قررت السلطات الروسية، تخفيف الحظر الذي وضعته، على واردات البطاطس (البطاطا) المصرية.

وقال بيان لهيئة مراقبة سلامة الغذاء الروسية، الأربعاء، إن روسيا ستخفف الحظر على واردات البطاطس (البطاطا) المصرية اعتبارا من يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأضافت الهيئة، بحسب «رويترز»، أن القرار اُتخذ بعد تقديم الجهات التنظيمية في مصر ضمانات بسلامة هذه الإمدادات.

كانت الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة، قد فرضت، في سبتمبر/ أيلول الماضي، حظرًا مؤقتًا على صادرات مصر من الفواكه والخضراوات، بسبب ما أسمته بـ«عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية في مصر»، إلا أن القرار كان مرتبطًا أكثر بـ«أزمة فطر الإرغوت»، الذي رضخت في النهاية مصر لشروط روسيا.

من جانبه، رحب الدكتور «إبراهيم إمبابي» رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، بقرار هيئة سلامة الغذاء الروسية، بتخفيف الحظر على واردات البطاطس المصرية، مؤكدًا أن هذ القرار يؤكد سلامة المنتجات الزراعية المصدرة إلى جميع العالم.

وتمثل روسيا واحدة من أهم أسواق الحاصلات الزراعية المصرية، وبحسب بيانات حصلت عليها «أصوات مصرية» من وزارة التجارة والصناعة فإن إجمالي صادرات مصر لروسيا في العام الماضي بلغ 327 مليون دولار، من بينها صادرات زراعية بقيمة 281 مليون دولار.

وتعتبر صادرات المنتجات الغذائية ومواد البناء وبعض المنتجات الكيماوية والأسمدة والمصنوعات اليدوية والمفروشات المنزلية من أبرز المنتجات التي يتم تصديرها إلى روسيا من مصر.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا عام 2015 نحو 5.08 مليار دولار.

وشهدت تلك الفترة، كشف وزارة الزراعة الأمريكية، عن تحاليل مخبرية، تؤكد وجود منتجات زراعية مصرية تمت سقايتها بمياه المجاري، الأمر الذي تسبب في ظهور بقايا لفضلات آدمية وحيوانية على العديد من المواد الغذائية التي تصدرها مصر إلى أمريكا، إضافة إلى اكتشاف مواد يغلب استخدامها في دفن الموتى طبقا لما أورده التقرير الذي صدر في 360 صفحة بشأن بعض منتجات مصر الزراعية التي تصدر على هيئة خضار مجمدة مستوردة كالملوخية، والسبانخ، والبامية، والبازلاء، والفول الأخضر، والخرشوف، الأمر الذي يجعلها سببا رئيسيا في الإصابة بمرض الكبد الوبائي من فصيلة «إيه».