تقرير «الطب الشرعي» لتصفية 3 شباب مصريين: هبوط في الدورة الدموية

الأربعاء 7 ديسمبر 2016 10:12 ص

قال أحد أقارب الثلاثة شباب الذي أعلنت الداخلية المصرية تصفيتهم أمس نتيجة لاشتباكات متبادلة، إن تقرير الطب الشرعي الصادر بحقهم، أرجع سبب الوفاة إلى هبوط في الدورة الدموية.

وفي سلسة تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لـ«مصطفى مشارة»، نسيب الشاب «محمد سيد» أحد الثلاثة الذين تم تصفيتهم أمس، قال من أمام المشرحة، إن «التعرف على جثمان الشهيد صعب جدا، فآثار التعذيب القاسي تشوه كل ملامحه».

وأضاف: «نزع أظافر، وآثار حروق وصعق بالكهرباء، وقطوع بآلات حادة في مناطق مختلفة، فضلا عن رصاصة من الخلف أسفل الأذن اليمنى».

وتابع: «مع ذلك، خرج تقرير الطب الشرعي بعد الموافقة الأمنية، للشهداء الثلاثة، بهبوط حاد في الدورة الدموية»، وسخر قائلا: «يعني لا تعذيب ولا اشتباك ولا ضرب نار من مسافة 40 سم ولا حاجة».

وكشف «مشارة»، إلى أن أهالي الشباب الثلاثة، قبلوا تقرير الطب الشرعي من أجل استلام جثث ذويهم.

وكانت، وزارة الداخلية المصرية، أعلنت أمس، تصفية 3 شباب في محافظة أسيوط جنوبي البلاد، بتهمة الانضمام لحركة «حسم» التي أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات خلال الفترة الماضية، وذلك رغم اختفائهم قسريا منذ عدة أشهر.

وبحسب موقع «رصد» فإن الشباب هم «علاء رجب أحمد عويس» (مختفي قسريا منذ سبتمبر/أيلول الماضي بعد القبض عليه من إحدي شوارع القاهرة) و«عبدالرحمن جمال (طالب بالفرقة الثانية بكلية العلوم ومختفي قسريا من يوم 25 أغسطس/آب بعد القبض عليه أثناء الذهاب لعمله بمدينة 6 أكتوبر حيث كان يعمل بمعمل للتحاليل بدوام جزئي) و«محمد سيد حسين زكي» (مختفي قسريا منذ 11 أكتوبر/ تشرين أول الماضي).

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها على صفحتها على «فيسبوك» إنه «في إطار جهود دعم ركائز الأمن والاستقرار ومواجهة مخططات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد باتخاذ بعض قيادات الجناح المسلح للتنظيم الإرهابى (المطلوب ضبطهم وإحضارهم فى قضية ما يسمى حركة سواعد مصر – حسم) من أحد العقارات بقرية بنى شعران زمام مركز منفلوط بالطريق الصحراوى الغربى لمحافظة أسيوط مقرا لاختبائهم وللقاءاتهم التنظيمية والإعداد والتخطيط لعملهم المسلح فى المرحلة الراهنة».

وأضافت أنه «تم تكثيف الجهود على مدار الأيام الماضية والتوصل للوكر المشار إليه وفي حال مداهمة القوات الأمنية له فوجئت بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاهها مما دفع القوات للتعامل مع مصدرها، وأسفر ذلك عن مصرع ثلاثة من هؤلاء العناصر وهم محمد سيد حسين زكى وعلاء رجب أحمد عويس وعبدالرحمن جمال محمد عبدالرحمن، وقد تم العثور على (3 بنادق آلية عيار 7,62×39مم، وعدد جراب خاص بخزينة البندقية الآلية، عدد 7 خزينة آلية وكمية من الذخيرة من ذات العيار، بالإضافة إلى العديد من الأوراق التنظيمية المتعلقة بالجماعة الإرهابية ونشاط عناصرها فى مجال العمل المسلح ورصد بعض من رجال الشرطة والقوات المسلحة)».

وسبق لحركة «حسم» أن أعلنت مسؤوليتها في 2 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عن محاولة اغتيال مساعد النائب العام بسيارة ملغومة في القاهرة، كما أعلنت مسؤوليتها عن 4 هجمات أخرى منذ يوليو/ تموز الماضي، شملت رجل أمن كبير ومفتي مصر السابق «علي جمعة».

وتفشت ظاهرة الاختفاء القسري في مصر بعد الانقلاب العسكري في يوليو/ تموز 2013، حيث تعرض أكثر من 65 ألف مواطن مصري للاعتقال بصورة تعسفية على خلفية آرائهم السياسية المعارضة للسلطات تعرض أغلبهم للاختفاء القسري لمدد تزيد عن الـ 24 ساعة، بحسب «المنظمة العربية لحقوق الإنسان».

وكانت رئيسة المجلس الأمني القومي في البيت الأبيض السفيرة «سوزان رايس»، قالت في تقرير سابق لها، إن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في حالات الاختفاء القسري، مع اعتماد قوات الأمن المصرية على نحو متزايد على هذا التكتيك لإسكات وتخويف منتقدي الحكومة.

وأشارت إلى أن مجموعة عمل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري، رصدت زيادة نسبة الاختفاء القسري 100%  عن العام السابق.

  كلمات مفتاحية

الطب الشرعي تصفية شباب مصر حسم اختفاء قسري

«الإخوان»: قوات الأمن قامت بتصفية 7 معارضين ومثلت بجثثهم