سوريا.. مقاتلون من 25 دولة في صفوف الميليشيات الكردية بينهم 100 أمريكي

الجمعة 2 ديسمبر 2016 12:12 م

كشفت مصادر كردية عن تزايد أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف ميليشيا «وحدات حماية الشعب» (ي ب ج)، الجناح العسكري لحزب «الاتحاد الديمقراطي» (ب ي د)، الفصيل الكردي الأبرز في  سوريا، لافتة إلى هؤلاء المقاتلين قدموا من 25 جنسية، وبينهم نحو 100 أمريكي

وقال المعارض الكردي لسياسات حزب «الاتحاد الديمقراطي»، «حسن شلي»، لصحيفة «العربي الجديد» اللندنية، إن «المقاتلين الأجانب في صفوف مليشيا وحدات الحماية بدأوا بالتزايد بعد معركة عين العرب (كوباني) عام 2014».

واعتبر أن «الدعاية العالمية لتلك المعركة كانت السبب الأبرز في زيادة أعداد هؤلاء المقاتلين».

وحول طريقة انضمام المقاتلين لصفوف(ي ب ج)، التي تنشط في شمالي سوريا، وتسيطر على عدة مناطق هناك، قال «شلي»: «هناك خلايا تنشط في الخارج لصالح حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) وجناحه السوري (ب ي د)، وصلاتها بمقاتلين أجانب كانوا يقاتلون في صفوفها بجبال قنديل على الحدود التركية العراقية مستمرة».

ولفت إلى أنه «يتم جلب الأجانب عن طريق الحدود إلى داخل سوريا، وخصوصاً إلى المناطق الشمالية (عفرين وكوباني)؛ حيث تتركز معظم المعسكرات التابعة لـ(ب ي د)».

وأوضح المعارض الكردي أن عددا من الأجانب الذين التحقوا بـ«ب ي د» يعملون لصالح أجندات أو استخبارات خارجية، و«انضموا إلى الحزب حتى يتمكنوا من معرفة الواقع على الأرض بشكل دقيق».

وتطرق «شلي» إلى رواتب المقاتلين الأجانب في صفوف «ي ب ج»، لافتاً إلى أنهم «يتقاضون رواتب جيدة بالمقارنة مع غيرهم من المقاتلين المحليين، ومأكلهم مختلف، والاهتمام بهم أكبر من المقاتلين الآخرين، ولا توجد لهم معسكرات خاصة، بل يتمركزون في المعسكرات ذاتها، لكنهم يتنقلون ضمن حماية قوية خاصة بهم».

وتعتبر الولايات المتحدة قوات «ي ب ج» حليفة لها، ولا تعترض على وجود مقاتلين أجانب في صفوفها.

في السياق ذاته، تحدث مصدر مقرب من «ي ب ج»، لـ«العربي الجديد»، عن أنّ «بعض المقاتلين الأجانب من ذوي الشهادات والخبرات العلمية والعسكرية، ويحظون بمعاملة مختلفة، وبعضهم يعمل كمدرب للمقاتلين المحليين، وهناك عدد منهم عاد إلى بلاده».

وأكد أن "قرابة مائة أمريكي يقاتلون في صفوف المليشيا في سوريا، ومعظمهم من المقاتلين القدامى في صفوف الجيش الأمريكي، إضافة إلى ما يقارب 150 مقاتلا قدموا من قرابة 25 دولة، من بينها ألمانيا، وبريطانيا، ومصر، واليابان، والصين، والعراق، وإيران، وتركيا، وكندا، وأستراليا، والنرويج، وهولندا، وسلوفينيا، وروسيا، وقتل منهم 10 عناصر حتى الآن».

وأوضح أنه «تم التأكد من مقتل ثلاثة أمريكيين، وسلوفيني، وبريطاني، وألماني، وأسترالي، ومصري، وكندي، إضافة إلى عشرات الإيرانيين والأتراك ممن كانوا موجودين في صفوف الوحدات».

وأضاف أن «أغلب المقاتلين قدموا إلى سوريا عبر إقليم كردستان العراق، من خلال وسطاء تابعين لحزب (ب ي د) و(بي كا كا)».

ويتوزع المقاتلون الأجانب حاليا في جبهات الحسكة والرقة، شمالي سوريا؛ حيث تدور معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي منطقة منبج شمال حلب حيث المعارك مع "الجيش السوري الحر" والجيش التركي، وفق المصدر.

وتنتقد أنقرة بشدة الدعم الأمريكي، خلال الأشهر الماضية، لـ«ب ي د»، ومساعدتها على تعزيز تواجدها في شمال سوريا، وتوسيع المناطق التي تسيطر عليها.

وتتخوف من أن يؤدي قيام دولة كردية في شمال سوريا، إلى تشجيع الأكراد على أراضيها إلى المطالبة بخطوة مماثلة في جنوبها، ليكتمل مشروع الدولة الكردية المتصلة في شمال سوريا وجنوب تركيا وشمال العراق.

المصدر | العربي الجديد + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا أكراد سوريا وحدات حماية الشعب الاتحاد الديمقراطي العمال الكردستاني أمريكا مقاتلون أجانب