(إسرائيل) تستعد لاستلام طائرات الشبح الأمريكية طراز «إف-35»

السبت 10 ديسمبر 2016 09:12 ص

تتسلم (إسرائيل) الاثنين المقبل، طائرتي شبح من طراز (إف-35) الأميركية المقاتلة، بحضور وزير الدفاع الأميركي «آشتون كارتر»، ونظيره (الإسرائيلي) «أفيغدور ليبرمان» في قاعدة «نيفاتيم» الجوية جنوب (إسرائيل).

ويعد وصول أول شحنة من الطائرات الخمسين التي اشترتها (إسرائيل)، حدثاً مُهماً كونها تسعى إلى الحفاظ على تفوقها العسكري في الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويؤكد تسليم الطائرات الفائقة التطور متانة العلاقات الاستراتيجية بين الحليفتين، رغم الخلافات في السنوات الأخيرة بين حكومة رئيس الوزراء «بنيامين نتانياهو» وإدارة الرئيس «باراك أوباما» التي ستنتهي ولايتها في 20 من الشهر المقبل يناير/كانون الثاني.

وتحصل (إسرائيل) على مساعدات عسكرية أميركية تبلغ قيمتها أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً.

وهي أول دولة تحصل على الطائرات خارج الولايات المتحدة، مع وجود العديد من الدول التي طلبت بالفعل هذه الطائرات.

ويُشكل تسليم الطائرتين خطوة كبيرة لبرنامج (إف -35) الذي أُطلق اوائل التسعينيات من القرن الماضي، ويعد الأغلى في التاريخ العسكري.

ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أولى المقاتلات خلال عام من استلامها في (إسرائيل).

واعلنت القوات الجوية الأميركية في أغسطس/أب أن أول سرب من طائرات (إف-35) أصبح جاهزاً للقيام بعمليات قتالية.

وأكد مسؤول في سلاح الجو (الإسرائيلي)، اشترط عدم الكشف عن اسمه: «لا اعتقد أننا نفهم المزايا الكبيرة لطائرات (إف –35) ».

وأضاف المسؤول: «اعتقد أننا سنتعلم ذلك في الأشهر المقبلة.. وحتى السنوات، واعتقد أنها طائرة فائقة التطور تكنولوجيا».

وستعمل طائرات (إف -35) التي أُطلق عليها تسمية «أدير» باللغة العبرية وتعني «العظيم».

الخيار الوحيد

وتتسلم (إسرائيل) النموذج «إيه» من طائرات (إف-35) التقليدية للإقلاع والهبوط، بينما يقوم نموذج «بي» بالإقلاع عبر مدرجات قصيرة والهبوط بشكل عمودي ونموذج «سي» لحاملات الطائرات.

وتتميز الطائرات الشبح بقدرتها على مساعدة الطياريين في تجنب أنظمة الصواريخ المتطورة.

وتستطيع الطائرات حمل مجموعة من الأسلحة بسرعة فائقة تصل إلى 1.6 ماخ  (نحو 1900 كيلومتر/ساعة).

وليس واضحًا إذا كان بإمكان الطائرات التي اشترتها (إسرائيل) حمل قنابل نووية.

وتعتبر (إسرائيل) القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، إلا أنها تتجنب نفي أو تأكيد امتلاكها للسلاح النووي.

وستقوم الطائرات الجديدة بالحلول مكان طائرات (إف -16) الإسرائيلية المتقادمة.

وتكلف خوذة الطيار 400 ألف دولار وحدها، وتبدو مشابهة لأفلام الخيال العلمي.

وتشارك شركة «إيلبيت سيستمز» (الإسرائيلية) في صناعة الخوذة التي تحوي نظاماً تشغيلياً خاصاً، ونظام رؤية ليلية وحرارية بالإضافة إلى إمكانية الرؤية ضمن 360 درجة مع نصب كاميرات على سطح الطائرة.

وقال «ستيف أوفر» من لوكهيد مارتن، «تم تصميم طائرات (إف-35 ) لمواجهة عدة منظومات من الصواريخ الأكثر تطوراً التي يتم نشرها بالفعل في الشرق الاوسط».

وبرر القادة (الإسرائيليون) شراء تلك الطائرات بتهديد قد يصدر عن إيران.

وتستطيع طائرات (إف 35) التحليق دون أن ترصدها منظومة الصواريخ المُضادة للطائرات التي تملكها إيران، بما فيها (إس 300) التي تسلمتها من روسيا ونشرتها لحماية موقع فوردو النووي بحسب ما افاد التلفزيون في أغسطس/أب.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن (إسرائيل) تراقب عن كثب تحركات «حزب الله» الشيعي اللبناني الذي خاضت معه حرباً في عام 2006.

كما نشرت روسيا في سوريا منظومة (إس-300)، و (إس-400) المضادة للطائرات.

وستشتري (إسرائيل) أول 33 مقاتلة بسعر 110 مليون دولار (103 مليون يورو) لكل طائرة.

ووافقت الحكومة الأمنية المصغرة الشهر الماضي على شراء 17 طائرة شبح إضافية.

وتبدو التقنيات المستخدمة في الطائرات متطورة للغاية، إلا أن البعض يتساءل حول قيمة الطائرات الفعلية، وإن كانت بالفعل تستحق المبالغ الطائلة التي ستدفعها (إسرائيل) لشرائها.

وتم اكتشاف عدد من العيوب في هذه الطائرات ومنظومتها، منها خطر إمكانية تعرض الطيارين الذين يقل وزنهم عن 62 كيلوغراماً للقتل بسبب نظام قذف مقعد الطيار.

وهناك أيضًا مشاكل في البرمجة وأخرى فنية، لكن لوكهيد مارتن أكدت حل كافة المسائل.

ويرى البعض في (إسرائيل) أن سعر الطائرات سيحدد العدد الذي يمكن شراؤوه في نهاية المطاف، وستكون خسارة واحدة منها في القتال مكلفة للغاية.

وهناك تساؤولات أيضاً حول إمكانية تحسين وتطوير الأسطول الموجود.

ويقول «يفتاح شابير»، من معهد (إسرائيل) لدراسات الأمن القومي إن طائرات (إف-35) «الخيار الوحيد الممكن».

وأضاف «لا يمكننا شراء الطائرات الفرنسية او البريطانية او الروسية» موضحاً، «عندما يكون لديك حليف مثل الولايات المتحدة، فإنه لن يسمح بذلك».

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

إسرائيل طائرات شبح أمريكا استلام