«الصحة» السعودية تخصص عيادة لمنسوبيها مصابي السكري

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 03:12 ص

خصصت وزارة الصحة السعودية عيادة لمنسوبيها المصابين بداء السكر، وسيكون مقرها في عيادات الطوارئ بالوزارة، ويعمل فيها استشاري غدد صماء وسكر.

وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في وقت أصبحت شريحة من المجتمع تعاني من مرض السكري ومضاعفاته.

وقدرت الوزارة نسبة المصابين بـ13.6 في المئة من جميع الفئات العمرية، لافتة إلى أن هذه النسبة مرشحة للزيادة خلال الأعوام الـ10 المقبلة.

وعدت المملكة في مقدم الدول التي يلاحظ فيها ارتفاع نسبة مرضى السكري. وأكدت أن المتابعة الدورية للمرضى تعد ركناً أساسياً لعلاج داء السكري وتجنب مضاعفاته.

وترتبط العيادة في مركز السكر بمستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز بالرياض، وسيكون المركز هو المرجع عند الحاجة إلى الخدمات الأخرى، مثل القلب والعيون والقدم السكري وغيرها، لأجل تقديم خدمات ورعاية صحية متكاملة، وتم تخصيص الأربعاء من كل أسبوع لاستقبال المراجعين لمتابعتهم وتقديم الخدمة لهم في الوزارة من دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفيات.

وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي «حرصاً من الوزارة للحفاظ على أوقات منسوبيها، ورغبة في تقديم الرعاية الصحية لهم، لأجل أخذ العلاج ومتابعة تطور حالهم وعمل الفحص الدوري للاكتشاف المبكر لمضاعفات داء السكري، مثل الشبكية، والكلى، والأوعية الدموية، والأعصاب الطرفية، والقدم السكري».

وعدت «الصحة» مرض السكري «أحد أهم المشكلات الصحية في الدول الصناعية والنامية، نظراً إلى ارتباطه في معدلات عالية من الأمراض والمضاعفات المصاحبة له والوفيات».

وفي وقت سابق، قال استشاري الغدد الصماء رئيس قسم الأمراض الباطنية مدير مركز السكري في مستشفى القوات المسلحة بالهدا «سعود السفري»: «تصل نسبة السعوديين المصابين والمعرضين للإصابة بمرض السكري إلى 38%، وتحتل المملكة المركز الأول في نسبة المصابين بالمرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بواقع 3.6 مليون سعودي مصاب بالسكري، ومن أكبر مشكلات مرض السكري أنه صامت من دون أعراض حادة في غالبية الحالات، وهذا يؤدي للتهاون في علاجه منذ البداية».

وشددت وزارة الصحة السعودية على بلوغ داء السكري حد الخطورة من حيث نسبة انتشاره في المجتمع، حيث أصبحت نسبة المُصابين به تتراوح بين 20 و30%، مع كون الفئة العمرية من 40 حتى 50 عاماً هي الأكثر تعرضاً للإصابة به.

وأشارت الوزراة إلى أن الإحصاءات والدراسات الخاصة بالانتشار الوبائي تؤكد انتشار السكري على نحو وبائي في المملكة تجعل منه خطراً على الصحة على المستوى المحلي، مشيرة إلى أن نسب الإصابة بالمرض قابلة للزيادة، لوجود حالات ذات قابلية للإصابة بالمرض «ما يعني أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة إذا ما قورنت بالدول الأخرى».

وأكدت الصحة السعودية وجوب استخدام أحدث وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، بما يتناسب مع توعية شرائح المجتمع، مع إقامة أنشطة ومعارض وحملات وطنية طوال العام لرفع درجة التوعية الصحية، وتعريف المواطنين بحقوقهم، إضافة إلى تنفيذ شراكات بين الوزارة وجميع الجهات للتوعية الصحية بخطورة السكري.

  كلمات مفتاحية

السكري السعودية وزارة الصحة السعودية