مصر.. صحيفة «الأهرام» تروج لعودة «شفيق» لرئاسة الوزراء

الأحد 27 نوفمبر 2016 04:11 ص

قالت صحيفة حكومية مصرية، إن «اسم الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق يحدث حالة حراك سياسي، سواء من مؤيديه أو معارضيه، فما زال هو السياسي الوحيد بين مرشحي الرئاسة عقب ٢٥ يناير لم يحرق اسمه».

وأضافت الصحيفة المقربة من دوائر الحكم، «شهدنا جميعا الفرحة في الشارع المصري عند تبرءته من كل القضايا التي زج فيها»، على حد قولها.

وتحت عنوان «شفيق رئيسا للوزراء وأسرار لم تنشر!!»، كتب الصحفي المصري «هشام عبد العزيز»، يقول «أعلم جيدا بأن عنوان المقال صادما لدى البعض خاصة لدى أنصار ثورة يناير، ولكنة بنى على عدة مقومات، قد تكتب له النجاح فى تلك المرحلة الحساسة التى تمر بها البلاد، ورغبة الرأي العام في ضرورة تغيير الحكومة»، على حد قوله.

وعدد «عبدالعزيز» الأسباب التي تقف وراء ضرورة عودة «شفيق» للمشهد السياسي في مصر، وقيامه بدور بارز في إدارة المرحلة المقبلة، منها «القبول الجماهيري، ووجود قاعدة شعبية كبيرة له، واختيار شخصية ذات خلفية عسكرية».

ثانيا، «الخبرة المكتسبة من توليه المسئولية كوزير ناجح، بل من أنجح الوزراء في حكومات حسني مبارك»، وفق «عبدالعزيز».

واعتبر الكاتب أن «العلاقات القوية التى تربط شفيق بالدول العربية خاصة الإمارات والسعودية؛ يضمن تخفيف حدة التوتر والعودة للتعاون، كذلك علاقاته مع الجهات المانحة والبنك الدولي، بالإضافة إلى علاقاته الجيدة بالعديد من رموز النظام الأسبق؛ مما يضمن عدم وضع أي عراقيل للنجاح»، حسب قوله.

وأضاف، أن «شفيق يمتلك رغبة شديدة في النجاح، وأنه ظلم عندما تولى رئاسة الوزارة، ولم يحصل على فرصته، وأن يختم حياته السياسية، خاصة أنه ليس لديه أي طموح أو رغبة في الترشح للرئاسة مرة أخرى، وكل ما ينشر في هذا الشأن مجرد أكاذيب».

وأشار الكاتب المتخصص في شؤون الطيران، إلى ما اعتبره إنجازات «شفيق» في مجال النقل الجوي المصري، حينما كان وزيرا للطيران، قبل أن يتولى رئاسة آخر حكومة في عهد «حسني مبارك» الذي أطاحت به ثورة 25يناير/كانون الثاني 2011.

وفي محاولة لتبرئة «شفيق» من المسؤولية السياسية والجنائية عن «موقعة الجمل» التي وقعت في ميدان التحرير إيان ثورة يناير، وقتل وأصيب خلالها العشرات من المواطنين، قال «عبدالعزيز»، إن «شفيق صادفه سوء حظ فى بداية تولى المهمة، بحدوث واقعة الجمل المدبرة، وهوجم بشدة لاستشهاد بعض الشباب، برغم عدم مسؤليته عن ميدان التحرير، المحاصر بالقوات المسلحة، وبرغم ذلك خرج معتذرا وواعدا بعدم تكرار ذلك، ولكن تناسى له الجميع ذلك كأول مسئول مصري فى عهد مبارك يعتذر، وتذكروا فقط زلة اللسان في قوله يعني نفرق البونبون».

وانتقد الكاتب، النهاية التي تعرض لها «شفيق» في فضائية «أون تي في»، حينما دخل في مواجهة تليفزيونية ساخنة، مع الروائي المصري«علاء الأسواني»، وتعرض خلالها لانتقادات لاذعة، تقدم على إثرها بعد ساعات باستقالته من منصبه.

وكشف «عبدالعزيز» عن أن علاقة «شفيق» بالمجلس العسكري الحاكم في مصر خلال تلك الفترة، والمشير «حسين طنطاوى» وزير الدفاع آنذاك، لم تكن جيدة، منتقدا وصفه بأنه «مرشح الفلول» و«رجل مبارك».

وأشاد الكاتب بحكم القضاء المصري ببراءة «شفيق» من التهم الموجهة إليه، ورفم اسمه من قوائم الترقب والوصول، ملمحا إلى حقه في رئاسة مصر، بالقول  «كان ما كان خلال جولة الإعادة بين شفيق ومرسي، من شوائب في المطابع الأميرية والورقة الدوارة، ومنع المسيحيين في الصعيد من التصويت، وكل تلك الأمور التي تم إثباتها في محاضر رسمية، لقاضي التحقيقات، والمحصلة النهائية فوز مرسي، في ذات الوقت نصائح لشفيق للسفر إلى الخارج، وإصرار بناته على ضرورة سفره تأمينا لحياته».

وكانت مصادر سياسية مقربة من «شفيق» كشفت عن أن مقر إقامته بالإمارات حيث يعيش منذ خروجه من مصر في أعقاب هزيمته بالانتخابات الرئاسية أمام «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، شهد أخيرا لقاءات متعددة مع مسؤولين إماراتيين، وشخصيات سياسية مصرية، للتباحث بشأن المشهد المتردي في مصر، وفقا لصحيفة «العربي الجديد». 

وذكرت المصادر، أن التفكير في ظهور «شفيق» بشكل رسمي في المشهد السياسي عاد بقوة كأحد الحلول التي تطرحها دولة الإمارات في محاولة منها لمعالجة تدهور النظام الحالي برئاسة «عبدالفتاح السيسي» وفشله الذريع، الذي بات سببا لحالة غضب شعبي تظهر بشكل واضح في الشارع المصري، وهو ما تخشى الإمارات تداعياته على المدى القريب.

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين رسميين إماراتيين عادوا ليضغطوا على «السيسي» لتحسين العلاقات مع «شفيق»، وإمكانية لعبه دورا سياسيا في مصر. 

  كلمات مفتاحية

أحمد شفيق موقعة الجمل الإمارات عبدالفتاح السيسي قوائم الترقب والوصول