صرح وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، أمس الأحد، بأنه سيكون من المفيد أن يسعى الفريق الانتقالي للرئيس المُتخب «دونالد ترامب» إلى الحصول على توصيات من وزاررة الخارجية قبل الاتصال برؤوساء أجانب، لكنه لم يفعل هذا إلى الآن.

وكان «ترامب» أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيسة تايوان «تساي أينج وين»، الجمعة الماضية، وهو ما أثار احتجاجاً دبلوماسياً في الصين التي تعتبر تايوان جزءاً منها، بالإضافة إلى أنها المرة الاولى منذ عام 1979التي تجرى فيها مكالمة هاتفية بين رئيس أمريكي منتخب أو فعلي مع مسؤول تايواني، أو منذ حوّل الرئيس الأمريكي الراحل «جيمي كارتر» الاعتراف الدبلوماسي من تايوان إلى الصين، معترفاً بالأولى كجزء من «صين واحدة»، بحسب «رويترز».

وتساءلت الصين عقب الاتصال عما إذا كان هناك تغيير في السياسية الدبلوماسية، وهو ما نفاه نائب الرئيس المنتخب «مايك بنس»، أمس الأحد، واصفاً الأمر بأنه كان: «اتصال مجاملة».

وأجاب «كيري» عن سؤال خلال جلسة للرد عن أسئلة في مؤتمر بحثي: «لم يجر الاتصال بنا قبل أي من هذه المحادثات لم يُطلب منا تقديم نقاط النقاش».

وأضاف مستنكراً الاتصال: «اعتقد أن هناك قيمة بشكل واضح في أن تكون لديك التوصيات على الأقل، ومسألة ما إذا اخترتم إتباعها من عدمه قضية مختلفة ولكن أعتقد إن من المفيد أن تسأل الناس الذين يديرون العمل والذين يعملون منذ فترة طويلة عن معلوماتهم في الموقف الحالي وهل هناك مشكلة معينة في هذه اللحظة».

واختتم كلماته بالقول: «أعتقد أن هذا مفيد وسأوصى به بالتأكيد ولكن هذا لم يحدث في بضع قضايا بشكل واضح».

ومن جانبه انتقد الرئيس الأمريكي المُنتخب «دونالد ترامب»، أمس الأحد، عبر «تويتر» السياستين النقدية والعسكرية للصين.

واتهم «ترامب» الصين بأنها تخفض سعر عملتها من أجل أن تنافس الشركات الأمريكية بشكل أفضل وبأنها «تبني مجمعًا عسكريًا ضخمًا في بحر الصين الجنوبي»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب في «تغريدتين» «هل سألتنا الصين إن كنا نوافق على خفض عملتها؟ وهو ما يعقد مهمة شركاتنا في مجال المنافسة، (مع قيامها) بفرض ضريبة مرتفعة جدًا على موادنا المصدرة إليها، (مع أن) الولايات المتحدة لا تفرض ضرائب عليها؛ وعلى بنائها مجمعًا عسكريًا ضخما في بحر الصين الجنوبي، لا أظن ذلك!».

وجاءت هذه التصريحات بعد أن كان مقربون من «ترامب» قد حاولوا التهدئة إثر غضب عبرت عنه الصين في نهاية الاسبوع جراء مكالمة هاتفية بين الرئيس الامريكي المنتخب ورئيسة تايوان.

وقال الإعلام الرسمي الصيني أن «قلة خبرة» «ترامب» دفعته لقبول الاتصال الهاتفي، وحذر من أن أي خرق لسياسة «الصين الواحدة» سيؤدي إلى «تدمير» العلاقات الأمريكية الصينية.