الإعلام المصري: رقص الملك «سلمان» بقطر رسالة «شماتة» موجهة لنا

الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 07:12 ص

قالت وسائل إعلام مصرية إن مشاركة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» في رقصة «العرضة» الشعبية خلال مراسم استقباله بالدوحة، هى رسالة «شماتة» موجهة لمصر.

ومن جانبه، استنكر الإعلامي المصري «وائل الإبراشي» خلال برنامجه على فضائية «دريم» المصرية ما يتردد في القاهرة ووسائل إعلامها في هذ الشأن.

وتابع العلاقات بين مصر والسعودية تمر بمرحلة غير طبيعية، مشيرا إلى أنه لو كان الوضع طبيعيا بين البلدين لجمع بين الرئيس «السيسي» والملك «سلمان» لقاء في الإمارات ، لكن هذا لم يحدث.

وأضاف «الملك سلمان يقوم بجولة في الخليج والبعض رأى أن رقصة الملك سلمان في قطر تحديدا بها العديد من الملاحظات»، مستدركا «الحقيقة أن هذه طقوس خليجية متعارف عليها وليست موجهة ضد أحد».

والسبت الماضي، غادر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بعد زيارة رسمية استغرقت يومين. 

وجاءت زيارة «السيسي» إلى الإمارات، التي بدأت الخميس، بعد 3 أسابيع من دعوة «لم الشمل العربي» التي اتفقت مصر والإمارات عليها، أثناء زيارة ولي عهد أبوظبي، للقاهرة في 10 نوفمبر/تشرين ثان الماضي.

وفي وقت سابق، نفت مصادر مصرية مطلعة، عقد أو ترتيب أي لقاء قمة مصري ـ سعودي في أبوظبي بين «السيسي»، والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وقالت المصادر إنّ الملك «سلمان» سيصل إلى أبوظبي بعد مغادرة الرئيس المصري.

وأكدت المصادر عدم وجود أية وساطة إماراتية في ملف العلاقات المصرية ـ السعودية، وأوضحت أنَّ زيارة السيسي الحالية إلى الإمارات، تأتي في إطار تعميق العلاقة بين البلدين الشقيقين، ومواصلة التنسيق في بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، وأيضًا لتقديم التهنئة إلى قيادة وشعب دولة الإمارات الشقيق بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين.

وتحدثت تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة عن مساعٍ من عدة أطراف عربية بينها الإمارات والكويت والبحرين لطي خلاف طرأ أخيرا على العلاقات المصرية السعودية، لكن هذه التقارير تحدثت عن فشل هذه المساعي حتى الآن.

ونشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

وتصاعد التوتر مع قطع السعودية لشحنات بترول بتمويل ميسر اتفقت، في أبريل/نيسان الماضي، على تزويد القاهرة بها شهريا ولمدة 5 سنوات.

ويقول مراقبون إن توجهات السياسة المصرية اللاحقة فاقمت الأزمة مع السعودية، ومنها تصريح الرئيس المصري العلني بدعم قوات «بشار الأسد»، الذي ترفض السعودية أي تواجد له في مستقبل سوريا، بجانب تقارير عن إرسال القاهرة قوات للقتال إلى جانب «الأسد».

هذا، وتشهد العلاقات القطرية المصرية حالة من التوتر منذ انقلاب الجيش بقيادة وزير الدفاع حينها، الرئيس الحالي «عبد الفتاح السيسي»، على الرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي» في يوليو/ تموز 2013.

وكانت دولة قطر قد رفضت الزج باسمها في الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة في 18 يونيو/حزيران الماضي، في قضية «التخابر مع قطر»، والتي تضمنت السجن 40 عاما بحق «مرسي»، ومثلهم لسكرتيره «أمين الصيرفي»، بجانب إعدام 6 متهمين آخرين في القضية بينهم 4 صحفيين أحدهم أردني.

وكان أمير دولة قطر الشيخ «تميم» رفض طلبا تقدمت به السلطات المصرية لإجراء لقاء بينه وبين «السيسي» على هامش اجتماع الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأكد مصدر خاص في العاصمة القطرية الدوحة لـ«الخليج الجديد» آنذاك، أن الجانب المصري طلب عقد لقاء بين «السيسي» وأمير قطر، لكن الأخير طلب تأجيل اللقاء لمناسبة أخرى، فتسرع المصريون وزعموا رفضهم لقاء الشيخ «تميم»، في محاولة لاستباق أي تسريب إعلامي محتمل من جانب القطريين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر رقصة العرضة السيسي الملك سلمان الإعلام المصري قطر