صحيفة مصرية: السعودية ترفع اسم «الإخوان» من «قائمة الإرهاب» قريبا

الاثنين 12 ديسمبر 2016 10:12 ص

قالت صحيفة مصرية، إن المملكة العربية السعودية، تتجه لرفع اسم جماعة الإخوان المسلمين من قائمة الإرهاب.

ونقلت صحيفة «المصريون»، عن مصادر رفيعة المستوى قولها إن «هناك مشاورات خلال الفترة الأخيرة، ولقاءات عقدت في كل من لندن والرياض وإسطنبول، بين قيادات إخوانية ممثلين لحكومة الملك سلمان، خلصت إلي إمكانية إزالة اسم جماعة الإخوان، مقابل تفاهمات بين المملكة والتنظيم الدولي للجماعة».

وأضافت المصادر أن «القرار المعتزم صدوره قريبًا سيتبعه حزمة من الخطوات تتمثل في رفع القيود المفروضة على شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان داخل المملكة، وإنهاء تجميد ملايين الدولارات الخاصة بهذه الشخصيات في البنوك السعودية، وإزالة أي عقبات تحول دون وصول شخصيات محسوبة على الجماعة للأراضي السعودية».

ونبهت المصادر إلى أن «تطبيع العلاقات بين المملكة والإخوان، لن يقتصر فقط على إزالة اسم الجماعة من لوائح الإرهاب، بل سيتبعه دعم سياسي للجماعة، وتدخل لدى أطراف دولية لفرض المصالحة على النظام المصري، وإعادة دمج الجماعة في المشهد السياسي في ظل وجود رغبة سعودية في توجيه ضربات قوية للنظام».

وأشارت المصادر إلى أن التوتر الذي يسود العلاقات المصرية السعودية إثر تصويت مصر لصالح المشروع الروسي الخاص بالأوضاع في سوريا في مجلس الأمن، ورد المملكة بوقف إمداد شركة «أرامكو» السعودية  لمصر باحتياجاتها النفطية، قد أسهم في تسهيل مهمة جماعة الإخوان في تطبيع علاقاتها مع الرياض، والمضي قدمًا في إزالة اسم الجماعة قريبًا من لوائح الإرهاب السعودية.

ولم تحدد المصادر التوقيت الذي سيصدر فيه القرار برفع اسم الجماعة من القائمة، كما لم تعلق أي مصادر سعودية، عن هذه الأنباء.

وتسود أجواء من التوتر العلاقات المصرية السعودية، على خلفية تصويت القاهرة لصالح قرار روسي في مجلس الأمن الدولي يتعلق بالأزمة السورية، أعقب ذلك قرار من شركة «أرامكو» السعودية بوقف إمداداتها النفطية لمصر.

وشن إعلاميون مصريون، على صلات قوية بالأجهزة الأمنية في البلاد، حملة عنيفة ضد المملكة العربية السعودية، بلغت إهانة الملك ونجله، وامتدت إلى إطلاق تهديدات بوقف رحلات العمرة والحج للأراضي المقدسة، وفتح أبواب التطبيع مع إيران «العدو اللدود للمملكة»، وشراء النفط الإيراني بديلا للنفط السعودي.

وفي مارس/ آذار 2014، أصدرت وزارة الداخلية السعودية قرارا بضم «جماعة الإخوان المسلمين» إلى قائمتها لـ«المنظمات الإرهابية».

لكن في عهد الملك «سلمان بن عبد العزيز»، الذي جاء للحكم في يناير/ كانون الثاني 2015،  خففت المملكة من لهجتها ضد «الإخوان»، واستقبل ملكها عناصر من حركة «حماس» الفلسطينية، المحسوبة على الجماعة.

كما أعادت السلطات السعودية في عهده إصلاح علاقاتها مع «الإخوان» في سوريا واليمن، واللتين تعتبران من حوائط الصد ضد تغلل إيران في البلدين.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، لم يقدم وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إجابة واضحة، خلال لقاء مع فضائية مصرية خاصة، بشأن موقف المملكة من تنصيف «جماعة الإخوان المسلمين» كـ«جماعة إرهابية». (طالع المزيد)

وخلال اللقاء مع برنامج «هنا العاصمة» على فضائية «سي بي سي»، أصرت مقدمة البرنامج «لميس الحديدي»، على انتزاع  تاكيد رسمي من المملكة على اعتبار «جماعة الإخوان» كـ«منظمة إرهابية»؛ حيث طرحت السؤال ذاته بأشكال وصيغ مختلفة لنحو 6 مرات، دون أن تجد إجابة واضحة من «الجبير».

  كلمات مفتاحية

الغخوان السعودية مصر قائمة الإرهاب

بالفيديو.. «الجبير» لا يقدم إجابة واضحة بشأن اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية