«أردوغان» يعقد اجتماعا مغلقا مع أمير قطر في مدينة طرابزون التركية

الأحد 18 ديسمبر 2016 10:12 ص

استقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الأحد، أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني، في مدينة طرابزون، المطلة على البحر الأسود شمال شرقي البلاد.

وكان «أردوغان» في استقبال أمير قطر، عند وصوله إلى مطار طرابزون، للمشاركة في الاجتماع الثاني للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية.

وعقد «أردوغان» مع الشيخ «تميم»، اجتماعا مغلقا أعقبه اجتماع آخر على مستوى الوفود.

ومن المرتقب أن توقع قطر على هامش الاجتماع 14 اتفاقية مع تركيا، بمختلف المجالات في مقدمتها الطاقة والاقتصاد والسياحة ما يعزز العلاقات بين البلدين بشكل أكبر، بحسب تصريحات سابقة أدلى بها السفير القطري لدى أنقرة «سالم بن مبارك آل شافي».

وتعد القمة بين الزعيمين هي الثالثة خلال 3 أشهر بعد تلك التي جمعتهما في إسطنبول في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتلك التي جمعتهما في نيويورك يوم 19 سبتمبر/أيلول الماضي، والخامسة خلال عام 2016، كما تعد الزيارة هي الخامسة أيضا لأمير قطر لتركيا خلال العام الجاري.

وتتزامن قمة الأحد مع اليوم الوطني لقطر التي تحتفل به في 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، كما تأتي في ختام عام 2016 متوجة مسيرة إنجازات على صعيد تطور العلاقات الثنائية بين البلدين.

وهذه القمة هي الأولى التي يتم عقدها في مدينة طرابزون المعروفة بـ«عروس البحر الأسود»، في مؤشر على ما يبدو أن المنطقة ينتظرها استثمارات قطرية واعدة تتوج التعاون المتواصل بين الجانبين.

كما تأتي القمة في وقت يقود فيه البلدان جهودا دبلوماسية وإنسانية لبحث السبل الكفيلة لوضع حد للوضع الإنساني المتفاقم في مدينة حلب السورية.

وتوجت الشراكة بين البلدين بتقدم كبير في العلاقات خلال الفترة القليلة الماضية، كان من أبرز مظاهره، دخول الاتفاق بين حكومتي تركيا وقطر بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحملة جوازات السفر العادية حيز النفاذ منذ 28 مايو/أيار الماضي، وتوقيع اتفاقية أمنية في الشهر الذي سبقه، واتفاقية توأمة بين الدوحة وأنقرة في أغسطس/آب من العام نفسه، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية بمليارات الدولارات.

وتم بلورة التطور المتواصل في العلاقات في مجالات شتى، سياسيا، وتأطيره مؤسساتيا، بإنشاء لجنة عليا للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، تعقد ثاني اجتماعاتها في طرابزون، اليوم الأحد، بعد أن عقدت أول اجتماعاتها في الدوحة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وظهرت تلك الشراكة المثالية جلية خلال موقف قطر الداعم للشعب التركي وحكومته المنتخبة ديمقراطيا، في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز الماضي.

وفي ظل هذا التعاون المتنامي والتناغم السياسي، والتطابق في وجهات النظر تجاه القضايا والملفات الإقليمية والدولية، يعول إقليميا ودوليا على القمم التي تعقد بين الزعيمين في بلورة حلول ورؤى للقضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية، وخصوصا في ظل ما تشهده حلب هذه الأيام.

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا تميم بن حمد العلاقات القطرية التركية