الأردن يعلن انتهاء عملية الكرك بمقتل 10 منهم 4 مسلحين

الاثنين 19 ديسمبر 2016 04:12 ص

قالت قوات الأمن الأردنية، في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إنها استطاعت إنهاء المواجهة المسلحة التي أدت إلى سقوط 10 قتلى  بينها وبين مجموعة مسلحة في مدينة الكرك جنوبي البلاد.

ووفق بيان أمني مشترك صادر عن مديرية الأمن العام والمديرية العامة لقوات الدرك «أنهت القوة الأمنية المشتركة التي تعاملت منذ ظهر الأحد، مع مجموعة إرهابية خارجة عن القانون، تحصنت داخل قلعة الكرك بعد إطلاق النار على عدد من رجال الأمن العام والمارة في محافظة الكرك، أعمالها بعد أن تمكنت من القضاء على أربعة إرهابيين منهم وقتلهم جميعًا»، بحسب «الأناضول».

وتابع البيان «ما تزال القوة الامنية تقوم بعمليات تمشيط وتطهير للمنطقة ومحيطها للتأكد من عدم وجود اخرين وتامين وحماية لها».

وأكد البيان أنه في هذا الإطار «جرى ضبط كميات من الأسلحة الأتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى، وبوشرت التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم».

كما أوضح أن «قوة أمنية داهمت المنزل الذي كان بداخله الإرهابيون في منطقة القطرانة (جنوب العاصمة عمّان)، حيث عثروا على كميات كبيرة من المتفجرات إضافة إلى أحزمة ناسفة وأسلحة».

واختتم البيان بالكشف عن أن :«حصيلة المصابين ممن يرقدون على سرير الشفاء جراء تلك العملية الإرهابية، كانت إصابة 11 من مرتبات الأمن العام وأربعة من مرتبات قوات الدرك إضافة الى 17 مواطنًا وشخصين من جنسيات أجنبية (لم يحددها) ».

وكانت الشرطة وشهود عيان قالا إن المسلحين أطلقوا النار على رجال الأمن الذين يقومون بدورية في المدينة قبل دخول القلعة الموجودة على قمة أحد التلال. واستخدم المسلحون أحد أبراج القلعة لإطلاق النار على مركز شرطة قريب.

وقالت الشرطة إن المسلحين جاؤوا من مدينة تبعد 30 كيلومتراً شمال شرق مدينة الكرك، وتدعى القطرانة.

وأفادت قوات الأمن، أيضاً، إن المسلحين فروا إلى القلعة بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة في مبنى سكني.

فيما أوضح شهود عيان أن تبادل لإطلاق النيران استمر عدة ساعات بين المسلحين وقوات الأمن. وأكدت الشرطة، سابقاً، أنها نجحت في إنقاذ 10 سياح كانوا يقومون بجولة في الموقع التاريخي عندما استطاع المسلحون دخوله.

وتُعد القلعة واحدة من أهم معالم جذب السياح المعروفة في الأردن.

ومن جانبه صرح رئيس الوزراء الأردني «هاني الملقي» أمام البرلمان إن عددًا من رجال الأمن قتلوا وإن قوات الأمن تحاصر القلعة. وأكدت الحكومة الكندية مقتل واحدة من مواطنيها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».

ومن جانبها قالت مصادر أمنية، في وقت سابق، قبل أن يرتفع عدد القتلى إلى 10 أشخاص، إن امرأة كندية وثلاثة مدنيين آخرين وخمسة ضباط شرطة قتلوا خلال تبادل إطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن. ونقل 29 آخرون على الأقل إلى المستشفى بينهم إصابات خطرة.

ولم توضح البيانات الأمنية هوية المسلحين أو ما إذا كانوا ينتمون لأي جماعة متشددة.

وفي وقت سابق قال وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة للتلفزيون الرسمي «محمد المومني» إن عملية الملاحقة الرامية للقضاء على المسلحين دخلت المرحلة الأخيرة.

وقال «المومني» إن موقع الأردن جعله عرضة لامتداد دائرة العنف.

وأضاف أنه عندما تكون في منطقة تجتاحها الحرائق من كل جانب فمن المتوقع أن تقع مثل هذه الأحداث.

ومن جانبه قال «سميح المعايطة»، وزير سابق من مدينة الكرك، إن هناك مؤشرات على أن متشددين إسلاميين ربما يكونون وراء الهجوم.

وأوضحت فيديوهات تم تصويرها، ونشرها على مواقع للتواصل الاجتماعي، خلال العملية، اصطحاب عدد من رجال الأمن مجموعة من السائحين نحو مدخل القلعة الرئيسي وسط أجواء دوي إطلاق رصاص.

والكرك واحدة من المدن التاريخية في الأردن، وتعد القلعة التي تعود لأقل قليلا من 3 آلاف عام أهم معالمها، كما أن بها عدة مزارات دينية.

وكانت مديرية الأمن العام الأردني أفادت أن عدد القتلى في الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون، أمس الأحد، على مركز أمني ودوريات للشرطة في الكرك جنوبي الأردن ارتفع إلى 10 أشخاص بينهم سائحة كندية.

وكان الخبير الأمني الأردني «محمد ذنيبات»، رجح، أمس الأحد، أن يكون إطلاق النار في الكرك له خلفية عشائرية بعد نزاع بعد عشيرتين من القطرانة والكرك، بحسب «مصر العربية».

وأضاف ذنيبات: «إطلاق النار في الكرك ليس له أي أبعاد سياسية أو إرهابية».

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن انتهاء الكرك مقتل