وزير خارجية جنوب السودان: علاقتنا بالسعودية طيبة وأتوقع زيارة «سيلفا كير» للمملكة

الجمعة 25 نوفمبر 2016 07:11 ص

قال وزير خارجية دولة جنوب السودان «دينق ألور»، إن علاقة بلاده الدبلوماسية طيبة مع المملكة، متوقعا أن يقوم الرئيس «سيلفا كير» بزيارة المملكة، دون أن يحدد موعدا لها.

وأضاف: «من خلال سفارة جنوب لسودان لدى المملكة العربية السعودية، نتواصل ونتبادل الزيارات، والرئيس سلفا كير لديه دعوة لزيارة الكويت والإمارات، وأتوقع أن تكون هناك زيارة إلى السعودية، وإن كنا لم ننسق (الأمر) بعدُ مع المملكة».

وفي حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أعرب «ألور»، عن إدانة بلاده لقانون «جاستا» الأمريكي، وقال: «دولة جنوب السودان ترفض استهداف أي دولة عربية أو أفريقية تحت بند مكافحة الإرهاب».

وأتابع: «ليس معنى أن مواطنًا في دولة ما ارتكب عمل إرهاب، أن يتم تصعيد الحروب ضد الدول.. الدولة لا تقوم بالإرهاب.. وعليه، يجب التفريق بين الأفراد، والمجموعات، والدول».

وسبق لـ«ألور»، وصف في يونيو/ حزيران الماضي، علاقة بلاد مع الدول العربية بـ«الممتازة»، قائلا «علاقتنا مع مصر ودول الخليج في قمة نضجها».

وأوضح وزير خارجية جنوب السودان في حواره، إلى أن الأوضاع في «بلاده أفضل حالاً من الفترة الماضية بعد تعين النائب الأول للرئيس تعبان دينق قاي، خلفًا لرياك مشار»، وقال: «لأن العلاقة بين سلفا كير ودينق قاي أصبحت أفضل من النائب السابق، والوضع السياسي والاقتصادي يشهد تحسنا نوعيا».

وأوضح أن «الدول المانحة لم تقدم شيئا لليوم، لأن لديها ملاحظات محددة، وترى من الأهمية التزام دولة جنوب السودان بها، وهي تنفيذ اتفاق السلام الذي وقعت عليه 4 قوى سياسية في الجنوب، ويسير ببطء، والقوات الإقليمية التي من المفترض نشرها لحفظ السلام هي نحو 4 آلاف من دول: إثيوبيا وكينيا ورواندا، وقد وافقت دولة جنوب السودان، لكن يبقى الخلاف حول نوعية تسليح هذه القوات».

وأضاف: «ترى دولة الجنوب عدم الحاجة إلى الأسلحة الثقيلة، وقد استُغرق وقت في الحديث حول هذا البند، لأن كل هذه الدول تريد أن تأتي بقواتها مع أسلحة ثقيلة».

وتابع: «إضافة لذلك، هناك حديث يفضي إلى رغبة قوات أخرى خارج هذه الدول الثلاث؛ أي قوات فنية ستأتي من بعض الدول الأوروبية، وبالتالي الحوار مستمر للتفاهم حول التفاصيل».

ولفت «ألور» إلى أن بسبب هذه الخلافات، تأخر المجتمع الدولي والدول المانحة في تقديم الدعم والمساعدات، وكذلك صندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي، و«أعني أن الجميع غير مستعد لمساعدة جنوب السودان ما لم يحصلوا على الضوء الأخضر لاتفاق السلام».

وعن دعم الولايات المتحدة، قال وزير خارجية جنوب السودان: «لا يوجد أي دعم، وإنما لديها مواقف ضد قيادة وحكومة دولة جنوب السودان، لأنها لم تنفذ اتفاق السلام بالطريقة التي يريدون، ومؤخرا تمت إدانة من مجلس الأمن لبعض القادة في دولة جنوب السودان؛ لرئيس هيئة الأركان، ووزير الإعلام.. وبالتالي، المساعدات تقتصر فقط على دعم الجوانب الإنسانية».

ودولة جنوب السودان، تأسست عندما استقلت عن السودان في استفتاء شعبي لسكان الجنوب، أعلن عن نتائجه النهائية في فبراير/ شباط 2011، وتم الإعلان عن استقلال كامل للدولة في 9 يوليو/ تموز 2011.

وتوجد في جمهورية جنوب السودان العديد من اللغات الإفريقية المحلية، وتستخدم العربية على نطاق واسع، ولكن لغة التعليم والحكومة والأعمال هي الإنجليزية، وهي اللغة الرسمية لجنوب السودان منذ عام 1928، واعترف بها كلغة أساسية لجنوب السودان في أواخر ثمانينات القرن العشرين.

واللغة العربية المتميزة في جنوب السودان والتي تعرف باسم «عربي جوبا»، تكونت في القرن التاسع عشر بين أحفاد العساكر السودانيين، وهي منحدرة من لغة قبيلة باري التي تستخدم على نطاق واسع.

  كلمات مفتاحية

جنوب السودان دينق ألور السعودية الخليج الإمارات زيارة سيلفا كير جاستا

خادم الحرمين يأمر بنقل 100 حاج من جنوب السودان بـ «طائرة خاصة»

السيسي يبحث ملف حوض النيل مع سيلفا كير

العاهل السعودي يبعث رسالة خطية لرئيس جنوب السودان