السفير الإيراني لدى أفغانستان يؤكد وجود اتصالات بين طهران و«طالبان»

السبت 10 ديسمبر 2016 07:12 ص

كشف السفير الإيراني لدى أفغانستان «محمد رضا بهرامي»، وجود اتصالات بين بلاده وحركة «طالبان»، وذلك بعدما اتهمت كابل طهران رسميا، بتقديم الدعم العسكري واللوجستي للحركة التي صاعدت عملياتها في الآونة الأخيرة في مختلف مناطق البلاد.

ونقلت وكالة «إيسنا» الإيرانية عن السفير «بهرامي»، خلال مقابلة مع تلفزيون «آريانا» الأفغاني، أن الهدف من اتصالات بلاده مع حركة «طالبان» هي السيطرة الأمنية على التنظيم، وفق تعبيره.

ونفى «بهرامي» وجود علاقات مباشرة مع الحركة قائلا: «إن إيران لديها اتصالات مع طالبان، لكن ليس لديها علاقات مباشرة، وإنها تحاول أن تهيئ الأرضية لمفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان»، على حد قوله.

جاء ذلك، بعدما اتهم والي ولاية فرا، «آصف ننغ»، في مقابلة مع تلفزيون كابول في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إيران بدعم حركة «طالبان» عسكريا من خلال إقامة معسكرات داخل أراضيها لتدريب عناصر الحركة.

وكان الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأفغانية إبان عهد «طالبان»، «وحيد موجده»، قد  قال إن هذه المرة الأولى التي تتهم فيها الحكومة الأفغانية إيران صراحة بدعم حركة «طالبان»، وكانت تتهم دوما باكستان بالمحافل الدولية بدعم الحركة.

وكان المتحدث الرسمي باسم حركة «طالبان» في أفغانستان، الملا «ذبيح الله»، كشف في وقت سابق، أن للحركة علاقات واتصالات جيدة مع إيران ضمن تفاهم إقليمي.

وأضح «ذبيح الله»، الذي يعد الرجل الثاني بعد أمير الحركة الملا «هيبة الله أخونزاده»، في حوار مع صحفي، أن الحركة تحاول الاستفادة من جميع الطرق المشروعة لإيجاد تفاهم إقليمي ضمن الحرب ضد ما وصفه الاحتلال الأمريكي.

وكشفت السلطات الأفغانية، في فبراير/شباط الماضي، عن عثورها على ألغام إيرانية الصنع، بالإضافة إلى كمية كبيرة من السلاح والذخيرة، في مستودع للسلاح بأحد مقرات «طالبان»، لدى مداهمته من قبل القوات الأمنية بمنطقة باميان، وسط البلاد.

وكان زعيم حركة «طالبان» السابق، الملا «أختر منصور»، الذي تم اغتياله في مايو/أيار الماضي، قد مكث في إيران لمدة شهرين وغادرها قبل مقتله بأسبوع، حيث أجرى خلال إقامته محادثات مكثفة تخللها توقيع اتفاقيات مع مسؤولين إيرانيين، تضمنت اتفاقا حول عدم انضمام الهيكل الأساسي لجماعة «طالبان» إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» مقابل استمرار الدعم الإيراني، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.

من جهة أخرى، أكد أعضاء في مجلس الشيوخ الأفغاني قبل أيام، وجود وثائق تثبت تلقي حركة «طالبان» في أفغانستان الدعم من إيران وروسيا، كما أكدوا استقرار بعض عناصر هذا التنظيم في مدن مشهد ويزد وكرمان في إيران، حسب سكان الحدود المحليين الأفغان.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران أفغانستان طالبان