جرت في العاصمة القطرية الدوحة، مباحثات تركية قطرية حول سبل تصحيح الصورة المشوهة للإسلام.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري «غيث بن مبارك علي عمران الكواري»، ورئيس هيئة الشؤون الدينية التركية «محمد غورماز»، وذلك في إطار الزيارة التي يجريها الأخير للبلاد.

وناقش الطرفان خلال اللقاء تطوير العلاقات الثنائية في المجال الديني والعلمي، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال «الكواري» إن «هناك العديد من القضايا المشتركة التي تهم الطرفين التركي والقطري أبرزها تصحيح صورة الإسلام المشوهة، وتعزيز القيم الإسلامية الحقيقة وتفعيلها، وتعزيز منهج الاعتدال، وإرجاع الأمة إلى موقعها الحقيقي بين الأمم».

وأكد أن زيارة المسؤول التركي والوفد المرافق له تأتي ترجمة لعمق العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

من جانبه، قال «غورماز» إن «العلاقات المتطورة بين البلدين في المجال السياسي والاقتصادي تحتاج إلى تعاون علمي وديني أيضا».

ووصف دور قطر في دعم تركيا ضد محاول الانقلاب التي جرت في يوليو/تموز الماضي بـ«الفريد في عدم تأخرها عكس الدول التي ترددت في إظهار دعمها منذ الساعات الأولى».

وثمن دور قطر في «دعم المسلمين في كل أنحاء العالم من خلال أعمالها الخيرية والإغاثية».

وأشار إلى أن زيارته تأتي لتوحيد الجهود المبذولة نحو الأقليات المسلمة في العالم.

ووصل رئيس الشؤون الدينية التركي «محمد غورماز» الثلاثاء، إلى الدوحة في أول زيارة رسمية له للعاصمة القطرية منذ توليه منصبه في 2010.

وجاءت زيارة «غورماز» إلى الدوحة بناء على دعوة من وزير الأوقاف القطري.

وقالت مصادر مرافقة لرئيس الشؤون الدينية التركي إن «غورماز من المقرر أن يلتقي رئيس مجلس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ونائب الأمير القطري عبد الله بن حمد آل ثاني، وهيئة علماء قطر وبعض المؤسسات القطرية الإسلامية».

وسيلقي «غورماز» خطبة الجمعة القادمة في أحد مساجد الدوحة -لم يحدد اسمه- قبيل مغادرته قطر في اليوم نفسه، بحسب المصادر.