تركيا تكثف مباحثاتها مع السعودية وقطر وروسيا وإيران حول حل الأزمة السورية

الجمعة 16 ديسمبر 2016 04:12 ص

كشف وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، اليوم الجمعة، أن بلاده تجري حالياً مباحثات مكثفة مع السعودية وقطر وروسيا وإيران بشأن سبل حل الأزمة السورية.

وأكد «جاويش أوغلو» تصريحات سابقة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قال خلالها الأخير إنه يعمل عن كثب مع الرئيس التركي «رجب طيب إردوغان» سعيا لبدء سلسلة جديدة من محادثات السلام السورية في أستانة عاصمة قازاخستان بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.

وقال الوزير التركي: «نجري مباحثات مكثفة مع السعودية وقطر وروسيا وإيران، بشأن سبل حل الأزمة (السورية)، كما سعينا في الآونة الأخيرة إلى جمع ممثلي المعارضة السورية مع الجانب الروسي».

وأضاف: «نحن قلنا للروس دائمًا، إن المعارضة السورية ليست ضدكم، وإنما ضد الممارسات التي تقومون بها حاليًا، وبالتالي هناك فائدة من لقائكم معها».

وبخصوص استئناف محادثات السلام السورية، قال «جاويش أوغلو»: «بوتين اقترح على أردوغان خلال محادثتهما (الهاتفية أمس الأول الأربعاء) عقد لقاء بين ممثلي النظام والمعارضة في بلد ثالث، وذلك عقب وقف إطلاق النار».

وأكّد أن بلاده اقترحت وقف إطلاق النار وإحلال السلام والحل السياسي في سوريا منذ البداية، وبذلت جهودًا حثيثة لتحقيق ذلك في العديد من المحافل الدولية.

وفي وقت سابق اليوم، صرّح «بوتين»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي»، في العاصمة طوكيو، بأنه اتفق مع الرئيس التركي، خلال اتصال هاتفي بينهما أمس الأول الأربعاء، على مقترح لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة في سوريا.

وقال إن المحادثات الجديدة إذا انعقدت فإنها ستجري في أستانة عاصمة قازاخستان وستكون مكملة للمفاوضات التي تنعقد من حين لآخر في جنيف بوساطة الأمم المتحدة.

ومضى قائلا إنه اتفق مع «أردوغان» على أن يقترحا على النظام والمعارضة السورية عقد الجولة الجديدة من المحادثات في مكان جديد.

وتابع: «يمكن أن يكون المكان الجديد أستانة... إذا حدث ذلك فإنه لن ينافس محادثات جنيف لكنه سيكون مكملا لها. من وجهة نظري أي كان المكان الذي تجتمع فيه الأطراف المتصارعة فإن التصرف الصحيح هو محاولة التوصل إلى حل سياسي».

وكانت الجولة الثالثة والأخيرة من المفاوضات السورية في جنيف انطلقت في 13 أبريل/نيسان الماضي، لكنها تأزمت بإعلان «الهيئة العليا للمفاوضات» تعليق مشاركتها بها في الـ20 من الشهر ذاته؛ بسبب تصعيد قوات النظام وحلفائه للقتال، وعدم اتخاذه خطوات على صعيد إطلاق سراح المعتقلين أو السماح بدخول المساعدات.

ويعد الخلاف على مصير «بشار الأسد» في مستقبل سوريا من أبرز العقبات التي أفشلت الجولات السابقة من المفاوضات.

وبينما يدعو وفد النظام السوري إلى حل للأزمة في البلاد يتمثل في تشكيل حكومة تشاركية بين المعارضة والنظام مع ترك أمر بقاء «الأسد» في الحكم من عدمه إلى الشعب؛ حيث يقرره عبر انتخابات، تتمسك المعارضة بعدم استمرار الأخير في أي مرحلة انتقاليه في مستقبل سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا السعودية قطر إيران مفاوضات السلام السورية بوتين أردوغان أستانة جنيف