«السراج» في الجزائر بعد أسبوع من زيارة «حفتر»

الأحد 25 ديسمبر 2016 11:12 ص

 بدأ «فايز السراج» رئيس حكومة الوفاق الليبية، الأحد، زيارة للجزائر هي الثانية من نوعها خلال ثلاثة أشهر.

وكان في استقبال «السراج» لدى وصوله مطار هواري بومدين، الدولي بالجزائر العاصمة، رئيس الوزراء عبد المالك سلال ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، «عبدالقادر مساهل»، حسب الإذاعة الحكومية الجزائرية.

وأمس، قال بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية، إن الزيارة (لم تحدد مدتها) «ستتناول تطورات الوضع والجهود المبذولة في إطار التسوية السياسية للأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق».

وأوضح البيان أن الزيارة «ستسمح بتجديد موقف الجزائر الثابت الذي يدعم ديناميكية السلم المباشر فيها في هذا البلد والقائمة على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في ظل احترام السيادة الوطنية لليبيا».

وسبق أن زار «السراج»، الجزائر في أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ لبحث آخر تطورات الوضع في بلاده.

وتأتي الزيارة بعد أسبوع من زيارة مماثلة أجراها «خليفة حفتر»، قائد الجيش المنبثق عن برلمان طبرق المنعقد شرقي ليبيا، في إطار مساعي لإطلاق حوار بين مختلف الفرقاء لحل الأزمة السياسية بليبيا.

ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودا رسمية وسياسية ليبية من مختلف التوجهات والانتماءات والمناطق في إطار وساطات لحلحلة الأزمة بالتنسيق مع البعثة الأممية هناك بقيادة «مارتن كوبلر».

وتعتبر الجزائر التي تربطها حدود برية يقارب طولها 1000 كلم، الوضع في هذا البلد ضمن نطاق أمنها القومي، وتبذل جهودا لحل الأزمة دون إقصاء لأي طرف، وفقا لتصريحات رسمية متواترة.

وفي كل اللقاءات مع المسؤولوين والشخصيات الليبية يؤكد الرسميون في الجزائر أنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة عبر حوار بين الليبيين أنفسهم والذي من شأنه حفظ وحدة وسيادة هذا البلد.

وتتصارع الحكومة المؤقتة مع حكومة الوفاق، المدعومة من المجتمع الدولي والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها، وقد انبثقت الحكومة المؤقتة عن مجلس النواب في طبرق، الذي تتبع له القوات العسكرية، التي يقودها حفتر وتثير تحركاتها تنديدا من المجتمع الدولي.

  كلمات مفتاحية

فايز السراج حكومة الوفاق الليبية الجزائر ليبيا

«السراج » في بروكسل للقاء أمين «الناتو» ومسؤولين أوروبيين