قررت وزارة الطيران المصرية تأجيل خطة شراء طائرات جديدة لصالح شركة مصر للطيران، على خلفية القرارات الاقتصادية الأخيرة التى اتخذتها الحكومة والبنك المركزي المصري، ومن بينها تعويم سعر الصرف.

وقال وزير الطيران المدني «شريف فتحي»، في تصريحات خاصة لصحيفة «المال» المصرية، إن مصر للطيران تدرس زيادة أسعار تذاكر الطيران الداخلي خلال الفترة المقبلة بعد قرار تعويم سعر العملة وارتفاع تكاليف شراء الوقود، ولكنه رفض الافصاح عن النسبة المتوقعة للزيادة .

تجدر الاشارة إلى أن مصر للطيران كانت قد تعاقدت مع شركة «دبي لصناعات الطيران» على تمويل صفقة شراء طائرات بونيغ 737 – 800  بقيمة 868 مليون دولار.

وفي المقابل أكد «فتحي» أن وزارته لن تتخذ أي قرار جديد بزيادة رسوم المغادرة والإقلاع والهبوط بالمطارات المصرية حاليا، لافتا إلى أن أسعار مصر تنافسية جدا مقارنة بالدول المحيطة.

وقررت مصر نهاية الأسبوع الماضي تحرير سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية، ليتراجع سعره إلى 17.30 جنيه أمام الدولار الواحد اليوم، مقابل 8.88 قبل التعويم، ورفع أسعار الوقود بنسب تراوحت بين 7.1% و 87.5%، لارتباطها بالدولار.

وعن عودة حركة الطيران مع روسيا، قال الوزير إنه لا يوجد موعد محدد حتى الآن لعودة الرحلات، ولكن من المقرر أن يتم استقبال لجنة أمنية من روسيا نهاية ديسمبر/كانون أول المقبل، مشيرا إلى أن الوزارة تتفهم طريقة التفكير الروسي خاصة فيما يتعلق بحركة الطيران.

وقررت موسكو تعليق رحلات الطيران الروسية إلى مصر عقب كارثة الطائرة الروسية في سيناء يوم 31 من أكتوبر/تشرين أول العام الماضي.

ولم تحدد السلطات الروسية إلى الآن، موعد استنئاف رحلاتها إلى المطارات المصرية.

وكانت الطائرة الروسية المنكوبة- وهي من طراز إيرباص 321- قد تحطمت بعد إقلاعها من مطار «شرم الشيخ» المصري باتجاه مدينة «سان بطرسبورغ» الروسية، وقتل جميع الركاب الـ224 الذين كانوا على متنها.

وأعلنت «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الروسية، ردا على التدخل الروسي في سوريا.