تعهد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، بمواصلة محاصرة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن بلاده.

وقال «أردوغان» «لقد اقتربنا من الباب (بريف حلب) حاليا وحاصرناها من الغرب أيضا، وهذا لا يكفي، إذ أننا سنمضي من هناك إلى منبج. لماذا؟ ليس لأننا متشوقون لذلك، بل لأن هناك تنظيمي «ب ي د» (حزب الاتحاد الديمقراطي) و«ي ب ك» (وحدات حماية الشعب الكردية)».

وأضاف، قائلا إن «هذه الأراضي ليست ملكا لهذين التنظيمين الإرهابيين بل هي لسكانها العرب»، مؤكدا عدم نية تركيا استيطانها، بحسب وكالة «تاس» الروسية.

وانتقد الرئيس التركي، مواقف الدول التي تنتقد «أنقرة» ردا على عملياتها ضد «تنظيم الدولة» في سوريا والعراق، محملا إياها المسؤولية عن تمركز المنظمات الإرهابية في أراضيها.

وتابع «أردوغان»، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، «لا يحق للحكومات التي لم تستطع بسط سيادتها على أراضي دولها، انتقاد تركيا، وخصوصا أنها تتجاهل قيام المنظمات الإرهابية المتمركزة في أراضيها بإيذائنا»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وكانت تركيا بدأت، في 24 من أغسطس/آب الماضي، عملية «درع الفرات»، معلنة أن الهدف من هذه العملية تطهير شمال سوريا من مسلحي «تنظيم الدولة».

وكانت محكمة تركية، أصدرت اليوم الثلاثاء، مذكرة إلقاء قبض على 48 شخصا، أعضاء وقيادات من منظمة «بي كا كا» الإرهابية وذراعها السوري «ب ي د» (حزب الاتحاد الديمقراطي).

وصدرت المذكرة بطلب من النيابة العامة، بسبب تورطهم في تفجير إرهابي استهدف عربات نقل عسكرية في 17 فبراير/ شباط الماضي بأنقرة.

ومن بين الذين صدر بحقهم مذكرة، «زبير آيدار» و«رمزي كارتال» القياديان لـ «بي كا كا» في أوروبا، والقياديين كل من «جميل باييك» و«فهمان حسين» و«مراد قره يلان».

وبحسب طلب النيابة العامة، فإن الأخيرة توصلت إلى معلومات في إطار التحقيق بالتفجير، تفيد إصدار قيادات «بي كا كا»، أوامر بتنفيذ عملية إرهابية بواسطة سيارات ملغومة، إلى جانب تلقي «بي كا كا» مساعدة من أشخاص غير أعضاء في المنظمة الإرهابية في هذا الإطار.

وأشارت النيابة إلى أن تنظيم «تاك» الذي تنبى الهجوم ما هو إلا فرع من أفرع منظمة «بي كا كا»، التي أمرت بتنفيذ الهجوم.

جدير بالذكر أن السلطات التركية أمرت بحبس 15 شخصا، على خلفية عملية انتحارية أودت بحياة 29 شخصا في 17 فبراير/ شباط الماضي، بالعاصمة أنقرة.