«أوباما»: مسؤوليات رئاسة الولايات المتحدة ستكبح تصريحات «ترامب»

الثلاثاء 15 نوفمبر 2016 04:11 ص

أكد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، أمس الاثنين، أن مسؤوليات رئاسة الولايات المتحدة ستكبح تصريحات الرئيس المنتخب للبلاد «دونالد ترامب».

وقال «أوباما» في مؤتمر صحفي عقده في آخر جولة مجدولة له خارج البلاد: «لهذا المنصب أسلوب في إيقاظك، وذلك في إشارة إلى المتاعب التي يلقيها البيت الأبيض على كاهل الرئيس الأمريكي.

وأضاف: «هنالك استمرارية هائلة، تختبئ تحت أكوام الأخبار اليومية، وهي ما تجعلنا أمة لا يمكن الاستغناء عنها في الحفاظ على النظام العالمي وتدعيم الرخاء في مختلف أنحاء العالم، موضحا أن هذا الدور الأمريكي سيستمر حتى بعد تسلم الرئيس المنتخب لمهام منصبه.

وذكر «أوباما» أنه حين التقى «ترامب» في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أعرب الأخير عن اهتمام كبير بالمحافظة على جوهر علاقات واشنطن الاستراتيجية، وذلك في إشارة إلى حلف «الناتو» الذي كان المرشح الجمهوري السابق قد ألمح أثناء حملته الانتخابية عن رغبته بهجره ما لم يدفع أعضاؤه استحقاقهم العادل.

واعتبر «أوباما» أن كون خلفه «عمليا» وليس «أيديولوجيا» سيساعده طالما أنه محاط بأناس جيدين ولديه إحساس واضح بتوجهه.

وفي ذات السياق، رفض «أوباما» التعليق على اختيار «ترامب» لـ«ستيفن بانون» ككبير لمستشاري البيت الأبيض الاستراتيجيين، إلا أنه قال إن الشعب الأمريكي هو الحكم، خلال فترة العامين القادمين، إذا ما كان سيعجبه نوع السياسات والاتجاه الذي يريدون للبلاد أن تمضي به.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، قال «أوباما»: «عندما لا تكون مسؤولا، يمكنك عندها، حسبما أعتقد، أن تصفها بأنها اتفاقية فظيعة، لكن عندما تكون مسؤولا عن الاتفاقية ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي، لأنك عندها ستنظر إلى الحقائق في الأغلب».

وأوضح أن الانسحاب من الاتفاق النووي سيتطلب فرض العقوبات على البلدان الأخرى في أوروبا والصين وروسيا والتي لا زالت ملتزمة بالاتفاق لأنها من وجهة نظرها فإن إيران تفعل ما عليها فعلا (طبقا للاتفاق).

وعلى الصعيد السوري، أقر «أوباما» بفشل سياساته المتعلقة بسوريا، موضحا أن الولايات المتحدة ستواصل محاولة إيجاد صيغة ما، تسمح بوضع نهاية لهذه المعاناة.

هذا، ويتهم سياسيون، حاليون وسابقون، وفنانون ورياضيون وكتاب وغيرهم «ترامب» بأنه «عنصري معاد للمسلمين والأقليات والأجانب والمهاجرين والنساء وأتباع الديانات الأخرى»، وهو ما شجع، على حد قولهم، العديد من الجماعات العنصرية على تبني خطابه خلال الحملة الانتخابية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة باراك أوباما دونالد ترامب الناتو إيران سوريا الاتفاق النووي