطاعت الشركة الصمود مائة عامٍ أخرى، لتنتهي كشركة تعمل في مجال صيد الحيتان. الدرس الذي سيتعلمه الجميع بالطريقة الصعبة، عندما تضارب في سوق الأسهم، عليك تقبل حقيقة أن الأمر قد يسوء للغاية.

شركة الغرب (1717- 1731)

شخص واحد هذه المرة، «جون لا»، الخبير الاقتصادي والمصرفي ووزير مالية فرنسا، الذي دمر اقتصاد البلاد بدون قصد.

ولد في عام 1671، لعائلة من المصرفيين من أدنبرة، وعلى الرغم من ذلك عاش حياة متشردة، عندما كان عمره 23 فقد خوزق غريمه في المبارزة. سجن، وحكم عليه بالاعدام شنقًا، ثم أطلق سراحه، ثم قبض عليه مرة أخرى ولكنه استطاع الهروب من السجن.

لا توجد عنه الكثير من المعلومات في العشرين سنة التي تلت هروبه من السجن، ولكن الأمر انتهى به في فرنسا، في الوقت التي كانت فرنسا تنزح من الحروب مع الأسبان باقتصاد راكد ودين وطني يصل إلى السقف.

ذهب «لاو» إلى دوق أورليان، الوصي على الملك لويس الخامس عشر، وقدم له خطة لتشغيل الاقتصاد مرة أخرى. وقدم له الكثير من الحجج والبراهين النظرية التي ستضمن نجاح خطته، كان اقتصاديًا على الرغم من أن هذا المسى الوظيفي لم يكن موجودًا في ذلك الوقت.

وقد كانت أفكاره ذكية بالفعل، فقد دعا مثلًا إلى استخدام أوراق صادرة عن البنك معتمدة منه بدلًا من استخدام العملات الذهبية والفضية.

تلك الأفكار جعلت له أنصار وأعداء، لحسن حظه إن الدوق كان موافقًا عليها، ليسمح له بإنشاء بنك «جنرال بريفيه» والذي أصدر أوراق نقدية، مثلت المال، كما كان يقدم قروضًا لقطاع الأعمال، وكان يحصل على عائداته من خلال حصصه في تلك الأعمال.

اشترى «لاو» بعدها شركة ميسيسيبي وغير اسمها إلى شركة الغرب. وأطلق مشروع يهدف إلى تطوير مستعمرة لويزيانا، احتكرت شركة الغرب فيها التبغ والتجارة مع أمريكا الشمالية وجزر الهند الغربية. وبدأت أسهم الشركة في الارتفاع بشكل ضخم، وابتلعت الكثير من الشركات الأخرى وسيطرت علىهم وعلى أعمالهم.

اصبح لاو شخصية دولية هامة، ودمج شركة الغرب مع البنك الذي أسسه عام 1719، وعين وزيرًا للمالية في السنة التي تلت.

ولكن المشاكل بدأت تتسرب إليه شيئا فشيئًا، خاصة عندما بدأ في بيع أسهم شركته للجمهور، وانتهى به ليصبح سعر السهم مرتفعا بشكل غير واقعي، وقد كان هذا خطأً كبيرًا، حيث بدأ الجميع محاولة بيع أسهمهم في مقابل المال، وبالتالي بدأ يفقد السيطرة على حجم تدفق المال.

انهارت البورصة الأجنبية، وحدث تضخم شديد. حاول «لاو» عندها إجبار الأفراد على تحويل عملاتهم من الذهب والفضة إلى عملات ورقية، ولكن هذا لم يكن كافيًا لدعم العملة، مما اضطر لاو لخفض قيمة العملة، ليفقد ثقة الناس بها تمامًا.

رمي «لاو» في السجن، إلا ان الاقتصاد لم يتعافى، الأمر الذي دفع الدوق إلى استدعائه، طالبًا منه أن يصلح ما أفسد. ولكن أسهم الشركة ظلت في الهبوط حتى انهارت عام 1720، وهرب «لاو» من فرنسا.

  كلمات مفتاحية

مقامرة مشروعات تجارية خسائر أرباح زهرة التيوليب