«نتنياهو» يطالب مستوطني «عامونا» بإجلائها سلميا..وقواته تقتحم بلدة شرق القدس

السبت 17 ديسمبر 2016 04:12 ص

طالب رئيس الوزراء (الإسرائيلي) «بنيامين نتنياهو»، مستوطني بؤرة «عامونا» العشوائية في الضفة الغربية، بعدم اللجوء إلى العنف ومواجهة قوات الأمن (الإسرائيلية) التي ستقوم بإجلائهم في وقت قريب.

وكانت المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في (إسرائيل)، قد أمهلت في ديسمبر/كانون أول 2014 الحكومة (الإسرائيلية) مدة عامين تنتهي في 25 من الشهر الجاري، لإخلاء بؤرة «عامونا»، كونها «أقيمت على أراض فلسطينية خاصة»، بحسب «الأناضول».

ولم تحدد الحكومة (الإسرائيلية)، حتى الآن، موعدًا لإخلاء البؤرة العشوائية.

ويقيم في مستوطنة «عامونا» المقامة شمال شرق مدينة رام الله ما بين 200 إلى 300 مستوطن، وهي حسب المجتمع الدولي والقانون (الإسرائيلي) «غير شرعية».

تجدر الإشارة إلى أن الاستيطان (الإسرائيلي) على الأراضي الفلسطينية، كان أحد الأسباب الرئيسية في توقف مفاوضات السلام الفلسطينية- (الإسرائيلية)، في أبريل/نيسان 2014. 

ويعارض المجتمع الدولي بمختلف مكوناته الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ويرى فيه عقبة في طريق السلام وتجسيد حل الدولتين.

يذكر أنه وخلال الانسحاب (الإسرائيلي) من قطاع غزة في أغسطس/أب 2005، وقعت مواجهات بين مستوطني القطاع الرافضين للانسحاب وقوات الأمن (الاسرائيلية).

وقال «نتنياهو» في شريط فيديو نشره على صفحته بموقع «فيسبوك» وجهه إلى مستوطني «عامونا»: «لا تؤذوا جنود الجيش أو قوات الأمن الاسرائيلية بأي طريقة. لا مكان للعنف».

وأضاف «نتنياهو» «قرار المحكمة يلزمنا جميعًا. ولكن يجب أن يكون القانون عادلًا. القانون نفسه الذي يستوجب إخلاء عامونا يتطلب إخلاء البناء غير القانوني في أجزاء أخرى من بلادنا» .

وتابع: «بناء على ذلك، وقعت على أوامر بتسريع عمليات هدم مبان غير قانونية في النقب ووادي عارة والجليل، في كل أنحاء البلاد"، في إشارة إلى مناطق يقيم فيها سكان عرب». 

مواجهات في شرق القدس

وفي سياق متصل اقتحمت قوات (إسرائيلية) في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، بلدة حزما شرق مدينة القدس، وأعلنتها منطقة مغلقة، حسبما أفاد صحفيون وشهود عيان. ولم يعرف بعد سبب الاقتحام.

وشهدت عدة مناطق في القدس الشرقية، بعد ظهر الجمعة، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات (إسرائيلية)، وخاصة في مخيم شعفاط شمال المدينة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، بأن مواجهات عنيفة تجددت بمحيط الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم شعفاط، وسط إطلاقٍ كثيف للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والتي رد عليها الشبان بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وامتدت المواجهات إلى الضواحي والأحياء المتاخمة لمخيم شعفاط، في حين لم يبلغ عن إصابات مباشرة أو اعتقالات.

وقالت مصادر عبرية إن ستة جنود (إسرائيليين) أصيبوا في مواجهات اندلعت في مخيم شعفاط الليلة الماضية، نُقل أحدهم إلى المشفى لتلقي العلاج بعد إصابته بحجر.

وتركزت المواجهات في بلدة العيسوية وسط القدس، وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، والعيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس، وحي الطور، جبل الزيتون، المُطل على البلدة القديمة.

وازدادت وتيرة المواجهات بين قوات الجيش (الإسرائيلي) والفلسطينيين في القدس، عقب جريمة قتل مستوطنين لطفل فلسطيني في بلدة شعفاط، حرقاً، قبل نحو عامين ونصف.

وتجري القوات (الإسرائيلية) اعتقالات لمواطنين فلسطينيين في كافة أنحاء مدينة القدس الشرقية، بشكل شبه يومي.

وتعتبر القدس الشرقية، ذات الأغلبية العربية، منطقة تحتلها (إسرائيل) حسب القانون الدولي.

  كلمات مفتاحية

نتنياهو عامونا سلميا قوات اقتحام