«عقيلة صالح»: خريطة طريق بديلة لحكومة الوفاق وروسيا تتفهمه

الأحد 18 ديسمبر 2016 05:12 ص

كشف رئيس مجلس النواب الليبي بطبرق «عقيلة صالح» أن المجلس يعتزم الإعلان عن «خريطة طريق سياسية جديدة للوفاق في البلاد» بحلول 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو موعد انتهاء الولاية المفترضة لحكومة الوفاق.

ووفقا لصحيفة «الحياة»، قال «صالح» إن خريطة الطريق تقوم على العودة إلى المسودة الرابعة في الدستور وإعلان مجلس رئاسي ثلاثي والفصل بين هذا المجلس الرئاسي ورئاسة مجلس الوزراء.

ولفت «صالح» إلى تفهم روسي واسع لمواقف المجلس، نافيا احتمال السماح بتواجد عسكري روسي في ليبيا، لكنه أشار إلى تعزيز الدور السياسي لروسيا وتوسيع التعاون معها في مجالات التدريب والدعم على مستوى الخبراء.

وأشاد رئيس البرلمان الذي يتخذ من طبرق مقرا له، إلى علاقة المجلس مع الجيش الذي وصفه بأنه «محترف ويقوم بتطهير ليبيا من الإرهاب».

وقال «صالح»: «سنقدم خريطة طريق بديلة تتضمن الفصل بين رئاسة المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء، لأننا نريد ديمقراطية على قياس ليبيا لا على قياس مصالح خارجية».

ورأى أن قيام مجلس رئاسي ثلاثي وحكومة منفصلة عنه، يتيح منح الثقة أو حجبها من دون الإضرار بالسلطة التنفيذية.

واتهم مبعوثي «الأمم المتحدة» في ليبيا بإرباك المشهد السياسي، كما اتهم عواصم الغرب بالسكوت عن تسليح الميليشيات والتدخل لمنع تسليح الجيش الليبي، الذي وصفه بأنه «محترف ويقوم بتطهير ليبيا من الإرهاب».

وقال: «هناك دول تتعامل مع الميليشيات وترسل السلاح الخفيف والثقيل، وهذا باعتراف قادة ميدانيين أسروا في الهلال النفطي أخيرا، في حين أن المجتمع الدولي، للأسف، يحاصر الجيش الليبي النظامي ويمنع تسليحه».

ودعا «صالح» المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في موقفه من الجيش، قائلا: «ندعو الجميع إلى زيارة ليبيا حتى يعرف أن المشير خليفة حفتر يقود جيشا وليس ميليشيات كما فعلت حكومة السيد فائز السراج عندما هاجمت حقول النفط في محاولة للسيطرة عليها أخيرا».

ورأى أن «الشعب الليبي ملتف حول الجيش الذي يسيطر حاليا على نحو 80 % من الأراضي جنوب ليبيا وشرقها كاملا»، على حد قوله.

ولفت إلى أن الجيش طرد الميليشيات من المنشآت النفطية وسلمها فورا وخلال 48 ساعة إلى مؤسسة النفط الوطنية، وأن دخل النفط يرد إلى المصرف المركزي في طرابلس لكل الليبيين.

ونفى «صالح» السماح بوجود عسكري روسي في ليبيا، لكنه أشار إلى تعزيز الدور السياسي لروسيا وتوسيع التعاون معها في مجالات التدريب والدعم على مستوى الخبراء، قائلا: «لا تمكن إقامة أي قاعدة عسكرية لروسيا ولا لغيرها، والوجود العسكري الأجنبي على الأراضي الليبية مرفوض».

المصدر | الحياة + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا روسيا برلمان طبرق عقيلة صالح خليفة حفتر حكومة الوفاق