«بوتين»: نعمل من تركيا من أجل استئناف محادثات السلام السورية

الجمعة 16 ديسمبر 2016 11:12 ص

قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، اليوم الجمعة، إنه يعمل عن كثب مع الرئيس التركي «رجب طيب إردوغان» سعيا لبدء سلسلة جديدة من محادثات السلام السورية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.

وقال «بوتين»، خلال مؤتمر صحفي في اليابان، إن المحادثات الجديدة إذا انعقدت فإنها ستجري في أستانة عاصمة قازاخستان وستكون مكملة للمفاوضات التي تنعقد من حين لآخر في جنيف بوساطة الأمم المتحدة.

وأضاف: «الخطوة التالية هي التوصل لاتفاق بشأن وقف شامل لإطلاق النار في كامل أنحاء سوريا. نجري مفاوضات بناءة جدا مع ممثلين للمعارضة المسلحة بوساطة تركيا»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ومضى قائلا إنه اتفق مع «أردوغان» على أن يقترحا على النظام والمعارضة السورية عقد الجولة الجديدة من المحادثات في مكان جديد.

وقال بوتين: «يمكن أن يكون المكان الجديد أستانة... إذا حدث ذلك فإنه لن ينافس محادثات جنيف لكنه سيكون مكملا لها. من وجهة نظري أي كان المكان الذي تجتمع فيه الأطراف المتصارعة فإن التصرف الصحيح هو محاولة التوصل إلى حل سياسي».

وأضاف أن إجلاء مقاتلي المعارضة وأسرهم مؤخرا من حلب جرى بالاتفاق بينه وبين «أردوغان» أيضا.

وهون «بوتين» من شأن فقد نظام «الأسد» لمدينة تدمر التي استولى عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأنحى باللائمة في ذلك على ضعف التنسيق بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والنظام السوري وروسيا في حدوث هذه الانتكاسة.

وقال: «كل ما يحدث في تدمر هو نتيجة التحرك بدون تنسيق. قلت مرات عديدة إن علينا أن نوحد الجهود من أجل الكفاءة في المعركة ضد الإرهاب».

وأضاف: «مسألة تدمر رمزية بحتة. حلب أكثر أهمية بكثير من وجهة النظر العسكرية والسياسية».

وكانت الجولة الثالثة والأخيرة من المفاوضات السورية في جنيف انطلقت في 13 أبريل/نيسان الماضي، لكنها تأزمت بإعلان «الهيئة العليا للمفاوضات» تعليق مشاركتها بها في الـ20 من الشهر ذاته؛ بسبب تصعيد قوات النظام وحلفائه للقتال، وعدم اتخاذه خطوات على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات.

ويعد الخلاف على مصير «بشار الأسد» في مستقبل سوريا من أبرز العقبات التي أفشلت الجولات السابقة من المفاوضات.

وبينما يدعو وفد النظام السوري إلى حل للأزمة في البلاد يتمثل في تشكيل حكومة تشاركية بين المعارضة والنظام مع ترك أمر بقاء «الأسد» في الحكم من عدمه إلى الشعب؛ حيث يقرره عبر انتخابات، تتمسك المعارضة بعدم استمرار الأخير في أي مرحلة انتقاليه في مستقبل سوريا.

 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

روسيا تركيا سوريا حلب مفاوضات السلام السورية بوتين أردوغان أستانة جنيف