كشف مقطع فيديو تقديم الحرس الثوري الإيراني دعما للميليشيات الحوثية يقدر بـ 25 مليون دولار سنويا.

وبحسب صحف محلية سعودية بينها «سبق»، أنتجت وزارة الثقافة والإعلام عبر المرصد الإعلامي اليمني فيديو جديد يكشف كيف تدعم إيران جماعة الحوثي لزعزعة أمن اليمن والخليج وذلك بأربع لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.

ويستعرض الفيديو الذي لا تتجاوز مدته دقيقتين و15 ثانية أوجه الدعم العسكري والمالي والإعلامي والسياسي والحقوقي من إيران للميليشيات الحوثية، حيث خصص الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2010 ميزانية ما بين 10 و25 مليون دولار سنويا.

ووفق الفيديو، تقوم لجنة نصرة الشعب اليمني برئاسة الضابط الإيراني «إسماعيل أحمدي» بجمع التبرعات لصالح الحوثيين، وتقدم الحسينيات والحوزات داخل إيران وخارجها دعمًا مستمرًا للحوثيين.

وفِي الدعم الإعلامي تم إنشاء ودعم قنوات تلفزيونية ناطقة باسم الميليشيات كـ«المسيرة» (تبث من اليمن) و«الساحات» تدار من لبنان، بالإضافة إلى إنشاء ودعم العديد من الصحف والمواقع الإخبارية بينما فِي الدعم العسكري تقوم إيران بتدريب مقاتلين خارج اليمن وداخلها وتساعد الحوثيين في صناعة الصواريخ والألغام.

كما تقوم طهران بدعم وتوجيه مراكز أبحاث لمساندة الحوثيين وتدريب ناشطين وإعلاميين حوثيين داخل لبنان وإيران.

وأمس الخميس، كشف محافظ الجوف، «أمين العكيمي»، أن الجيش اليمني تمكن من أسر أعداد كبيرة من الميليشيات، بينهم خبراء إيرانيون وعناصر من «حزب الله» اللبناني.

وقال في تصريحات صحفية: «تمكنا من أسر أعداد كبيرة من الميليشيات الانقلابية، من بينهم خبراء إيرانيون وآخرون تابعون لحزب الله، يزودونهم بالمعلومات والدعم»، وذلك خلال المواجهة الأخيرة التي شهدتها وتشهدها المحافظة، دون تحديد الأعداد.

وأكد «العكيمي» تحرير مناطق كبيرة من المحافظة ما يمثل نسبة 80% من أراضي المحافظة، مشيراً إلى أن الميليشيات خلفت وراءها كميات كبيرة من الألغام، حول الطرقات والمزارع والأحياء السكنية، وتقدر أعداد هذه العبوات الناسفة بأكثر من 130 ألفاً، مما يؤكد أن عملياتهم هدفها الانتقام من الشعب اليمني.

وأضاف محافظ الجوف: «الانقلابيون قاموا بزرع الألغام في المقام الأول، وعثرنا في بعض المواقع على كميات كبيرة تزن 100 كيلو من المواد المتفجرة، وهذا كفيل بقتل أعداد كبيرة من المدنيين».

وقبل أشهر، أكد «نايف البكري»، محافظ عدن (جنوبي اليمن) رئيس مجلس المقاومة في المحافظة، وجود مقاتلين إيرانيين في صفوف الحوثيين في عدن وبقية محافظات جنوب البلاد.

وقال البكري في تصريحات لـصحيفة «الشرق الأوسط» إن «لدى المقاومة عددًا من الأسرى الإيرانيين وغيرهم من جنسيات مختلفة ويجري التحقيق معهم، حاليًا، لمعرفة مهامهم وجنسيات البعض الآخر».

وأضاف أن «هناك بين الأسرى والقتلى، خبراء وعسكريين ومقاتلين».

وقال إن «عناصر المقاومة احتجزوا الكثير من المقاتلين الإيرانيين في جبهات القتال في عدن ولحج وأبين. وفي الأيام القادمة سوف نعلن الأسماء والجنسيات والانتماءات».

وتدعم إيران المليشيات الحوثية باليمن سياسيا وعسكريا، عبر عدة طرق من بينها إرسال أسلحة لهم عبر البحر، كما تتحدث تقارير صحفية عن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين ومن «حزب الله» في اليمن لتدريب تلك الميليشيات.