بالغاز والاعتقالات.. القبضة الأمنية تتصدى لمظاهرات «الغلابة» في مصر

الجمعة 11 نوفمبر 2016 12:11 م

شهدت عدة مدن مصرية، عقب صلاة اليوم الجمعة، مناوشات بين محتجين وقوات شرطية، بعد خروج مسيرات حاشدة تحت عنوان «ثورة الغلابة (الفقراء)»؛ للتنديد بالقرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة، التي تسببت في غلاء الأسعار.

وبينما باشرت قوات الأمن شن حملة اعتقالات في صفوف محتجين ومعارضين، عززت قبضتها الأمنية على ميادين رئيسية في العاصمة القاهرة، وفق قناة «الجزيرة» ووكالة «الأناضول» للأنباء.

وتدخلت قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع؛ لفض مسيرات خرجت في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية (شمال)، ومدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة (شمال) ومدينة السويس بمحافظة السويس (شمال شرق القاهرة)، ومدينة ببا بمحافظة بني سويف محافظة المنيا (وسط).

كذلك، خرجت مسيرات في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ (شمال)، ومدينتي فيصل وناهيا بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة)، فضلا عن مظاهرات في عدة مناطق بمحافظة الشرقية (شمال).

وفض الأمن المصري مظاهرة بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية (شمال)، واعتقل ثلاث نساء، قبل أن يتم إطلاق سراحهم لاحقاً.

كما اعتقل الأمن 13 من رافضي الانقلاب العسكري في محافظة الغربية (شمال) صباح اليوم.

وألقت قوات الأمن القبض على 4 محتجين بالمنوفية، وتمت إحالتهم للنيابة بتهمة «التظاهر بدون تصريح».

ورفع المشاركون في المسيرات الاحتجاجية، اليوم، الأعلام المصرية ولافتات مكتوب عليها «ثورة الغلابة»، و«افتحوا الميادين»، و«قوم (انهض) يا مصري وصحي (استيقظ من) النوم .. رزقي ورزقك بقى معدوم»، في إشارة للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر حاليا.

وكثفت الأجهزة الأمنية المصرية انتشارها في مختلف المدن والشوارع الرئيسية اليوم تحسبا  للمظاهرات الاحتجاجية.

وطوقت مداخل محافظات القاهرة، والجيزة (غرب العاصمة)، والقليوبية (شمال)؛ وذلك من خلال نشر الأكمنة (نقاط تفتيش) والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، حسب مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

أيضاً، شهد مطار القاهرة الدولي استنفارا أمنيا، بينما تم تكثيف التعزيزات الأمنية في محيط قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي العاصمة المصرية.

ميدان التحرير (وسط القاهرة)، أيقونة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، شهد إجراءات أمنية مكثفة حيث تمركزت تشكيلات من الشرطة، على مخارج الطرق المؤدية إليه، وفي ميدان عبدالمنعم رياض القريب.

ومساء أمس الخميس، قرّرت السلطات المصرية إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم «السادات» المؤدية لميدان التحرير؛ لـ«دواع أمنية».

ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، صاحب أطول اعتصام لأنصار الرئيس «محمد مرسي»، قبل أن تفضه قوات الأمن والجيش في 14 أغسطس/آب 2013، كان أيضا على موعد من التعزيزات الأمنية المكثفة، اليوم، تحسبا لمحاولات من المتظاهرين للوصول إليه.

يأتي ذلك، بينما تشهد شوارع العاصمة تواجدا أمنيا مكثفا لقيادات أمنية ودوريات ذهابا وإيابا للتعامل مع أي طارئ.

ومنذ فترة، تنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين قطاعات من المصريين، تطالب بالتظاهر اليوم الجمعة، تحت عنوان «11-11 ثورة الغلابة (الفقراء)» للمطالبة برحيل نظام السيسي احتجاجا على ارتفاع الأسعار.

من جهته، قال «ياسر العمدة»، المنسق العام والمتحدث باسم حركة «غلابة» في مصر، إن الحركة لا تمثل الجائعين فقط، بل تمثل جميع المقهورين المظلومين في مصر.

وأضاف «العمدة»، في لقاء مع قناة «الجزيرة»، أن 80% من الشعب المصري يؤيدون الحركة.

بدورها، أكدت عدة أحزاب وقوى سياسية دعمها لهذه المظاهرات رغم عدم تحديد الجهة الداعية لها.

وطالب «السيسي»، مساء الإثنين الماضي، قيادات الجيش والشرطة والاستخبارات ببلاده بـ«اليقظة والحذر«، وذلك خلال اجتماعه مع وزيري الدفاع، «صدقي صبحي»، والداخلية «مجدى عبد الغفار»، ومسؤولين عن الأجهزة الأمنية.

وفي 3 يوليو/تموز 2013، نفذ قادة في الجيش المصري انقلاباً عسكريا أطاحوا خلاله بـ«محمد مرسي»(أول رئيس منتخب ديمقراطياً) بعد عام واحد من فترة حكمه (4 سنوات طبقا للدستور).

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر ثورة الغلابة اعتقالات الغاز المسيل للدموع احتجاجات