«السيسي» و«الطيب» يستنكران تفجير الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة والرئاسة تعلن الحداد

الأحد 11 ديسمبر 2016 11:12 ص

أدانت رئاسة الجمهورية في مصر الانفجار الذي وقع اليوم الأحد، في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وأعلنت الحداد 3 أيام.

وقال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في بيان إن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وإن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوة وتماسكا أمام هذه الظروف.

وشدد «السيسي» على أن الدولة ستقتص القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر.

وقال إن الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباء، وإنما سيسفر عن تصميم قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد.

وأضاف «السيسي» أن الدماء التي سالت اليوم والحادث الأليم الذي استهدف قوات الشرطة يوم الجمعة الماضي، وجميع العمليات التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة في سيناء وتدفع فيها ثمنا غاليا من دماء أبنائها، لهي جميعا فصول من حرب الشعب المصري ضد الإرهاب، الذي لن يكون له مكان في أرض مصر.

وأعلنت رئاسة الجمهورية، في البيان، حالة الحداد لمدة 3 أيام في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من اليوم الأحد.

وفي ذات السياق، أدان شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب»، التفجير الذي استهدف كنيسة مجاورة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في قلب القاهرة، اليوم الأحد، وأوقع 25 قتيلا و31 مصابا، وفق حصيلة لوزارة الصحة.

وقال «الطيب» في بيان: «إن التفجير الإرهابي الخسيس الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، جريمة كبرى في حق المصريين جميعا، وقد أثبتت أن الإرهاب اللعين يستهدف من ورائها زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري».

وأضاف: «هذا العمل الإرهابي الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله، وتجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية، معرضة عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان، بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية».

وقتل 25 شخصا على الأقل وأصيب 49 آخرون في تفجير وقع صباح اليوم الأحد، في المقر الرئيسي للكنيسة المصرية بحي العباسية شرق القاهرة.

وقال شهود عيان ومصادر أمنية إن دوي انفجار سمع في محيط المقر الرئيسي للكنيسة المصرية المعروف باسم «الكاتدرائية المرقسية»، شرقي القاهرة.

وقالت وزارة الصحة المصرية إن أغلب الضحايا نساء وأطفال، متوقعة ارتفاع عددهم.

وأوضحت الوزارة في بيان لاحق لها أن سبب ارتفاع أعداد القتلى والجرحى هو وقوع الانفجار أثناء إقامة الصلاة داخل الكاتدرائية ووجود أعداد كبيرة في الداخل.

وذكرت الوزارة أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات عين شمس ودار الشفاء والدمرداش لتلقي العلاج، مشيرة إلى وجود 14 سيارة إسعاف في مكان الانفجار.

وسارعت الأجهزة الأمنية إلى إغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومنعت اقتراب المواطنين، وباشر خبراء المفرقعات إجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق للبحث عن أي أجسام أخرى.

ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية الرسمية عن مصادر كنسية بالكاتدرائية قولها، إن الانفجار حدث في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة لمدخل الكاتدرائية، مضيفة أن مجهولا ألقى قنبلة داخل القاعة مما أدى لسقوط قتلى ومصابين، بالإضافة إلى تحطم محتويات قاعة الصلاة.

وقالت المصادر إن قوات الشرطة تقوم حاليا بتفريغ كاميرات المراقبة بالكاتدرائية للوقوف على طبيعة الانفجار، كما يجرى تمشيط الكاتدرائية المرقسية من الداخل والخارج كإجراء احترازي من قوات الأمن.

  كلمات مفتاحية

مصر عبدالفتاح السيسي الأزهر أحمد الطيب تفجير الكنيسة المرقسية تفجير الكاتدرائية الإرهاب

«حسم» و«لواء الثورة» تستنكران تفجير الكنيسة المصرية: معركتنا مع النظام

«التايمز»: تفجير الكاتدرائية مثال حي على فشل النظام المصري

«ولاية سيناء» ينشر صورة يدعي أنها لمنفذ تفجير الكنيسة المصرية