إيران تطور 3 حقول بترول في «الأحواز العربية» باستثمارات تبلغ 6 مليارات دولار

الأحد 13 نوفمبر 2016 02:11 ص

افتتح الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، المرحلة الأولى من تطوير 3 حقول بترول الواقعة غرب نهر قارون في الأحواز العربية المحتلة التي تطلق عليها إيران محافظة خوزستان، بإجمالي استثمارات بلغت قرابة 6 مليارات دولار.

وقال «روحاني»، إن «حقول غرب قارون من المشاريع التي نهضنا بها بعد فترة الحرب العراقية المفروضة على إيران».

وتعتبر هذه الحقول مشتركة مع العراق، وقد أدرجت كأـولوية لمشاريع صناعة النفط في إيران، وجرت متابعة تطويرها سريعا.

وأضاف أن الحقول تُنتج حالياً، وبعد ثلاثة أعوام من التطوير، أكثر من 250 ألف برميل، مشيراً إلى إمكانية رفع الإنتاج إلى 300 ألف برميل يومياً سريعاً.

وتابع «روحاني»: «إنتاج مليون برميل من النفط في هذه الحقول في حاجة إلى إستثمارات، وتقنيات حديثة»، مضيفاً: «لو حصلنا على الأمرين، سنحصل على كل شيء».

ونقلت وكالة «إرنا»، عن مساعد وزير النفط «علي كاردر» قوله إن المرحلة الأولى لتطوير حقل «يادآوران» تتضمن إنتاج 85 ألف برميل من النفط يوميا، ولمشروع حقل «آزادكان الشمالي» إنتاج 75 ألف برميل يوميا، ولمشروع حقل «ياران الشمالي» إنتاج 30 ألف برميل من النفط الخام يوميا.

وأشار إلى أن إجمالي إنتاج حقول غرب كارون تصل حاليا إلى قرابة 260 ألف برميل يوميا.

وأوضح انه في ظل برامج التطوير سيرتفع إجمالي الإنتاج لهذه الحقول إلى أكثر من 300 ألف برميل يوميا.

وصرح بان عمليات تطوير هذه الحقول الثلاثة تجري بصيغة البيع المتبادل، حيث تولت شركة «ساينوبك» الصينية تطوير حقل «ياداوران» باستثمارات بلغت 3 مليارات دولار، فيما تولت شركة النفط الوطنية الصينية تطوير حقل «ازادكان الشمالي» باستثمارات بلغت مليارين و550 مليون دولار.

أما تطوير حقل «ياران الشمالي» فقد تولته شركة النفط والغاز «برشيا» باستثمارات بلغت أقل من 600 مليون دولار.

وتعسى إيران، إلى رفع معدلات إنتاج النفط إلى معدل ما قبل العقوبات.

وكانت «وكالة الطاقة الدولية» أعلنت، أن إيران رفعت معدلات النفط، إلى معدل ما قبل العقوبات، البالغ 3.72 مليون برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتصبح أسرع مصدر في العالم لنمو المعروض النفطي في 2016.

وكانت الولايات المتحدة و«الأمم المتحدة» قد فرضتا مجموعة كبيرة من العقوبات على طهران بسبب البرنامج النووي الإيراني، الذي أثار شكوكا في إمكانية استخدامه لإنتاج الأسلحة النووية، في حين كانت طهران تصر على أنه برنامج سلمي.

واعتبارا من أول يناير/كانون الثاني هذا العام ألغت الولايات المتحدة و«الاتحاد الأوروبي» و«الأمم المتحدة» العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران بعد التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

و«الأحواز» هو إقليم يقع في شمال غرب إيران، ويقطنه أغلبية عربية، (حوالي 12 مليون عربي وفقًا للتقديرات)، يواجهون صعوبات في الحياة والتعليم ويتهمون النظام الإيراني بممارسة الاضطهاد والتطهير العرقي بحقهم.

يشار إلى السبب الأقوى لاحتلال إيران لإقليم الأحواز، هو غناه بالموارد الطبيعية من النفط والغاز؛ إذ يضم حوالى ‏85‏% من النفط والغاز الإيراني‏، بالاضافة إلى خصوبة أراضيه التي يصب فيها نهر كارون (35% من المياه في إيران)، وهي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة، وتساهم الموارد المتوافرة في الأحواز بحوالى نصف الناتج القومي الصافي لإيران، وفقاً لـ«معهد العربية للدراسات والتدريب».

وكان الدكتور «عباس الكعبي» رئيس المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز «حزم»، قال في يوليو/ تموز الماضي، إن الاقتصاد الإيراني يعتمد على ثروات الأحواز بنسبة كبيرة، مبينا أن الأحوازيين لن يسمحوا للدولة الفارسية باستخدام ثرواتهم لنشر الخلايا الإرهابية في الوطن العربي.

  كلمات مفتاحية

حقول نفط بترول إيران الأحواز العربية الصين استثمارات

إمدادات إيران النفطية وصلت في أكتوبر الماضي إلى مستويات ما قبل العقوبات

مغردون سعوديون يبتهجون: «الأحوازيون يزلزلون إيران»