«بوتين» يلتقي «يلدريم» في موسكو بعيداً عن عدسات الصحفيين

الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 06:12 ص

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم»، في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو.

وذكر مراسل وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية في موسكو أن «اللقاء جرى بعيداً عن عدسات الصحفيين».

واجتمع «يلدريم» في وقت سابق اليوم، بنظيره الروسي« دميتري ميدفيديف» في مقر رئاسة الوزراء الروسية بموسكو.

وفي تصريح له بالجزء المفتوح للصحفيين، قال رئيس الوزراء التركي إن بلاده وروسيا تجاوزت عام غير جيد في العلاقات، مؤكداً على أنه يمكن نقل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى أفضل من السابق.

وأشار إلى وجود رغبة لدى البلدين من أجل الاستمرار بشكل سريع بالمشاريع المشتركة الكبيرة، وعلى رأسها التجارية والسياسية والثقافية والاجتماعية، إضافة إلى تلافي الوقت الضائع، في إشارة إلى تراجع العلاقات عقب اسقاط تركيا مقاتلة روسية اخترقت أجواءها العام الماضي.

من جانبه، شدد «ميدفيدف» على أن العلاقات التركية-الروسية تجاوزت فترة صعبة، وأن الزيارة الحالية ستعطي زخمًا للعلاقات.

ولفت إلى أن هدف محادثات اليوم تتمثل في إكساب زخم للعلاقات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والثقافة.

وتأتي زيارة «يلدريم» بعد ساعات من استجابة روسيا لطلب تركيا بتنفيذ التبادلات التجارية بينهما بالعملتين المحليتين لكلا البلدين وهما الروبل والليرة، وذلك في خطوة لتقوية العملات المحلية، وفقا لـ«CNBC عربية».

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة وموسكو نحو 30 مليار دولار سنويا، إلا أنه تراجع عن هذا المستوى بعد اندلاع الأزمة بين البلدين على خلفية اسقاط سلاح الجو التركي قاذفة روسية في سوريا، لكن الطرفين يخططان، بعد تطبيع العلاقات، للارتقاء بالتجارة بينهما إلى 100 مليار دولار.

وعلى خلفية حادث إسقاط تركيا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/ تشرين ثان 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا، بولاية هطاي جنوبي البلاد، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توتراً كبيراً؛ ما أدى إلى تعليق العديد من المشاريع المشتركة تماماً.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وتكللت بوادر التطبيع، بالقمة التي عقدها رئيسا البلدين في أغسطس/آب الماضي بروسيا، اتفقا خلالها على تنفيذ مجموعة من الإجراءات الملموسة بهدف دفع العلاقات نحو الأمام بالسرعة المنشودة، ولقاء آخر على هامش مشاركة بوتين في مؤتمر الطاقة العالمي الذي استضافته مدينة اسطنبول، في أيلول/ سبتمبر الماضي.

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا بوتين ميدفيديف بن علي يلدريم