كشفت الباحثة الإيرانية ومؤلفة كتاب «النساء والتنمية الاقتصادية في إيران»، سبيده كاوه، أن ما لا يقل عن 66% من الإيرانيات يتعرضن لأنواع العنف طوال فترة حياتهن.

ووفقاً لوكالة دويتشه فيله للأنباء الألمانية، أشارت إلى أن معدل العنف ضد المرأة في بريطانيا لا يتجاوز 25%، لكن هذه النسبة في إيران لا تقل عن 66%، مضيفة أن المعدل العالمي لمؤشر العنف ضد المرأة هو 33%.

وفي إحصائية أخرى، صرحت رئيسة جمعية أبحاث المرأة الإيرانية، شكوه نوابي نجاد، أنه لا يتم إعلام الشرطة إلا عن أقل من 35% من حالات العنف التي تحصل للنساء الإيرانيات، وأن العديد من الإيرانيات يتخلين عن حقهنّ لاعتبارات عديدة ومن أهمها خشيتهنّ من كلام الناس عنهنّ وخوفهنّ من أقاربهنّ، خاصةً في الحالات التي تتعلق بالعنف الجنسي والاغتصاب.

وخلال دراسة ميدانية أعدتها جامعة العلوم الطبية في محافظة كيلان شمالي إيران، اتضح أن ما لا يقل عن 64% من النساء في مدينة رشت، مركز المحافظة، تعرضن إلى أشكال العنف، وأن 26% من هؤلاء النساء «كشفن» عن تعرضهن إلى العنف الجنسي أو الاغتصاب.

والدراسة الحكومية الوحيدة عن حالات العنف ضد النساء المكونة من 32 مجلداً تمت خلال حكومة الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، وأعلنت نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والعائلة، شهيندخت مولاوردي، أنه تم نقل نتائج «الدراسة الوطنية عن العنف المنزلي ضد النساء في إيران» المكونة من 32 مجلداً إلى خارج مكتب الرئيس الإيراني، وأضافت «حاولت العثور عليها، ولم أنجح في ذلك!».

وتظهر إحدى نتائج «الدراسة الوطنية عن العنف المنزلي ضد النساء في إيران» أن ما لا يقل عن 52.7% من النساء تعرضن لأكثر من 10 حالات شديدة من العنف المنزلي طوال فترة حياتهن من قبل أقاربهنّ، وأن «فقط 8.98% من الإيرانيات أكدن أنهنّ لم يتعرضن إلى العنف الجنسي أو الاغتصاب».

وفي حين لا يعتبر القانون الجزائي الإيراني ضرب النساء من قبل أزواجهنّ دليلاً كافياً لطلب الطلاق، إلا أن الزوج يكرر ضرب زوجته لمرات عديدة، بحيث تصبح القضية أمراً معتاداً.