«الشؤون الإسلامية» تعتزم مساءلة داعية أفتى بأن زنا المحارم أهون من ترك صلاة الفجر

الخميس 22 ديسمبر 2016 06:12 ص

قال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض الشيخ «عبدالله الناصر»، إن فرع الوزارة يعتزم تشكيل لجنة شرعية لعرض فتوى إمام أحد المساجد بالرياض، قال إن زنا المحارم أهون من ترك صلاة الفجر، فيما أوضح الداعية أنه يقصد بفتواه ترك الصلاة عمدا.

وقال «الناصر» إن فرع الوزارة يعتزم تشكيل لجنة لعرض فتوى الداعية «عبدالله السويلم» إمام وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود غرب الرياض، ومحاسبته وفق النظام، والرفع بذلك إلى مقام الوزارة، لطلب التوجيه لاتخاذ الإجراء اللازم بحقه.

وأوضح أن فتوى «السويلم» لو كانت من منبر المسجد الذي يخطب فيه لتمت محاسبته مباشرة من خلال المراقبين والرصد المستمر للخطباء.

وبحسب «الوطن»، أكد «الناصر» وجود متابعة مستمرة لأي خطيب أو داعية مخالف حيث يتم اتخاذ الإجراء اللازم بحقه فورا.

وكان الداعية «السويلم» قال في مقطع تم تداوله على نطاق واسع مؤخرا: «إن ترك صلاة الفجر أعظم من الزنا بالمحارم.. فلو مات تارك صلاة الفجر متعمدا فقد قال بعض أهل العلم بعدم جواز الصلاة عليه أو دفنه في مقابر المسلمين، بينما الزاني بأحد محارمه (رغم أنها جريمة) لو مات وهو مصل فإنه يغسل ويصلى عليه ويدفن بمقابر المسلمين»، حسب قوله.

وأوضح الداعية في اتصال ببرنامج «العاشرة مساء» على فضائية «دريم» المصرية، أنه يقصد في فتواه تارك الصلاة عمدا، حيث اختلف أهل العلم والمحققون هل يكفر أو لا يكفر، أما الزنا بالمحارم فهو معصية لا يحكم بكفر صاحبها إلا إذا استباحه.

وشن مغردون هجوما على الداعية، لمقارنته الخاطئة، فيما قال الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية سابقا «سليمان الطريفي» في حسابه عبر «تويتر»: «مثل هذه المقارنات لا دليل عليها، يفعلها من قل فقهه، وتؤدي إلى نتائج سلوكية غير حميدة»، مضيفا: «سمعت المقطع وأختلف معه، جمهور الفقهاء يرون أن تارك الصلاة لا يكفر وأنا أذهب مع ما ذهبوا إليه، القتل أعظم الذنوب بعد الشرك».

وذكر المستشار الشرعي والاجتماعي والمتخصص في الأمن الفكري الدكتور «عبدالعزيز العسكر» في تغريدة له عبر «تويتر»، أنها مقارنة غير موفقة وفيها تهوين من كبائر للترهيب من ترك فرائض، وعجيب هذا الكلام.

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

الرياض وزارة الشؤون الإسلامية زنا المحارم الصلاة