«كلاسيكو الأرض» ينتهي بالتعادل.. «برشلونة» يهدر الفرصة و«راموس» ينقذ «ريال مدريد»

السبت 3 ديسمبر 2016 04:12 ص

سقط «برشلونة» الإسباني، في فخ التعادل الإيجابي أمام غريمه التقليدي «ريال مدريد» بهدف لمثله في قمة الجولة الرابعة عشر من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم التي جرت مساء السبت على ملعب كامب نو.

وسجل «برشلونة»، الهدف الأول بـ«كلاسيكو الأرض» في الدقيقة 53 عن طريق المهاجم «لويس سواريز» إثر تنفيذ ركلة حرة مباشرة نفذها المهاجم البرازيلي «نيمار دا سيلفا» من الجانب الأيمن للمرمى.

وقبل انتهاء المباراة، تمكن «ريال مدريد» من تسجيل هدف التعادل عن طريق المدافع «سيرجيو راموس» في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليبقي على فارق ست نقاط مع غريمه التقليدي.

وأهدر «برشلونة» فرصة تغيير مسار الدوري، وانتصاراً لم يكُن بمتناوله بالشوط الأول لكنه أصبح كذلك خلال فترات الشوط الثاني قبل أن يتنازل عنه بعودة دفاعية مليئة بالمخاطر وينال العقاب من نجم الدقائق الأخيرة دائماً في «ريال مدريد».

خلال الشوط الأول لم يلعب أي من الفريقين برغبة مطلقة بالاستحواذ، ووضع الخصم بالخلف ودفع «إنريكي» بـ«ميسي» إلى العمق إلى جانب «سواريز» تاركاً اللعب على الجهة اليمنى للظهير «روبيرتو» الذي تاه وحيداً، فلم يقدم مؤازرة هجومية جيدة، ومثّل نقطة ضعف دفاعية واضحة، فباتت معظم هجمات «ريال مدريد» تبدأ من الجهة اليسرى قبل تحويل اللعب للعمق أو الطرف الآخر.

وسط «ريال مدريد» تفوق بشكل واضح مع دقة تحركات «مودريتش» و«كوفاسيتش»، والإضافة الهجومية المميزة من «إيسكو»، إضافة لذلك طغت اللامركزية على تحركات «فاسكيز» و«رونالدو»، لكن كل هذا لم يكن كافياً لاستثمار الكم الكبير من التمريرات الخاطئة التي قام بها لاعبو «برشلونة»، فالفعالية غابت عن تسديدات «رونالدو» و«بنزيمة» ليفقدوا فرصة استثمار الأفضلية الفنية بأول شوط بوقت بدا فيه وسط «برشلونة» كأنه غير موجود لا هجومياً ولا دفاعياً.

كما أن عرضيات «ريال مدريد» لم تكُن بالدقة المطلوبة على الإطلاق، ومع الفراغ الواضح بين وسط ودفاع «برشلونة» لم نجد من يلعب على هذه المساحة الميتة.

الهدف المبكر خلال الشوط الثاني، أعاد الحياة لـ«برشلونة»، فما افتقده نجوم الميرينغي أوجده «سواريز» الذي سجل من ثاني محاولة فقط للبارسا على مرمى «نافاس».

وبعد الهدف ظهر تنظيم «برشلونة»، بشكل أفضل وعاد «ميسي» لمساعدة الوسط أكثر، ومع نزول «إنييستا» بدا كأننا نساعد فريقاً يلعب للاستحواذ للمرة الأولى بالمباراة.

وبدا كأن «برشلونة» يقدم أفضل مبارياته من حيث الكرات الأرضية، لأن «إنييستا» ساهم بتقليل الضغط المطبق على «ميسي» بصناعة اللعب عدا عن البينيات الرائعة للإسباني.

قدم الكاتالونيون شوطاً مختلفاً تماماً عن الأول، وتحول التفوق بالوسط بشكل واضح والفارق بين الفترتين، تمثل بتفوق «برشلونة» أكثر للوسط من أجل خلق الفرص، وترك «نيمار» الجهة اليسرى بحثا عن الانتقال للعمق، كي يزيد الضغط على مدافعي «الريال» ويجبرهم على البقاء بالخلف، مساهما بالتالي في زيادة سيطرة فريقه، وزيادة إمكانية استثمار فقدان لاعبي «ريال مدريد» للكثير من التركيز، لكن رغم ذلك لم ينجح مهاجمو «برشلونة» باستثمار الفرص السهلة.

البارسا بدأ، بدفع فاتورة الفرص الضائعة بالدقائق العشر الأخيرة، حين عاد بشكل مبالغ به بالخلف، وسلم وسط الملعب مع الأطراف لـ«ريال مدريد»، فبوضعية «برشلونة» السيئة دفاعياً هذا الموسم لم يكُن من الممكن أن يوقف الفريق سيلاً من محاولات «الريال» وإن ضاعت محاولة أو أخرى كان لابد لـ«الريال» أن يسجل، ويحرم «برشلونة» من انتصار كان بغاية الأهمية معنوياً ومن حيث النقاط.

لولا هدف «راموس» لكان الفارق الآن 3 نقاط مع أفضلية معنوية كبيرة لـ«برشلونة» بسبب تفوقه على المتصدر من جهة، وبسبب توقف سلسلة انتصارات «الريال»، لكن مع تجاوز الميرينغي لمواجهتي «برشلونة» و«أتلتيكو» خارج الميدان ذهاباً، وخروجه بفارق 6 نقاط، بات بالإمكان ترشيح «الريال» فعلياً بشكل كبير لإنهاء صيام 5 سنوات عن اللقب.

ورفع «ريال مدريد» رصيده بعد هذا التعادل إلى النقطة 34 في المركز الأول في الترتيب العام للدوري الإسباني، في حين رفع «برشلونة» رصيده إلى النقطة 28 في المركز الثاني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ريال مدريد برشلونة كلاسيكو الأرض الدوري الإسباني كرة القدم