كشف برنامج الأغذية العالمي، التابع إلى الأمم المتحدة، أن السعودية ساهمت مالياً بـ10 ملايين دولار، لدعم مكافحة ارتفاع مستويات سوء التغذية في محافظة الحُديدة في غرب اليمن.

وقال البرنامج في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، أمس الجمعة: «المساهمة التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ستساعد في توفير معونات غذائية طارئة تكفي مدة 6 أشهر قرابة 465 ألف شخص، ضمن جهود البرنامج في تقديم المساعدات الغذائية في اليمن»، بحسب «الأناضول».

ومن جانبها قالت «إرثارين كازين»، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، في البيان نفسه: «المزيد من الناس في اليمن يعانون الجوع يوميًا، والوضع أكثر من المأساوي، فالأمهات اللائي لا يجدن إلا القليل ليأكلنه، غالبا ما يُتركنَ دون أي خيار سوى مشاهدة أطفالهن يفقدون الوزن ويضعفون ويتلاشون» وأضافت «نحن ممتنون للدعم المتواصل من السعودية، وهذه المساهمة تعزز جهود مكافحة سوء التغذية ومواجهة التحدي المزمن للجوع في محافظة الحديدة».

ويتولى البرنامج التابع إلى الأمم المتحدة تقديم الغذاء إلى أكثر من 3 ملايين شخص شهرياً، منذ فبراير/شباط الماضي، ولكنه قسم الحصص في الأشهر الأخيرة كي تصل إلى 6 ملايين شخص كل شهرين، عبر تقليص كمية الغذاء، بسبب تزايد الاحتياجات وتناقص الموارد.

وسجلت محافظة الحُديدة الواقعة على البحر الأحمر معدلات مرتفعة في الإصابة بسوء التغذية الحاد عند الأطفال، قبل سن الخامسة، حيث بلغت نسبة المُصابين 31%، أي ما يُمثل ضعف حالة الطوارىء البالغة بحسب البرنامج الأممي 15%.

وفي المُجمل يعاني أكثر من 14 مليون شخص في اليمن نقص الغذاء، وعدم القدرة على تلبية معظم احتياجاتهم الغذائية، بشكل أساسي، بما في هذا 7 ملايين يعانون معاناة حادة من انعدام الأمن الغذائي، بحسب برنامج الأغذية العالمي.