«الشنقيطي»: التاريخ سيذكر أن رابعة كانت بداية سقوط دول وعروش وقف أهلها في الجانب الخطأ

الأربعاء 16 نوفمبر 2016 05:11 ص

توقع المفكر والأكاديمي الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»، أن تسقط دول وعروش وقف أهلها في الجانب الآخر من مذبحة رابعة العدوية.

وقال «الشنقيطي»، في تغريدة له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «سيكتب مؤرخو المستقبل أن مذبحة رابعة كانت بداية سقوط دول وعروش وقف أهلها في الجانب الخطأ من معركة فاصلة في لحظة تاريخية فارقة».

وأضاف مقدما الحل لخروج الأمة من أزمتها، بالقول: «يحتاج الإخوان إلى الشجاعة والإقدام، والسلفيون إلى العقل والسياسة، والعلمانيون إلى الخُلق والضمير.. لكي تخرج الأمة من أزمتها».

وتابع في تغريدة سابقة: «لو اتسمت السلفية الجهادية بالحد الأدنى من العقل السياسي، والعلمانية العربية بالحد الادنى من المبدئية الأخلاقية.. لكان للربيع العربي شأن آخر».

وكان الأكاديمي المصري «عمرو حمزاوي»، قال في وقت سابق، إن «النخب العلمانية ليبرالية ويسارية، سقطوا في هاوية أخلاقية وإنسانية غير مسبوقة بتورط المنتمين إليها إما في تبرير إراقة الدماء أو في الصمت عليها، والاشتراك البائس في تشييد جدار الزيف العلني».

وأضاف: «لن نتجاوز لعنة الدماء التي أريقت والمظالم والانتهاكات المتواصلة إلى اليوم، ما لم نقر للضحايا هويتهم الحقيقية كضحايا ونحترم مصابهم وآلام ذويهم، ونبدأ في جبر الضرر عنهم باعتراف من سقطوا أخلاقيا وإنسانيا وسياسيا في هاوية الصمت بخطيئة الصمت، واعتذارهم عنها وعن موازين عدلهم التي اختلت طويلا».

وبدأت عملية فض اعتصامي أنصار الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، في فجر يوم 14 أغسطس/ آب 2013، بتقدم آليات عسكرية وإحاطتها بجميع مداخل ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة، ثم أطبقت الخناق على كل من فيه، وانهمر الرصاص من فوقهم ومن كل الاتجاهات، وأحرقت الخيام وجرفت الجثث.

وتسببت عملية الفض في مقتل نحو 1000 معتصم -على أقل تقدير- وفقا لمنظمات حقوقية، بينما تحدثت تقارير رسمية عن نحو 600 قتيل من المعتصمين وعشرات القتلى من الضباط، ووصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» فض الاعتصام بأنه أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث.

ووفق تقارير محلية، وقعت أعمال شغب وعنف في عدد من مختلف محافظات مصر، تزامنا مع عملية الفض.

واعتصام أنصار «مرسي»، جاء على خلفية انقلاب عسكري نفذه الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية في 3 يوليو/ تموز 2013، على «مرسي» المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده.

ودعمت دول عربية وأوروبية، عملية الفض، وقدموا دعما ماليا باهظا لمصر، عقب الانقلاب والمذبحة، في الوقت الذي انتقدت منظمات العالم الحقوقية المذبحة واعتبرتها أكبر مذبحة بشرية في التاريخ الحديث.

  كلمات مفتاحية

رابعة الشنقيطي دعم دول عروش تويتر

«رابعة ستوري» تطلق مئات الحقائب التعريفية بالمذبحة في ذكراها الثالثة