قتل 8 وأصيب 12 آخرون من قوات الجيش المصري، في هجوم شنه مسلحون، اليوم الخميس، على «كمين الغاز»، جنوب مدينة «العريش»، شمال سيناء.

وقالت مصادر أمنية في «شمال سيناء»، إن «مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم أنصار بيت المقدس الذي أعلن ولائه لتنظيم الدولة الإسلامية استهدفوا أحد الأكمنة الأمنية في مدينة العريش»، وفق صحف مصرية.

وأضافت المصادر، مشترطة عدم كشف هويتها، أن «المسلحين استهدفوا الكمين بسيارة ملغومة ثم فتحوا نيران أسلحتهم باتجاه الجنود»، بحسب موقع «مصراوي».

وهرعت سيارات الإسعاف نحو موقع الهجوم، فيما أعلنت قوات الجيش المصري حالة الاستنفار.

وقال مصدر طبي، إن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى موقع الكمين حتى الآن.

ورجحت مصادر طبية في مستشفى «العريش» أن يكون هناك المزيد من الضحايا.

وتتكتم السلطات المصرية على حجم الخسائر جراء الهجوم الذي تم بسيارة ملغومة، وأعقبه هجوم بالأسلحة الآلية.

يذكر أن معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» شهد تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في محافظة «شمال سيناء»، شمال شرقي مصر.

ويرى بعض المحللين السياسين والعسكريين أن الجيش المصري يفقد السيطرة تدريجيا على الأوضاع هناك، خصوصا مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح وقدراته العسكرية وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.

وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى مقتل نحو 32 ضابطا وجنديا من قوات الجيش والشرطة، وإصابة نحو 23 آخرين في هجمات مسلحة، خلال الشهر الماضي.