مصر ترد على «التعاون الخليجي»: معلوماتنا دقيقة بشأن تفجير الكنيسة

الجمعة 16 ديسمبر 2016 05:12 ص

قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم الجمعة إنها «كانت تأمل» أن يعكس بيان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي «عبداللطيف الزياني»، الذي ندد بالزج باسم قطر في هجوم الكنيسة البطرسية بالقاهرة، «قراءة دقيقة» للموقف المصري.

وأعربت الوزارة عن «تقديرها لتضامن مجلس التعاون الخليجي» مع مصر بشأن حادث تفجير الكنيسة.

وفيما يتعلق بتقرير وزارة الداخلية المصرية، أكد البيان أن تقرير الشرطة تضمن معلومات «مثبتة ودقيقة» بشأن المتورط في الحادث وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة، والتي تضمنت تواجده في إحدى المرات زائرا لدولة قطر.

وجددت وزارة الخارجية في بيانها التأكيد على أن «السلطات المصرية المعنية تواصل جمع كافة خيوط هذه الجريمة النكراء، والمعلومات الدقيقة والموثقة بشأن كل من مولها وخطط لها وساهم في تنفيذها، وسوف تعلن عن كل ذلك فور اكتمال عملية التحقيق».

وأكدت أن «علاقات مصر مع أشقائها العرب يجب أن تظل محصنة وقوية، وألا يتم تعريضها لصدمات أو شكوك نتيجة قراءات غير دقيقة للمواقف، وهو المنحى الذي تتخذه مصر في تعاملها مع جميع الدول العربية حفاظاً على العلاقات والروابط التاريخية المتينة التي تربط مصر بأشقائها العرب».

كانت وزارة الداخلية المصرية اتهمت، الإثنين الماضي، قادة جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر بتدريب وتمويل منفذي هجوم الأحد، بهدف «إثارة أزمة طائفية واسعة» في البلاد.

ورداً على ذلك، أعرب «الزياني»، أمس الخميس، عن «انزعاج» دول مجلس التعاون الخليجي من «الزج باسم دولة قطر» في تفاصيل التفجير الذي استهدف الكنيسة البطرسية الأحد الماضي.

وقال، عبر بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون، إن «التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها» يؤثر على العلاقات بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية، مؤكدا أن موقف دول المجلس من الإرهاب «ثابت ومعروف».

وشدد البيان على «ضرورة التواصل في القضايا الأمنية وفق القنوات الرسمية«، محذرا من ضرر مثل هذه الاتهامات على العلاقات العربية - العربية.

بدورها، أعربت قطر، الثلاثاء الماضي، عن «استنكارها ورفضها الكامل الزج» باسمها في قضية تفجير الكنيسة البطرسية.

وقال «أحمد الرميحي»، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، إن «واقعة دخول المشتبه به في القيام بأعمال تفجير الكنيسة المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم إلى دولة قطر قد تم بتاريخ 3 /12/2015، بسمة دخول للزيارة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها لدى دولة قطر مثل مئات الآلاف الذين يسمح لهم بالدخول الى دولة قطر للعمل أو للزيارة».

وأكد «الرميحي» أن «المدعو مهاب غادر قطر عائداً الى القاهرة بعد انتهاء مدة الزيارة بتاريخ 1/2/2016».

وشدد «على أن السلطات القطرية لم تتلق أي طلبات من السلطات المصرية الأمنية أو من الشرطة الجنائية العربية أو الدولية تحول دون السماح للمذكور بدخول دولة قطر أو القبض عليه».

وصباح الأحد الماضي، قتل 25 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال في تفجير وقع داخل الكنيسة البطرسية، نفذه كما أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، انتحاري بحزام ناسف يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما)، كنيته «أبو دجانة الكناني» وكان يرتدي حزامًا ناسفًا وليس عبر قنبلة تم وضعها في حقيبة كما أشيع. وقال إنه تم القبض على 4 آخرين على خلفية الاشتباه في تورطهم في الهجوم بينهم شخص يدعى «مهاب مصطفى السيد قاسم».

وأعلن تنظيم "داعش"، الثلاثاء، تبني الهجوم، لكن قال إن منفذه يدعى «أبو عبدالله المصري».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر قطر مجلس التعاون الخليجي الإخوان المسلمين تفجير الكنيسة البطرسية