نفى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أي تدخل لبلاده في السباق الانتخابي بالولايات المتحدة الذي فاز فيه الجمهوري «دونالد ترامب»، مؤكدا أن حلفاء واشنطن الأوروبيين هم من تدخلوا هناك.

وفي مقابلة مع صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية، نشرت الخميس، قال «لافروف»: «المواطنون الأمريكيون ساعدوا ترامب في الفوز بالرئاسة، وذلك بدعمهم لترشحه خلال الانتخابات التي جرت يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي».

وذكر أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أكد مرارا أن موسكو لم تسع أبدا للتأثير على الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، علما بأنها تعتبر ذلك شأنا داخليا أمريكيا.

وتابع: »إذا كانت هناك أطراف حاولت التدخل فهي حلفاء أمريكا، وعليكم أن تقرؤوا ما قال وكتب العديد من الزعماء الأوروبيين عن ترامب خلال الحملة الانتخابية».

وتابع «لافروف» أن الأكاذيب حول «الهاكرز الروس» والمزاعم الأخرى، بدأت تثير الملل.

ولفت إلى أن أصحاب هذه المزاعم يلزمون الصمت منذ فوز «ترامب» بالرئاسة، ولم يقدموا أي أدلة على »التدخل الروسي» في السباق الانتخابي، رغم تعهداتهم السابقة.

وشدد الوزير الروسي على أن ذلك يؤكد مرة أخرى أن كل هذه المزاعم ليست إلا جزء من خرافة تم خلقها بغية تحقيق أهداف سياسية آنية، بحسب «روسيا اليوم».

وأعرب «لافروف» عن أمله في ألا تقرر الإدارة الأمريكية الجديدة أخطاء إدارة «أوباما»، التي تسببت بتدهور العلاقات الروسية الأمريكية.

وأردف قائلا: «إننا تلقينا بإيجابية عزم دونالد ترامب على تطوير التعاون بين بلدينا، والذي عبر عنه خلال الحملة الانتخابية».

وأكد «لافروف» أن موسكو منفتحة دائما على بناء حوار براغماتي صريح مع واشنطن حول جميع المسائل المدرجة على جدول الأعمال الثنائي والدولي، وانطلاقا من مبادئ الاحترام المتبادل والتكافؤ وأخذ مصالح الآخر بعين الاعتبار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر.

وكان «ترامب» لفت الأنظار خلال الحملة الانتخابية من خلال تصريحاته الإيجابية عن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».

وتثور الشبهات حول قيام قراصنة روس باختراق الحسابات البريدية الإلكترونية للديمقراطيين والعمل على توجيه الناخبين ضد المرشحة الديمقراطية «هيلاري كلينتون» منافسة «ترامب»، وذلك بمباركة الكرملين، غير أن روسيا ترفض تلك الادعاءات.

وكان الرئيس الروسي قد هنأ الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» بفوزه في الانتخابات مشيرا أن موسكو سمعت دعواته إلى إعادة بناء العلاقات الثنائية وهي مستعدة للسير في هذا الطريق.